في يومه العالمي
معالجة نفسية: النساء يحاولن الانتحار أكثر من الرجال.. والوقاية تبدأ من الأسرة
مروة فتحي
خصصت الرابطة الدولية لمنع الانتحار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يوم العاشر من سبتمبر من كل عام، لتوعية سكان العالم من أجل القضاء على ظاهرة الانتحار.
ربما يعجبك
ووفقًا لموقع "هيلث لاين" الطبي، في عام 2011، نظم ما يقرب من 40 دولة فعاليات توعية للاحتفال بهذه المناسبة، حيث زادت نسب الانتحار بشكل كبير، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، والتي أوضحت أن كل عام ينتحر ما يقدر بحوالي مليون شخص على هذا الكوكب.
وفي هذا الصدد أوضحت المعالجة النفسية، أسماء علاء الدين، ماجستير علم النفس الإكلينيكي، أنه بعد انتشار فيروس كورونا زاد الضغط النفسي والعبء على الناس، الأمر الذي يدفع البعض إلى التفكير في الانتحار، لافتة إلى أنه من الممكن منع التفكير به إذا تنبأنا به من البداية، مع ضرورة وجود توعية على أعلى مستوى.
وأوضحت أن هناك بعض حالات الانتحار تسجل على إنها موت مفاجيء ولكن في المجال النفسي نعرف أنه ممكن يكون انتحار، مشيرة إلى ضرورة التفرقة بين محاولات الانتحار والانتحار بالفعل، وفيما يخص محاولات الانتحار تكون نسبة النساء أكثر من الرجال، في حين تكون نسبة الرجال أكبر من النساء في الانتحار الفعلي، أما أسباب الانتحار فهي مركبة للغاية وأحياناً لا تكون واضحة.
وقالت المعالجة النفسية إن أسباب الانتحار تتضمن أسبابا شخصية وأسبابا اجتماعية أو بيئية وأسبابا اقتصادية، وعندما تتفاعل كل هذه الأسباب مع بعضها تصل بالإنسان إلى القلق واليأس وبالتالي الإقدام على الانتحار، ومعظم الذين يقدمون على السلوك الانتحاري يكون لديهم مشكلة في الصحة النفسية أو اضطراب نفسي، وإن ولم يكن يعاني من ذلك، فهو بالتأكيد يمر بأزمة نفسية كبيرة أو صدمة مهولة، وهناك اضطرابات نفسية كتيرة جداً أشهرها حالياً الاكتئاب وهو مرتبط بشكل وثيق بالإقدام على الانتحار.
وترى أسماء علاء دين أنه لا يمكن استثناء أي اضطراب نفسي ونقول أنه مرتبط بالانتحار لكن من المفترض الانتباه لكل المؤشرات التي تقود للانتحار أو حتى محاولاته، ويعد الشنق وتناول السموم والعقاقير وإطلاق النار أشهر طرق الانتحار بشكل عام ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت طرق أكثر من ذلك، وفي مصر تنتشر طرق مثل السقوط من أعلى أو إلقاء النفس أمام سيارة أو قطار وطريقة الانتحار تحدد أشياء كثيرة من ضمنها إذا كان المنتحر يعاني من مشكلة معينة.
ولفتت إلى أن عدد المنتحرين سنوياً في العالم يفوق عدد جرائم القتل وهذا دلالة على أن العدوان الداخلي موجود أكثر، ويكمن منع الانتحار في التنبؤ به والتوعية للحد منه والعلاج المبكر لمشكلات الصحة العقلية والنفسية مثل الفصام أو الاكتئاب، والتوعية لمحاربة والحد من الإدمان وتعاطي المخدرات أو الكحول، والحد من الوصول لوسائل الانتحار.
كلمات تهدد بالانتحار
وتنصح أسماء أي إنسان سمع من شخص جملة " أنا هنتحر أو عايز انتحر أو بفكر انتحر" أن يأخد هذه الجملة على محمل الجد ويفهم أن هذا الشخص يحتاج رعاية خاصة واهتمام خاص حتى إن لم يكن متأكد بنسبة مئة في المئة أنه سيقدم على الانتحار، ويجب ألا نقول إن ذلك مجرد تهديد فقط لأنه من المحتمل أن يكون تسرب له فكرة انتحارية فعلاً وحتى لو تهديد بيهدد فهذا يعني أنه يعاني من فقدان الاهتمام والرعاية.
طرق الوقاية من الانتحار
وأوضحت أن طرق الوقاية من فكرة الانتحار تبدأ من البيت والأسرة والاحتواء والاهتمام بالطفل لأنها أشياء مهمة في التربية الإيجابية يجب اتباعها.
جوجل نيوز
