عاجل
الأحد 1 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مسابقة رمضانية لأبناء كفرالشيخ

محافظ كفرالشيخ
محافظ كفرالشيخ

أعلن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، عن مسابقة فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، تحت إشراف إدارة السياحة بالمحافظة وبالتنسيق مع مديرية أوقاف كفر الشيخ والمنطقة الأزهرية، خلال أسبوع من تاريخ الإعلان.   



 

وكشف محافظ كفر الشيخ، عن إجراء المشاركة في المسابقة في "القرآن الكریم والابتهال الديني"، أن يتقدم المتسابق للإدارة التابع لها بطلب للمشاركة مرفقاً به صورة، وبطاقة الرقم القومي وصورة شخصية حديثة، ورقم الهاتف، وصورة شهادة، وميلاد الرقم القومي لمن هم دون السن، و لا يجوز للمتسابق أن يتقدم في أكثر من فرع. 

 

وأوضح محافظ كفر الشيخ، أن المسابقة تنقسم إلى فروع؛ ومنها الفرع الأول، حفظ ربع القرآن الكريم من سورة يسٰ وحتى سورة الناس، مع تفسير كلمات القرآن لهذه الأجزاء، وعمر المتسابق من ۱۰- ۱۲سنة، والفرع الثاني، حفظ نصف القرآن الكريم من سورة الكهف وحتى سورة الناس مع الفهم المقاصدي للجزء الثلاثين من القران، وعمر المتسابق من 10 – 13 سنة، والفرع الثالث، حفظ ثلاثة أرباع القرآن من سورة الانعام وحتى سورة الناس مع الفهم المقاصدى للجزئين التاسع والعشرون والثلاثون ،وعمر المتسابق من ۱۰-۱۸سنة، والفرع الرابع، حفظ القرآن الكريم كاملاً مع الفهم المقاصدی السور " النساء- النور - الحجرات"، وأسباب نزول هذه  السور، وعمر المتسابق من ۱۸-۲۰ سنة ، والفرع الخامس الابتهالات الدينية والصوت الحسن، عمر المتسابق من ۱۰-۳۰ سنة، لافتًا أن حفل تكريم الفائزين سيقام بديوان عام المحافظة خلال شهر رمضان المبارك.

 

 

  يذكر أن الشيخ أبو العينين شعيشع ولد في بيلا محافظة كفر الشيخ في ليلة الثاني عشر من أغسطس من عام 1922، وكانت المدينة على موعد مع بزوغ نجم ينير سماء تلك القرية البعيدة، وذلك بمولد طفل كتب الله له يكون له شأن فكانت ولادة أبوالعينين شعيشع في تلك الليلة، وهو البن الثاني عشر لأسرة كبيرة العدد متوسطة الدخل.

 

- الطفولة والنشأة

 

التحق الطفل المولود بالكتّاب بـ"بيلا" وهو في سن السادسة، وحفظ القرآن قبل سن العاشرة، الحقته والدته بالمدرسة اابتدائية لكي يحصل على شهادة كبقية المتعلمين من أبناء بيلا، ولكن الموهبة تغلبت على رغبة الوالدة، فكان يخرج من المدرسة ويحمل المصحف إلى الكتّاب، ولكنه كان حريصًا على متابعة مشاهير القراء فكان يقلدهم، وكان يجلس تحت دكة القارئ الذي يقرأ القرآن وعمره 6 سنوات، يساعده على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبه ومشاعره، وحبه الجارف لكتاب الله وكلماته، فشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح، وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها ضيوف أو مسؤولون من مديرية التربية والتعليم فنال إعجاب وإحترام كل من يستمع إليه.

 

وكان ناظر المدرسة أول الفخورين به، وبنبوغه القرآني، ولاحظ الناظر أن هذا الطفل يعتز بنفسه كثيراً ويتصرف وكأنه رجل كبير، ولا تظهر عليه ميول اللهو واللعب والمزاح كغيره من أبناء جيله، فأشار على والدته بأن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد لعل ذلك يأتي بالخير والنعمة التي يتمناها كل أب لأبنه وكل أم لأبنها.

