
رمضان حول العالم
"المالوف والسلامية والموسم".. طقوس رمضانية في تونس

هدى زكي
تستقبل تونس شهر رمضان الكريم بعاداتها العريقة المتوارثة وتقاليدها الأصيلة التي تتجلي في شهر الصيام، وبينما تتشابه معظم مظاهر الاحتفال في الدول العربية والإسلامية فلكل دولة طابعها الخاص ونكهتها المميزة الممتزجة بإرثها الثقافي.
وبالرغم من أن انتشار فيروس كورونا في دول العالم كافة تسبب في غياب الكثير من مظاهر الاحتفال في الدول العربية والإسلامية إلا أننا نرصد أهم تلك المظاهر التي اشتهرت بها تونس على مر تاريخها، حيث يبدأ التونسيون الاستعداد لشهر رمضان قبل قدومه فتحرص الأسر على تنظيف المنازل وطلاء الجدران وتحضير ما يسمى "العولة" وهي المواد الغذائية وغيرها التي ستستخدم طيلة الشهر، وتتزين الشوارع والمحال التجارية بالفوانيس والمصابيح الملونة والزينة الورقية.

المالوف والسلامية
تتسم الحياة الرمضانية في تونس بالتنوع حيث تنتشر الطقوس الدينية في كل مكان وتنتعش الأسواق وحركة البيع والشراء وتكثر الموشحات الدينية طوال الشهر الكريم، خاصة ما يطلق عليه موسيقى "المالوف" وهي الموسيقى الأندلسية التراثية، وتنشد فرق الأناشيد الدينية المعروفة باسم "السلامية".
ليلة الـ27 من رمضان
وتتميز ليلة السابع والعشرين من رمضان بنكهة مميزة حيث ترتفع الأصوات بأجمل التلاوات والأدعية والأذكار وتكريم حافظي القرآن الكريم، كما تعد تلك الليلة موعدا لمناسبة تسمى "الموسم" حيث يقدم الخطيب لعروسه المستقبلية الهدايا توثيقا لروابط الصلة بين العائلتين والتي تختلف بحسب إمكانيات العريس وتتنوع بين الحلي الذهبية أو الثياب والعطور وغيرها.
_20210424060215.jpg)
المائدة الرمضانية في تونس
تستعد الأسر التونسية على قدم وساق لتقديم ما لذ وطاب من أشهى الأكلات على المائدة الرمضانية التي لا تخلو من التمر أو ما يسمى بـ"الدقلة" والشوربة مثل شوربة الفريك ومن أشهر الأطباق في المطبخ التونسي في رمضان البريكة التونسية والكسكسي والملوخية ومن الأطباق الشعبية الطواجن بأنواعها المختلفة بالإضافة للحلويات مثل الزلابية، المقروض القيرواني، البوظة والمهلبية، ولا تخلو السهرات من الشاي الأخضر والشاي بالصنوبر.

ومن العادات التونسية الأصيلة أنه يطلق على على الليلة الأولى في رمضان "ليلة القرش" فيتم إعداد طبق "الرفيسة" من الأرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو طبق "المدموجة" من العجين المحشو بالتمر والسكر.