عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

أساتذة الصدر يحذرون من "الالتهاب الرئوي" في ظل انتشار فيروس كورونا

إطلاق حملة احمي نفسك من الالتهاب الرئوي
إطلاق حملة احمي نفسك من الالتهاب الرئوي

عقدت الجمعیة المصریة العلمیة للشعب الھوائیة، الیوم السبت، مؤتمرا صحفیا بمناسبة الیوم العالمي للالتھاب الرئوي، والذي يوافق 12 نوفمبر من كل عام، بحضور عدد من أساتذة الأمراض الصدریة والتنفسیة، لإطلاق حملة "احمي نفسك من الالتھاب الرئوي" تحت شعار التطعیم "مش أكتر من مرة "، وذلك لنشر الوعي بمرض الالتھاب الرئوي الخطیر ومضاعفاته بإلاضافة الى أهمية تلقي تطعیم الالتھاب الرئوي.



 

وصرح الدكتور طارق صفوت، رئیس الجمعية المصریة العلمیة للشعب الھوائیة، أستاذ الأمراض الصدریة بجامعة عین شمس ،أن مرض الالتھاب الرئوي ینتج عن بكتیریا المكورات الرئویة، وتنتقل هذه البكتیریا عن طریق العدوي عند السعال أو العطس.

وأكد صفوت أن بكتیریا المكورات الرئویة من الممكن أن تتسبب في التھابات في أجزاء كثیرة من الجسم، بما في ذلك الرئتین مسببة مرض الالتھاب الرئوي، ومرض التھاب الأذن الوسطى وهو اكثر شیوعا في الأطفال، أو قد تصیب أنسجة المخ والحبل الشوكي مسببة مرض من اخطر الأمراض وهو مرض الالتھاب السحائي وتسمم الدم.

وتابع صفوت أن أعراض الالتھاب الرئوي تشمل، الحمى والسعال، وضیق التنفس وألام الصدر، وتیبس الرقبة، آلام المفاصل، وآلام شدیدة في الأذن ویمكن أن تتسبب المكورات الرئویة - في الحالات الشدیدة إلى فقدان السمع الدائم وتلف في أنسجة المخ مما قد یؤدي للوفاة بعد ساعات قلیلة من الإصابة، مما یجعل بكتیریا المكورات الرئویة من أخطر أنواع البكتیریا التي یجب الحمایة منھا.

 

وأشار الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العلیا للفیروسات التنفسیة، أستاذ الأمراض الصدریة بجامعة عین شمس، أن مرض الالتھاب الرئوي ینتشر في كافة دول العالم ولكنه أكثر شيوعا في البلاد منخفضة ومتوسطة الدخل، حیث یتلقى عدد أقل من الناس تطعیم الالتھاب الرئوي وذلك بسبب قلة الوعي بخطورة وطرق الحمایة من هذا المرض، ویعد لقاح الالتھاب الرئوي هوالطریقة المثلي لمنع الإصابة بالمرض.

وأكد خطاب على أن كبارالسن وأصحاب الأمراض المزمنة، هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الالتھاب الرئوي، وأغلبهم لا یعلمون مدى خطورة الإصابة بمثل هذا المرض، وما یلحقه من أضرار وآثار جانبیة على صحتھم، ومدى تأثیره السلبي على الحالات المرضیة الأخرى التي یعاني منھا صاحب الأمراض المزمنة.

وتابع خطاب تشمل هذه الأمراض أصحاب أمراض الجھاز التنفسي، الذین يعتبرون عرضة 10 أضعاف للإصابة بالالتھاب الرئوي عن غیرهم, ومرضى السكري وهم عرضة 3 مرات أكثر للإصابة، وكذلك مرضى القلب وهم عرضة 4 مرات أكثر للإصابة بالالتھاب الرئوي، كما یزید التدخین أيضا من فرص الإصابة بعدوى الالتھاب الرئوي.

وشدد خطاب على ضرورة تلقي تطعیم الالتھاب الرئوي ومراجعة الطبیب المعالج باستمرار، للتأكد من الاطلاع على أهم التطعیمات الضروریة والموصى بھا عالمیا، للحمایة من الأمراض الخطیرة، خصوصا في ظل ما یشھده العالم الآن من جائحة فیروس كورونا.

 

وأشار الدكتور یاسر مصطفى، أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر والحساسیة بجامعة عین شمس، أن تطعیم الالتھاب الرئوي یساعد على الحمایة من مرض الالتھاب الرئوي بنسبة جیدة، حيث يحفز التطعیم الجسم على إنتاج الأجسام المضادة للبكتیریا، وبالتالي فھي تحمي الجسم من الإصابة بالمرض في حال دخول العدوى البكتیریة له مستقبلا، مؤكدا على ضرورة تلقي جمیع البالغین من سن 50 سنة فما فوق، والبالغون الذین یعانون من حالات مرضیة مزمنة، مثل الأمراض التنفسیة ومرض السكري وأمراض القلب اللقاح.

 واستكمل، البالغین یتلقون جرعة واحدة فقط من تطعیم الالتھاب الرئوي، والتي تحميھم من خطر الاصابة بھذه الأمراض ومن هنا جاء شعار الحملة " "التطعیم مش أكتر من مرة".

وأوضح مصطفى أن التشخیص والعلاج المبكر، مھمان لمرض الالتھاب الرئوي، وتصل نسب الوفاة بین كبار السن إلى 1 من كل 20 مریض بالالتھاب الرئوي.

وأكد على دور الأطباء في نشر الوعي وضرورة التعریف بأهم التطعیمات كي نصل للوعي المطلوب واستجابة المرضى لتلقي مثل هذه التطعیمات بصفة دوریة، لافتا إلى أن أهم ما یمیز تطعیم الالتهاب الرئوي هو أنه مناسب لجميع الفئات العمرية، ولا يخص سن معين وهو تطعيم مثبت الفاعلية ویتم تلقیه في الكثیر من دول العالم لكبارالسن والأطفال على وجه الأخص ضمن تطعیمات الدولة الإجبارية.

 

وأكد مصطفي على الفعالية الكبیرة التي أثبتها التطعیم على مر السنین، لیس فقط في خفض حالات الإصابة وتقلیل مضاعفات الالتهاب الرئوي، ولكنھا تمتد لتشمل منع انتشار العدوى بین الآخرین وخصوصا كبار السن، ولذلك فإن التوعية بخطورة هذا المرض كانت من أهم أهداف حملة "احمي نفسك من الالتهاب الرئوي" تحت شعار التطعيم مش أكتر من مرة، التي أطلقت مؤخرا، وتستهدف البالغین خصوصا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز