عاجل
السبت 8 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

دولة 30 يونيو.. "العصر الذهبي للرياضة المصرية"

بات يطلق على السنوات السبع الأخيرة "العصر الذهبي للرياضة المصرية".. لما شهدته بعد نجاح ثورة 30 يونيو، إذ شهدت الرياضة في مصر- بمختلف فروعها، سواء الفنية أو الإدارية أو التحكيمية، في الألعاب الفردية والجماعية- إنجازات خرجت بمصر من نطاق الريادة على الصعيدين الإفريقي والعربي، إلى الظهور بقوة على الساحات العالمية؛ لتصبح قوة رياضية حقيقية لا يستهان بها.



 

لم يقتصر الأمر على الطفرة الهائلة التي جسدتها الفرق المصرية في المحافل الدولية؛ بل امتدت إلى مجال البنية التحتية والتطوير الملموس في المنشآت الرياضية، فتحولت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أحد أقطاب الرياضة في العالم، ومركز انتباه القوى العظمى في هذا المجال بأسره، ولم يأت ذلك من فراغ، بل من خلال سواعد المصريين، وعشقهم لوطنهم، ورغبتهم الحقيقية في النهوض بمصر وإعلاء رايتها، وإثبات وجودها وقوتها وترسيخ ريادتها، وكتابة تاريخ جديد، تحت قيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي.

 

الفراعنة يستعيد بريقه إفريقيًا وعالميًا

■ التأهل لكأس العالم

التأهل للأولمبياد

6 بطولات إفريقية

مدرب وطني للمنتخب

زيادة عدد المحترفين

تنظيم أمم إفريقيا للكبار والأولمبيين

قبل أن يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة سفينة الوطن، كانت الكرة المصرية، اللعبة الجماهيرية والشعبية الأولى، تعاني من أزمات وتراجع شديد، وتمثلت تلك الحالة في خروج المنتخب الوطني الأول ثلاث مرات متتالية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، بعد أن كان خبراء الكرة يصفون المنتخب الوطني بأنه "الشمس التي لا تغيب عن الحدث الإفريقي"، لكونه صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات بين جميع المنتخبات الإفريقية، بالإضافة إلى استمرار إخفاقه في التأهل إلى كأس العالم، البطولة الأشهر والأقوى على وجه الأرض، ليكتفي منتخبنا بتأهله إلى الحدث العالمي المرموق مرتين فقط عامي 1934 و1990.

وتغير الأمر إلى النقيض تمامًا في وجود الرئيس السيسي، لتستعيد الكرة المصرية توازنها، ويتأهل الفراعنة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالجابون عام 2017، ويبلغ منتخبنا النهائي، وكان قاب قوسين أو أدنى من استعادة اللقب القاري، لولا سوء التوفيق في نهائي "كان" أمام الكاميرون.

كما شارك منتخبنا في نسخة البطولة القارية "أمم إفريقيا" التي استضافتها مصر عام 2019، وأبهرت كل متابعي وعشاق اللعبة الجماهيرية الأولى.

وكان النجاح الأبرز في هذا المجال هو صعود الفراعنة إلى المونديال، وظهر علم مصر خفاقًا في كأس العالم بروسيا عام 2018، بالإضافة إلى تأهل منتخبنا للنسخة المقبلة لأمم إفريقيا، المقررة العام المقبل 2022 بالكاميرون، تحت قيادة مديره الفني المصري حسام البدري، بعد أن أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح الفرصة للمدربين المصريين لقيادة المنتخب الوطني، بعد أن أخفق الأجانب في تحقيق أحلام المصريين في السنوات الأخيرة، خاصة الأمريكي بوب برادلي والمكسيكي خافيير أجيري.

 

الأولمبي يحرز كأس إفريقيا ويتأهل لطوكيو

لم تقتصر الإنجازات على المنتخب الوطني الأول، بل طالت المنتخب الأولمبي، فريق دون الـ23 سنة، بعد أن كان سوء التوفيق يطارد منتخب هذا المرحلة العمرية، وتمثلت تلك الحالة في الماضي، بعدم قدرته على التأهل إلى الأولمبياد، منذ ظهوره في أكبر وأعرق حدث رياضي في العالم في برشلونة عام 1992، ليخرج من تصفيات منافسات الكرة لنسخ الأولمبياد أعوام 1996 بأتلانتا، و2000 بسيدني، و2004 بأثينا، و2008 في بكين، رغم أنه كان يضم أجيالا رائعة من اللاعبين، قبل أن يظهر بشكل غير قوى في أولمبياد لندن 2012، بعد احتلاله المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، التي أقيمت بالمغرب في ديسمبر عام 2011.

لكن الوضع اختلف تماما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن انتزع منتخبنا بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو بجدارة، بتتويجه بكأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر عام 2019، بالإضافة إلى أن الجيل الحالي الذي يمثل منتخبنا الأولمبي يضم عددا من اللاعبين الأفذاذ أصحاب القدرة على الظهور بقوة في طوكيو.

