قصة "لوس أنجلوس 1984".. مقاطعة الاتحاد السوفيتي.. وتألق مغربي
شريف مدحت _محمد يحيى
تتجه أنظار متابعي الألعاب الرياضية إلى العاصمة اليابانية، طوكيو، والتي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في نسختها المؤجلة من العام الماضى بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا؛ وتلقي «بوابة روزاليوسف» الضوء على قصة دورة لوس أنجلوس 1984.
ربما يعجبك
أقيمت الدورة الأولمبية الثالثة والعشرون في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 28 يوليو حتى 12 أغسطس 1984 وسط مقاطعة سياسية قادها الاتحاد السوفيتي ومعه دول كانت في ذلك الوقت تدور في فلكه السياسي، وذلك رداً على المقاطعة الأمريكية لأولمبياد موسكو 1980 وشاهد حفل الافتتاح ملياران ونصف المليار عبر العالم و92 ألف متفرج في الملعب الأولمبي شاهدوا استعراض وفود 140 دولة لاقت ترحيباً كبيراً وكان التصفيق الأكثر حرارة لوفود يوغوسلافيا ورومانيا والصين لرفضها الاستجابة للمقاطعة السوفيتية وشارك في الدورة 6829 رياضيا من بينهم 1566 لاعبة من 140 دولة.
كارل لويس البطل الذهبي
الأمريكي كارل لويس واحد من أربعة عدائين فقط في التاريخ حققوا تسع ميداليات ذهبية، وواحد من ثلاثة فازوا بمسابقة الوثب الطويل أربع مرات وفاز عام 1984 بأربع ذهبيات في سباقات 100متر و200 متر والتتابع 4×100 متر والوثب الطويل وفي عام 1988 في سيول احتفظ بلقب الـ100 متر بعد استبعاد الفائز الكندي بن جونسون بسبب المنشطات وفاز أيضاً بالوثب الطويل وفضية الـ200 متر وفي برشلونة 1992 فاز بذهبية ثالثة في الوثب الطويل بعدما تغلب على مايك باول حامل الرقم العالمي بثلاثة سنتيمترات وكرر الإنجاز في أتلانتا 1996 حيث فاز بذهبية رابعة في الوثب الطويل بعد معاناة في التأهل.
أصبح الإنجليزي دالي طومسون ثاني لاعب في التاريخ يفوز بذهبية مسابقة العشاري في دورتين متتاليتين بعد الأمريكي بوب ماتياس الذي حقق نفس الإنجاز في دورتى 1948 و1952.
العداء جواكيم كروز الذي حقق أول ميدالية ذهبية للبرازيل في الدورات الأولمبية، عندما فاز بسباق الـ800 متر له موقف طريف حيث حضر الى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة بعد أن عمل ماسحا للأحذية وقد ولد وقدمه اليمنى أقصر من اليسرى بـ2 سنتيمتر وكان يكره سباقات ألعاب القوى لكن كثيرين أقنعوه بعد ذلك بأن مستقبله في هذه اللعبة.
تألق مغربي
شهدت مسابقات ألعاب القوى تألق لاعبي المغرب حيث فاز سعيد عويطة بذهبية الـ5 آلاف متر وفازت نوال المتوكل بذهبية الـ400 متر حواجز بعدما خاضت سباقاً رائعا تصدرت خلاله منذ البداية حتى النهاية وكانت أول من منح المغرب ميدالية ذهبية أولمبية، وشكّل انتصارها فرحاً عظيماً بين مواطنيها الذين نزلوا الشوارع احتفالاً ببطلتهم واختيرت عام 1998 عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية وتولّت وزارة الرياضة في بلادها.
رغم الإجراءات الأمنية المشددة وقبل بداية الدورة تمت سرقة بعض اللافتات الخاصة بسباق الدراجات واستبعدت الشرطة الأمريكية فرصة العثور على المسروقات لأن اللصوص من هواة التذكارات الأولمبية كما تم اعتقال ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد بسبب محاولة سرقة شعار أولمبي.
جيف بلانتيك الفائز بميدالية ذهبية في وزن فوق الثقيل بالمصارعة كان مصابا بالسرطان وطلب منه الأطباء التوقف عن ممارسة المصارعة والتركيز في علاج نفسه ويعد سنتين وأسبوعين من إبلاغه بأنه مصاب بالسرطان فاز بالذهبية بعد تغلبه على السويدي توماس يوهانسون.
توقفت مسابقة الرماية عدة ساعات بسبب الفئران التي التهمت الأسلاك الكهربائية الموصلة لغرفة الأهداف المتحركة واستغرق إصلاحها عدة ساعات وتم استنئاف المسابقة.
جوجل نيوز
