وفد من "إحياء الجذور" يزور مكتبة الإسكندرية ويتعرف على مقتنياتها
بوابة روزاليوسف
زار وفد من الشباب المصري واليوناني والقبرصي، اليوم الأحد، مكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي، وذلك في إطار فعاليات النسخة الشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - NOSTOS" في الإسكندرية.
وتجول الوفد في كافة أنحاء المكتبة وأقسامها المختلفة.. واستمع إلى شرح مفصل عن مقتنيات ومحتويات كل قسم على حدة.
وأعرب أعضاء الوفد الشبابي عن سعادتهم بوجودهم في الإسكندرية وزيارة المكتبة، مؤكدين إعجابهم الشديد بكل ما شاهدوه من كتب ومقتنيات تعبر عن انفتاح مصر على الحضارات والثقافات المختلفة.
وكانت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج قد أعلنت صباح اليوم الأحد، إطلاق فاعليات النسخة الرابعة من "إحياء الجذور - نوستوس"، لشباب الجيلين الثاني والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة.. وأكدت أنه من المهم نقل هذه المبادرة إلى الجيلين الثاني والثالث من شعوب الدول الثلاثة، ومن هنا جاء التوافق على فاعليات النسخة الرابعة ليتعرفوا على معالم الدول الثلاث والقواسم التاريخية المشتركة والتأكيد على مفهوم الجذور المصرية، منوهة بأن المبادرة بدأت من مصر لتصبح أول دولة في العالم احتفاء بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها.
ومكتبة الإسكندرية هي واحدة من أكبر مكتبات عصرها، حيث تم تنفيذها في مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، ثم افتتحت في 16 أكتوبر 2002، فهذا المشروع كان بمثابة إعادة إحياء لمكتبة الإسكندرية القديمة التي شيدها بطليموس الأول قبل الميلاد، ولكنها تعرضت للعديد من الحرائق حتى انتهت في عام 48 ق.م.. وتضم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب في شتى الموضوعات والمجالات وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك مجموعة مختارة من الكتب أيضا بلغات أوروبية أخرى، مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية (إحياء الجذور.. NOSTOS) خلال القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في إبريل 2018 بحضور رؤساء الدول الثلاث "مصر وقبرص واليونان" بمحافظة الإسكندرية، فيما تم تنظيم النسخة الثانية للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء اليونانيين والقبارصة في نوفمبر 2018، بينما تم تنفيذ النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا، كما تم البدء في تنفيذ النسخة الرابعة في ديسمبر 2019 بهدف ربط الشباب من الدول الثلاثة لتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.