عاجل
الأحد 27 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

٦ سنوات على رحيله وتجارته مع الشريك الأعظم تجاوزت المليار.. ربح البيع

جنازة المهندس صلاح عطية
جنازة المهندس صلاح عطية

في مثل هذا اليوم ١١ يناير، وقبل 6 أعوام، غيب الموت واحدًا من رموز العمل الإنساني والخدمي، الذي وهب حياته وماله لخدمة الفقراء والمحتاجين، ولم يبخل على كل من طرق بابه، وحفر اسمه في قلوب المصريين بحروف من نور.



 

ربح البيع يا صلاح عطية

 

 

ولد المهندس صلاح مصطفى عطية، في 18 مارس 1946، بقرية تفهنا الأشراف التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وكان وقتها تفتقد للخدمات والمعاهد الدينية، وكان صاحب الفضل في تأسيس فرع لجامعة الأزهر بها.

 

المهندس صلاح عطية فارس العمل الخيري

 

بدأ عطية حياته المهنية باشتراك 9 من أصدقائه في إنشاء مشروع مزرعة دواجن، وذلك بعد انتهاء فترة تجنيدهم في عام 1974، تكلفت ألفي جنيه، وخلال كتابة عقد الشركة، اقترح عليهم تخصيص أرباح السهم العاشر في أعمال الخير، وأطلقوا عليه "سهم الشريك الأعظم"، وأخدوا عُشر الأرباح تيمنًا بالرعاية والحماية من الأوبئة وتنمية المشروع، وتم تسجيله بالشهر العقاري.

فوجئ الأصدقاء بأن حصيلة الربح كبيرة جدًا، وأكثر مما كانوا يتوقعون، ما دفعهم لزيادة نسبة السهم إلى 20% من الربح في الدورة التالية، ثم رفعوه إلى 30% ومنها إلى 40%، حتى أصبح 100%، وزاد عدد المزارع إلى 10.

 

إنجازاته في مسقط رأسه

لم ينس عطية فضل الله عليه، وكرس حياته لخدمة أهالي قريته الصغيرة، ونفذ العديد من الأعمال والمشروعات، منها إنشاء معاهد دينية، وجامعة أزهرية، وفي عام 1984، اجتمع المهندسان صلاح عطية وصلاح خضر مع عمدة القرية، للبدء في إنشاء مركز إسلامي متكامل.

وبلغ إجمالي عدد المعاهد التي أنشأها عطية، 6 معاهد دينية أزهرية للمراحل المختلفة (ابتدائي، وإعدادي، وثانوي)، ومقسمة إلى ثلاثة للبنين وثلاثة للبنات، ثم أنشأ محطة سكة حديد، وكلية جامعية للشريعة والقانون، تلاها كلية للتجارة بنات، ثم كلية لأصول الدين، ثم كلية التربية بتفهنا الأشراف.

أنشأ عطية بيت مال للمسلمين بقرية تفهنا الأشراف، لجمع الزكاة وتوزيعها، وكذلك لجان المصالحة لإحداث السلام الاجتماعي بين الأهالي، وعدد من المصانع وجعلها وقفًا للإنفاق على المشروعات الخيرية بقريته.

 

امتد عمله الخيري لمركز منيا القمح

 

لم يتوقف عطاء أسطورة صلاح عطية على بلدته فقط، بل امتدت لمركز منيا القمح بالشرقية، حيث أنشأ المعهد الديني بقرية الصنافين، وبدأ تشكيل لجنة بالتنسيق مع أهالي القرية لجمع التبرعات، وكان هو أول المتبرعين، ولم يغادر إلا بعد جمع كافة التبرعات، وبدء إنشاء معهد بنين وبنات.

كما توسع في إنشاء لجان متخصصة للتنمية داخل القرية، ومنها لجنة للزراعة تضم المهندسين الزراعيين علي المعاش، بغرض بحث كيفية زيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة، ولجنة للشباب تختص بشغل أوقات فراغهم. ولجنة للتعليم مكونة من نظار المدارس بالمعاش لرفع المستوى التعليمي بالقرية.

 

الموت يغيب أسطورة صلاح عطية صاحب أكبر جنازة بمصر

ظل عطاء الفارس النبيل لسنوات، حتى توفي في 11 يناير 2016 بعد صراع مع مرض الكبد، عن عمر يناهز 70 عامًا، ولم ينجب أبناء، وشيعه الآلاف في جنازة شعبية مهيبة تقشعر لها الأبدان، لتظل سيرته عامرة وخالدة حتى أبد التاريخ.

وكان الإعلامي الكبير محمود سعد قد أعد تقريرًا تليفزيونيا عن الراحل صلاح عطية، وبث خلال عام ٢٠١٩، كشف خلاله أن ثروة عطية تجاوزت المليار جنيه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز