أستاذة محاصيل تؤكد على فوائد البرسيم العلاجية وفى توليد الطاقة وخفض الكوليسترول

أكدت الدكتورة إيمان اسماعيل السراج أستاذ المحاصيل ووكيل كلية العلوم الزراعية البيئية للدراسات العليا والبحوث بجامعة العريش والحاصلة على الدكتوراة في الإنتاج النباتى”تخصص محاصيل” على أهمية البرسيم كنبات وبذور للإنسان لاستخدامه في علاج بعض الأمراض ولما يحتويه من فيتامينات وعناصر غذائية هامة لصحة الإنسان.

وأشارت الدكتورة ايمان الى اعداد سلسلة علمية بعنوان: " غذائنا دوائنا " بهدف توصيل المعلومة العلمية الصحيحة واثراء الثقافة العلاجية السليمة التي تقدمها لنا المملكة النباتية التي منحنا إياها الله عز وجل ، وخاصة ما يتعلق بنباتات قد نعلم عنها القليل .. باعتبارها الصيدلية المتنقلة والمتاحة فى كل بيت مصري أو عربى.

وأوضحت من خلال السلسلة أن بذور البرسيم ليست علفا ، وأن نبات البرسيم المعروف “سواء البرسيم الحجازى المعمر أو البرسيم المصري المسقاوى ذى الحشتين أو الفحل ذو الحشة الواحدة” ينتمى الى العائلة البقولية التي تزيد خصوبة التربة ويتم استخدامها اقتصاديا كأعلاف خضراء مستديمة فى الحجازى ودورية فى المصري، الا أنه تم النظر إلى الدور الذي يقوم به فى علاج وتذليل آلام عديدة للإنسان، حيث يتم استخدام أوراقه وبراعمه إضافةً إلى بذوره فى علاج مجموعة متنوعة من الأمراض الصحية .

وأضافت أن مستنبتات وبذور البرسيم تستخدم كمكمل عشبى للانسان”وليس كطعام “ وذلك لاحتوائه على نسب عالية من فيتامين “k وc”، علاوة على عناصر معدنية مثل: المنجنيز والنحاس، وهى مكونات ضحلة فى الكالورى، مما يعطيها الصفة المميزة لأى حمية غذائية ممكن يتبعها الفرد لانقاص وزنه.

وأعلنت أنه وجد فى إحدى الدراسات أن كوب واحد من مستنبتات البرسيم  الحجازى ( ٣٣ جراما ) تحمل ٨ كالورى للطاقة فقط .. علاوة على فيتامين ك بنسبة ١٣٪ ، فيتامين سى بنسبة ٥٪ ، نحاس بنسبة  ٣٪ ، منجنيز بنسبة ٣٪ ، الفولاذ بنسبة  ٣٪ ، ثيامين بنسبة ٢٪ ، ريبوفلافين بنسبة ٢٪ ، ماغنسيوم بنسبة  ٢٪ ، الحديد بنسبة ٢٪ ، وذلك بخلاف جرام واحد بروتين وجرام كربوهيدرات وجرام ألياف.

وأضافت أن أوراق البرسيم المجففة متواجدةٌ على نطاق واسع فى مراكز بيع الفيتامينات والأعشاب ، وفى متاجر الأطعمة الصحية على شكل   الشاى العشبى أو مسحوق ، وحتى كصبغة ، وغالبًا ما تنتشر براعم البرسيم ، ويتم تناولها فى السندوتشات والسلطة .

وتابعت : أنه يتم استخدم مطحون بذوره للتقليل من أعراض انقطاع الطمث حيث أن الأعشاب النابتة من البرسيم غنية بمركبات نباتية تشبه فى عملها هرمون الاستروجين ، وتعمل هذه المركبات على تخفيف أعراض انقطاع الطمث وحل مشكلة الهبّات الساخنة والتعرق الليلى ، وتعمل على التقليل من مشاكل النوم .

وأكدت على استخدام البرسيم منذ القدم فى طب الايورفيدا كمضاد للأكسدة لعلاج المشاكل الناتجة عن الالتهاب والأكسدة ، وذلك لأنه يعمل على منع الضرر الناجم عن الجذور الحرة .. حيث يتم تقليل تلف الحمض النووى وموت الخلايا الناتجة عن تلك الجذور الحرة من خلال إنتاج الجذور الحرة ومساعدة الجسم على القضاء عليها ، وأن إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران وجدت أن العلاج باستخدام البرسيم يمكن أن يساعد فى تقليل الضرر الناجم عن السكتة الدماغية أو إصابة الدماغ .

كما يعمل البرسيم على التقليل من آلام التهاب المفاصل .. إذ يعتقد الكثير بأنه يساعد فى الحفاظ على درجة حموضة الجسم والتقليل من الالتهاب .. الا أن البرسيم قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ، وأن الأبحاث والدراسات لا زالت جارية ولم تدعم هذه الفائدة بدقة .

ويحافظ البرسيم على صحة البشرة .. حيث يعد الكلوروفيل الموجود فى البرسيم مميزا فى تطهير الجسم من الشوائب .. كما أنه يعمل على محاربة العدوى ، ولديه القدرة على تحطيم ثانى أكسيد الكربون وتقليل أى عمل ينطوى على البكتيريا اللاهوائية .. كما أن البرسيم يحافظ على صحة الجلد ، وذلك لاحتوائه على فيتامين أ بالإضافةً إلى الإنزيمات .. إذ تعد هذه الخصائص ضرورية للبشرة الصحية المتوهجة .

كذلك من أهم فوائده الصحية : تخفيض مستوى الكوليسترول .. حيث أظهرت الدراسات انخفاض بسيط فى مستويات الكولسترول فى الدم لدى الانسان إذا تناول 160 جراما من بذور البرسيم ، ويعزى هذا التأثير إلى محتواه العالى من الصابونين ، وهى مركبات نباتية معروفة لخفض مستويات الكوليسترول فى الدم .. إذ تقوم بتقليل امتصاص الكوليسترول فى الأمعاء وزيادة إفراز المركبات المستخدمة لإنشاء الكولسترول الجديد .

وأشارت الى أنه فى دراسة أخرى أجريت على عدد ١٥ فرداً تناولوا ٤٠ جراما من بذور البرسيم ٣ مرات يومياً فأدى إلى خفض نسبة الكوليسترول الكلى بنسبة ١٧٪ وbad LDL cholesterol بنسبة ١٨٪ بعد معالجة لمدة ٨ اسابيع .