وعندما كان أبوالعينين طالبا بمدرسة المنصورة الثانوية حكم عليه جميع أساتذته، بأنه لا يصلح لشيء، وذلك لعدم التزامه في الدراسة بسبب سهراته في الليالي التي يحييها القراء والمنشدون، كان يخرج إلى الشارع باحثا عن ليالي القراء ويحوم حول المنشدين ويطرب كلما سمع أن أحدًا من كبار القراء سيسهر في ليالي المنصورة، وكان شقيقه الشيخ أحمد شعيشع من مشاهير القراء في المنصورة، فكانت فرصة طيبة لشعيشع أن يذهب معه كل مساء ليقابل مع أخيه القراء ويستمع لهم .

 

- البداية ونقطة التحول  

 

في عام 1936 دخل الشيخ أبو العينين دائرة الضوء والشهرة من أوسع أبوابه، عندما أرسل إليه مدير مديرية الدقهلية يدعوه لافتتاح حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة عن طريق أحد كبار الموظفين من بيلا، والذي قال لمدير مديرية الدقهلية، في ولد عندنا في بيلا يضارع كبار القراء وفلتة من فلتات الزمن وبيلبس بدلة وطربوش ومفيش بعده كده حلاوة، وفعلا ذهب الصبي الموهوب إلى المنصورة، وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أنه وجد آلاف مؤلفة من الحضور في مكان الإحتفال، ولم يتوقع أن يقرأ أمام الجميع الخفير وعمره 14 سنة ، ومازاد خوفه أنه رأى أطفالا في مثله يتغامزون ويتلامزون لأنه في نظرهم ما زال طفلاً فكيف يستطيع أن يقرأ وهو حفل لتكريم الشهداء؟ وقرأ الافتتاح والختام وفوجئ بأصوات الاستحسان تعلو ودهش من التكبيروالتهليل تشق عنان السماء، ووجد الطلبة الذين استهزأوا به لصغر سنه، يلتفون حوله يحملونه على الأعناق يقدمون له عبارات الثناء.

 

لم يستطع السيطرة على دموعه التي تدفقت قطرة دمع للفرحة تدفعها أخرى، لأن والده مات ولم يره في مثل هذا الموقف، وتوالت الدموع دمعة الحزن تدفع دمعة الفرح حتى جف الدمع، لكي يبدأ رحلة على طريق الأمل والكفاح الشريف متسلحًا بسيف الحياء والرجاء آملاً في كرم الكريم الذي لا يرد من لجأ إليه .

 

- التحاقه بالإذاعة المصرية 1939

 

التحق الشيخ أبوالعينين شعيشع، هو أصغر قارئ دخل الأذاعة المصرية، وهو مازال في السابعة عشرة من عمره، وطلب منه المرحوم الشيخ عبدالله عفيفي أن يذهب معه إلى مدير الإذاعة لم يتردد احتراما لرغبته، ولأن القارئ على أيامه كان نجمًا بجمهوره ومستمعيه وحسن أدائه وقوة شخصيته وجمال صوته، فكان يحلم أن يكون أمثال الشيخ رفعت والشيخ الصيفي والشيخ علي محمود والشعشاعي، وعلى قدر التزامهم بأحكام وفن التلاوة، وكان هذا هو الهدف وقابل الشيخ عفيفي رحمه الله بمكتب سعيد باشا لطفي مدير الإذاعة وحدد لي موعدًا للاختبار، وجاء حسب الموعد ودخل الاستوديو وكانت اللجنة مكونة من الشيخ مأمون الشناوي، والشيخ المغربي، والشيخ إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم وقتها، والشيخ أحمد شربت، والإذاعي الكبير  علي خليل، ومصطفى رضا عميد معهد الموسيقى آنذاك، وكان يوجد أكثر من قارئ وكانت اللجنة تجعل لكل قارئ خمس دقائق، وفوجئ بأنه يقرأ لأكثر من نصف ساعة دون إعطائه إشارة لأختم التلاوة، فكان أنظر إلى وجوههم ليرى التعبيرات عليها ليطمئن، وكانت بداية الانطلاق.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز