"التحرير الفلسطينية": الاحتلال يحاول إثناء إدارة بايدن عن إعادة العلاقات مع الفلسطينيين
وكالات
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبويوسف، اليوم الثلاثاء إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إثناء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عما تعهدت به بوقف الاستيطان وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس والسفارة الفلسطينية في واشنطن.
وأضاف أبويوسف -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن القنصلية الأمريكية افتتحت عام 1944 للتعاطي مع الشعب الفلسطيني وظلت مفتوحة حتى قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غلقها في عام 2018. كانت القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية تدير العلاقات مع الفلسطينيين قبل إغلاقها من قبل إدارة ترامب في عام 2019.
وتعهد بايدن في برنامجه لخوض سباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بأن يعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين وبذل جهود لإبقاء حل الدولتين قابلا للتطبيق، مبديًا أسفه للخطوة التي أقدم عليها ترامب بنقل السفارة من تل أبيب، مؤكدًا أنه ما كان ينبغي أن تنقل السفارة من مكانها قبل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017، اتخذ ترامب سلسلة قرارات صبت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر2017 ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المُقدسة في مايو 2018.
وقال أبويوسف إن ما يطرحه الاحتلال ويُسمى بـ "مشروع تسوية الحقوق العقارية" في القدس المحتلة مرفوض تمامًا مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية أصدرت موقفًا واضحًا يرفض ذلك إذ أن أي تسوية يمكن أن تُجرى في مدينة القدس المحتلة يجب أن تُجرى من خلال الفلسطينيين وليس من خلال سلطات الاحتلال التي ليس لها حق إطلاقًا في إجراء أي قضايا لها علاقة بالتسوية.
وأضاف أن هذا الأمر يفتح شهية الاحتلال لمزيد من المُصادرة ومزيد من التهويد والمزيد من محاولة فرض الوقائع على الأرض خاصة أن الاحتلال يحاول باستمرار تمرير ما تُسمى بصفقة القرن الأمريكية التي طرحها الرئيس السابق دونالد ترامب وتجعل من القدس عاصمة موحدة للاحتلال وهذا الأمر لن يجري تحقيقه إطلاقًا.
وتابع أن تأجيل المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء قرية الخان الأحمر ستة أشهر وسعي الاحتلال لمصادرة أراضي هذه المنطقة نابع من رغبته في تقسيم الضفة الغربية المُحتلة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة، مشددًا على أن مساعيه في هذا الصدد لم تنجح سابقًا ولن تنجح لاحقًا لأن أبناء فلسطين ومؤسساتها في كل موقع يدافعون عن هذه القرية ويرفضون المساس بها كما أن هناك انتقادات دولية وجهت إلى الاحتلال على أساس أن ما يقوم به سياسة تطهير عرقي وطرد قسري للسكان وهذا الأمر مرفوض في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف.
وقال أبو يوسف إن الاحتلال يرفض الانصياع لذلك لكن يواجه أيضًا تحذيرات من مغبة القيام بذلك. وعن غلق الاحتلال الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف اليوم الثلاثاء بذريعة تأمين الاحتفال برأس السنة العبرية، قال الدكتور واصل أبو يوسف إن الاحتلال يُحاول فرض واقع جديد على الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل من خلال تطبيق سياسة التقسيم وبعض المُمارسات العُنصرية والعدوانية التي تتضمن منع رفع الأذان.