كما امتدت الإنجازات الكروية- في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي- إلى الأندية المصرية، التي عادت بقوة للسيطرة على بطولات الاتحاد الإفريقي «كاف»، وبعد شهور قليلة من تولى الرئيس المسؤولية، نجح الأهلي في كسر سوء التوفيق الذي طارد الأندية المصرية في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، ونجح في التتويج باللقب القاري عام 2014، على حساب سيوي سبور الإيفواري، رغم أن البطولة انطلقت في عام 1992، أي أن الأندية المصرية لم تستطع التتويج باللقب لمدة 22 عامًا، وكان أفضل الإنجازات بلوغ الإسماعيلي النهائي عام 2000، قبل أن يخسر اللقب لمصلحة شبيبة القبائل الجزائري.

وشهد عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازا غير مسبوق ولم تحققه فرق أي دولة إفريقية، تمثل في بلوغ الأهلي والزمالك نهائي نسخة بطولة دوري أبطال إفريقيا، في العام الماضي 2020، وحسم الأهلي اللقب لمصلحته، كما نجح الزمالك في الفوز ببطولة الكونفدرالية الإفريقية عام 2019 على حساب نهضة بركان المغربي، قبل أن يتوج بالسوبر الإفريقي في مطلع العام المنقضي، على حساب الترجي الرياضي التونسي، وجاء استعادة الأهلي للسوبر الإفريقي الأخير على حساب نهضة بركان ليؤكد استعادة الأندية المصرية لهيمنتها على بطولات "كاف".

ولم يقتصر التفوق على الصعيد القاري، بل امتد إلى النطاق العالمي، بعد أن توج الأهلي بالمركز الثالث وبرونزية النسخة الأخيرة لكأس العالم الأندية في مطلع العام الحالي، بتغلبه على بالميراس البرازيلي، ليحقق أول تفوق في تاريخ المواجهات المصرية البرازيلية، ويثبت الأهلي أن قوته لا تقتصر فقط على الصعيدين المحلي والإفريقي.

وفي النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، ما زال الأهلي المرشح الأقوى للتتويج باللقب القاري المرموق، والاحتفاظ به وتحقيقه للمرة الثانية على التوالي والعاشرة في تاريخه.

 

وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذاع صيت نجوم الكرة المصريين في الملاعب الأوروبية، بشكل غير مسبوق، بعد أن كان عدد المحترفين المصريين في دوريات القارة العجوز محدود جدا، وضمن صفوف أندية تفتقر إلى الشهرة وثقافة البطولات، وفى دوريات أوروبية أغلبها ضعيفة، وبالتالي اعتمد المنتخب الوطني في الماضي على اللاعبين المحليين، في الوقت الذي شهد لحاق المنتخبات الإفريقية بركب التطور العالمي للعبة، إثر اعتمادها على كتائب من اللاعبين المحترفين في أبرز الأندية الأوروبية.

ولكن في الفترة الحالية، بات لمصر لاعبون، بعضهم من أفضل نجوم العالم، وعلى رأسهم محمد صلاح، هداف ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني، الذي اقترب من التحول إلى أسطورة في بلاد الإنجليز، واستحق صلاح الفوز بلقب الأفضل في إفريقيا مرتين متتاليتين، وحدث ذلك عامي 2017 و2018، بالإضافة إلى قيادة صلاح لليفربول للتتويج بدوري أبطال أوروبا «الشامبيونزليج» عام 2019، وبجانب صلاح ظهر أكثر من لاعب بقوة في الملاعب الأوروبية، مثل محمود حسن «تريزيجيه» وأحمد المحمدي، ثنائي استون فيلا الإنجليزي، وأحمد حسن «كوكا» في صفوف أولمبياكوس اليوناني، بعد أن كان الظهور القوي في الملاعب الأوروبية يحتكره لاعبو الغرب الإفريقي، خاصة غانا والكاميرون ونيجيريا والسنغال، قبل أن يتغير الأمر في عهد الرئيس السيسي لمصلحة اللاعبين المصريين.

 

اليد الذهبية في عهد السيسي

استعادة العرش الإفريقي

الظهور المونديالي الرائع

الناشؤون الأقوى في العالم

احتكار القطبين للبطولات القارية

استعادت كرة اليد بريقها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا الواقع لا يدع مجالًا للشك، وترجمته ببراعة كانت في النسخة الأخيرة لمونديال اللعبة الجميلة، الذي استضافته مصر باقتدار وروعة أبهرت العالم وأثبتت ريادة مصر للعبة في يناير من العام الحالي 2021، ورغم خروج منتخبنا من دور الثمانية، بالخسارة أمام نظيره الدنماركي، برميات الترجيح، فإنه نال احترام عاشق كرة اليد على وجه الأرض، بعد أن قدم مستويات رائعة أمام أعتى فرق الكون، كما نجح منتخبنا، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في التتويج بأمم إفريقيا مرتين عامي 2016 بمصر وبعد مباراة نهائية رائعة جمعت منتخبنا بنظيره التونسي، بعد تنظيم نال احترام العالم، و2020 بتونس، بالإضافة إلى حصوله على برونزية كأس الأمم الإفريقية بالجابون عام 2018.

