عاجل
الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

كيف نجحت جامعة المنصورة في اكتشاف حوت برمائي عمره 43 مليون سنة؟

أجزاء من الحوت المكتشف
أجزاء من الحوت المكتشف

نجح فريق من جامعة المنصورة، في اكتشاف نوع جديد من الحيتان البرمائية يرجع عمره إلى ما قبل 43 مليون سنة، خلال رحلة بحث استمرت 4 سنوات، وكللت في النهاية بإضافة مهمة لعلم الحيوان.



 

 

التقت "بوابة روزاليوسف"، الدكتور هشام سلام، مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات، ورئيس الفريق، للتعرف على الاكتشاف الجديد وصفاته، حيث أكد أن الحوت تم استخراجه من واحة الفيوم في عام 2008، على يد فريق متخصص من وزارة البيئة، بقيادة الدكتور محمد سامح.

 

وأضاف سلام، أن دراسة الاكتشاف بدأت بشكل علمي في عام 2017، ضمن رسالة ماجستير للباحث عبدالله جوهر، أحد طلاب مجموعة "سلام لاب" لاستكشاف التراث الطبيعي، وانتهت أول أمس الأربعاء، بنشر النتيجة في إحدى أكبر المجلات العلمية.

 

 

وأوضح أنه خلال تلك الفترة، تم العمل على دراسة وتحليل الأجزاء المعثور عليها، ومقارنتها بالحيتان السابق معرفتها، وتبين أنه نوع وجنس جديد من الحيتان البرمائية، التي كانت تعيش في المياه واليابس.

 

فيما أوضح عبدالله جوهر، باحث ماجستير، وعضو الفريق، أن الأجزاء المعثور عليها هي عظام الجمجمة، وأجزاء من الفك السفلي الأيمن والأيسر، وأسنان، والفقرة العنقية رقم 5، وضلوع منطقة وسط الصدر.

 

 

وأشار إلى أنه تم تسمية الحوت المكتشف "فيوميسيتس أنوبس"، وكلمة "فيومي" نسبة لمحافظة الفيوم مكان العثور عليه، و"سيتس" تعني حوت باللاتيني، و"أنوبس" هو إله الموت عند قدماء المصريين.

 

وتابع أن السبب في ربط الحوت بإله قديم، يرجع لوجود ميزات تشريحية قوية وشرسة به، حيث كان يعتبر إله مميت لأغلب الكائنات المتواجدة وقتها، وكان مهيمنًا عليهم، كما يتشابه في تشريح الجمجمة مع الإله أنوبس/ الذي كان في جسد رجل ورأس ذئب.

 

 

وأكد أن الربط أيضًا لرغبة الفريق البحثي في إضفاء طابع فرعوني على الاكتشاف، والافتخار بالحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أن الاكتشاف سيكون له فائدة كبيرة في علم الحيوان للعالم أجمع، حيث تم إضافة جنس ونوع جديد للعلم مختلف تشريحيا، ويعد اضافة لقسم علم الحيوان في الجامعات.

 

كما لفت جوهر، إلى أنه على مدار 4 سنوات عكف الفريق على الدراسة التشريحية المفصلة للحوت المكتشف، وإجراء التحاليل الإحصائية والقياسات الظاهرية للحفريات المعثور عليها سابقًا، لمعرفة هل هو من نفس الجنس أم نوع آخر، وتبين أنه مختلفًا تمامًا.

 

 

وعن سبب اختيار موضوع الرسالة، أكد أن الدكتور هشام سلام، مؤسس المركز، فور عودته من إكسفورد، قرر إنشاء مدرسة سلام لاب لدراسة حفريات الحيوانات الفقارية، وهي أول مجموعة متخصصة في المجال بمصر.

 

وأشار إلى أنه تم تقسيم الطلاب لدراسة أنواع مختلفة من الحيوانات، مثل الديناصورات، والثديات، والثعابين، والسحالي، والتماسيح، والحيتان، وذلك بهدف اكتشاف كافة الأنواع الفقارية، والتأكيد على أن هناك كنوزا وتاريخا أقدم من الفراعنة، مثل الحوت البرمائي.

 

وأكد أن هناك استفادة كبيرة ستعود على علم الحيوان من الاكتشاف الجديد، ليس في مصر فقط، ولكن في العالم كله، وهي تسمية نوع وجنس مختلف تمامًا، يعبر عن مرحلة مهمة في تطور الحيتان من اليابسة إلى الماء، ووجود حوت بأربعة أطراف كان قادرًا على السير على اليابسة، والسباحة في الماء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز