بيانات التضخم الأمريكية تثير عاصفة بالأسواق
وكالات
صدرت منذ قليل قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
وجاءت القراءة أقل من التوقعات الموضوعة، ليسجل 3.5%، في حين كان المتوقع 3.7%.
وفي آخر تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قال إن التضخم سيظل مرحلي، ولكن ارتفاعه مستمر لعدة شهور.
يقع الذهب الآن في مأزق مع تراجع التضخم بعض الشيء هذا الشهر.
ويهدد الفيدرالي بأن أي تراجع للتضخم سيؤدي إلى مراجعة قريبة للسياسة النقدية وربما وضع إطار زمني للتشديد.
وسبب الارتفاع في التضخم من وجهة نظر الفيدرالي:
1- بداية العودة لفتح الاقتصادات العالمية والمحلية 2- اختناقات سلاسل الإمداد 3- ارتفاع أسعار بعض السلع مثل النفط، وارتفاع أسعار السيارات المستعملة على وجه التحديد ويرى الفيدرالي بأن المرحلية تعني بأن التضخم سيظل في نطاق يتوقعه الفيدرالي مرتفعًا ارتفاع لا يؤثر على توقعات التضخم على المدى الطويل الباقية عند 2%.
وتؤثر سياسات الفيدرالي النقدية في الوقت الراهن بشكل مباشر على ارتفاع التضخم، مع خفض معدل الفائدة بين 0% و0.25%، واستمرار شراء ما قدره 120 مليار دولار شهريًا من السندات.
ومن المرجح ألا تتأثر سياسة الفيدرالي شديدة التيسير بهذه البيانات الصادرة اليوم.
ولكن الذهب تزيد حجج صعوده، للأسباب التالية:
1- ارتفاع التضخم 2- السياسات الميسرة 3- الإقبال الشديد على شراء السندات الأمريكية، بما يقلل من عوائد سندات الخزانة. وترتبط عوائد السندات ارتباطًا عكسيًا مع الذهب.
فيما تقول التوقعات إن مؤشر الدولار الأمريكي سيستمر بالهبوط، وتشير قراءتنا الفنية لأن مستوى الدولار التالي عند 90.00.
وبانخفاض الدولار ترتفع العملات الرئيسية مقابله مثل اليورو، ويرتفع الذهب، وكذلك ترتفع الليرة التركية.
وتنتعش الليرة التركية جراء السياسات النقدية الأمريكية والتركية على حد السواء. فمعدلات الفائدة والسياسات الميسرة والمشددة باقية في محلها، بما منح سوق الليرة التركية بعض الثقة.
فيما يتجه مؤشر داو جونز لتسجيل أداء شهري إيجابي بارتفاع 1.6%، ولكن عملاق التجارة الإلكترونية أمازون “NASDAQ:AMZN” يطغى على المعنويات اليوم، ليهبط بجميع المؤشرات، وأعنفها هبوطًا مؤشر ناسداك.