 

فوز الناشئين ببطولة العالم

ومن أعظم إنجازات الرياضة المصرية بوجه عام، كرة اليد على وجه الخصوص، نجاح المنتخب الوطني للناشئين تحت 17 سنة، في التتويج بلقب بطولة العالم، التي استضافتها مقدونيا في أغسطس عام 2019، بتغلبه على نظيره الألماني في المباراة النهائية، وحدث ذلك الإنجاز التاريخي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم تحقق هذا الإنجاز أي دولة من الدول العظمى في القارة الإفريقية في مجال كرة اليد، مثل تونس والجزائر والمغرب، لتكتسب اللعبة ثقافة الفوز بالبطولات العالمية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويوجه هذا الجيل الرائع إنذارًا للعالم، بأن مصر قادرة مستقبلا على المنافسة بقوة على الفوز بالبطولات العالمية.

ولم تقتصر إنجازات كر اليد المصرية على المنتخبات، بل امتدت أيضا لتشمل منافسات الأندية، بعد أن احتكر قطبا الرياضة واللعبة في مصر وإفريقيا، بطولات الأندية الإفريقية الأخيرة بشكل مذهل، بتتويج الزمالك بنسخة البطولة عام 2015 بمدينة سمارة المغربية، ثم الأهلي، الذي فاز باللقب القاري بالعاصمة البوركينية واجادوجو في العام التالي 2016، ليعود الزمالك ويفوز باللقب مرتين متتاليتين عامي 2018 و2019 بأبيدجان بكوت دي فوار، وبرايا عاصمة كاب فيردى.

 

الطائرة تحلّق

الفوز بأمم إفريقيا

الأندية تستحوذ على إفريقيا

في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهرت قوة الكرة الطائرة المصرية أيضا، بعد أن توج منتخبنا للشباب بأمم إفريقيا، التي استضافتها مصر في فبراير الماضي، على حساب نظيره المغربي، واستحوذت الأندية المصرية على غالبية البطولات القارية، من خلال تتويج الأهلي ببطولة إفريقيا للأندية عام 2015 التي أقيمت بمدينة سوسة التونسية، ثم احتفظ طلائع الجيش لمصر باللقب القاري المرموق في العام التالي 2016، واستضافت مصر البطولة، قبل أن يعود الأهلي للاحتفاظ باللقب الإفريقي ثلاث مرات متتالية أعوام 2017 بتونس، و2018 و2019، وأقيمت النسختان الأخيرتان بمصر، وكان من الممكن استمرار الإنجاز قبل أن يكتفي الزمالك بالوصافة في النسخة الأخيرة للبطولة التي أقيمت بتونس، وتوج بلقبها الترجي الرياضي، صاحب الأرض، كما نجح المنتخب الوطني الأول للعبة في التتويج بلقب البطولة العربية، التي استضافتها مصر، بتغلبه باقتدار على نظيره البحريني في المواجهة النهائية.

 

السلة تلمع

تنظيم كأس العالم للشباب

استمرار الريادة العربية

لم يكن فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك ببطولة إفريقيا لكرة السلة، التي استضافتها رواندا في مايو الماضي، الإنجاز الوحيد للعبة الشعبية الثانية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل سبق هذا الإنجاز نجاح مصر في إبهار العالم من خلال تنظيمها لكأس العالم للشباب عام 2017، بعد أن تفوق الملف المصري على ملفات دول أوروبية، أبرزها إيطاليا، بالإضافة إلى ظهور منتخبنا بشكل قوى في الحدث العالمي، واستمرت ريادة مصر للعبة على الصعيد العربي، وجسد تلك الحالة فريق الاتحاد السكندري المتوج ببطولة الأندية العربية، التي استضافتها المغرب عام 2019، ليفوز باللقب للمرة السابعة

 

الألعاب الفردية.. أمجاد وإنجازات

برونزيتان للأثقال

هيمنة على الإسكواش

حظيت للألعاب الفردية بنصيب كبير في الإنجازات والبطولات، التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمثلت في أكثر من لعبة، منها: رفع الأثقال، التي شهدت نجاح محمد إيهاب، في تحقيق برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، في وزن 77 كجم، وسبق برونزية إيهاب تتويج اللاعب نفسه بالمركز الثاني في بطولة العالم بهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، كما نجحت الرباعة سارة سمير في الفوز أيضا ببرونزية أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، في أحد أفضل الإنجازات المصرية في الألعاب الفردية.

كما برز نجم رنيم الوليلي، التي أصبحت أسطورة في عالم الإسكواش، بعد أن توجت ببطولتي ويندي المفتوحة مرتين متتاليتين عامي 2016 و2017، وبطولة العالم بمدينة مانشستر الإنجليزية عام 2017، والجونة عام 2018.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز