معيط: الجنيه ثاني أفضل عملة عالميا والمؤشرات تؤكد نجاح الدولة في رفع المستوى الاقتصادي والمالي
بوابة روزاليوسف
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية إن الجنيه المصري يعد ثانى أفضل عملة على مستوى العالم، من حيث التحسن خلال العام الماضى. وأضاف معيط- خلال لقاء في برنامج (حقائق وأسرار)، المذاع عبر قناة (صدى البلد)، تقديم مصطفى بكرى- أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد نجاح الدولة في رفع المستوى الاقتصادى والمالى خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن جائحة فيروس كورونا تسببت في فقدان مصر 14 مليار دولار دخل الدولة من السياحة، ورغم ذلك استطاعات، على سبيل المثال حل مشكلة "المعاشات" بتكلفة 36 مليار جنيه، إضافة إلى زيادتها 14%، وزيادة حد الإعفاء الضريبي بنسبة 60% لدعم محدودي الدخل، وزيادة المرتبات، مشيرا إلى أن معظم الدول تعاملت مع أزمة كورونا من خلال رفع الضرائب.
وأكد وزير المالية أن الدولة المصرية لم تتأثر بأزمة كورونا بسبب قوة الاقتصاد، لافتا إلى أنه لولا بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي كانت الدولة ستعاني في قطاعات عديدة، قائلا "فى أزمة زى كورونا كان مش هنلاقى رغيف العيش ولا أنابيب البوتجاز ولا كهربا ولا عملة صعبة". وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صمم على تنفيذ قرار الإصلاح الاقتصادي رغم كونه قاسيا، وراهن فيه على الشعب المصري ووعيه، قائلا إنه بفضل الإصلاح الاقتصادي حققت الدولة المصرية المركز الثاني عالميا بالنسبة للنمو الاقتصادي في ظل جائحة كورونا. وقال إن النمو الحقيقي هو الذي يستفيد منه جميع فئات المجتمع المصري، مؤكدا أنه يجب العمل على تحقيق النمو في كل ربوع مصر. وأكد وزير المالية أنه منذ تطبيق قانون الخدمة المدنية في (2015/ 2016) حتى اليوم المرتبات زادت 100%.
وأشار إلى أن آخر عامين استطاعت الحكومة السيطرة على الأسعار، قائلا "يوجد فرق إنك تعانى وأنت تبنى وإنك تعاني وأنت لا تفعل شيئا". وأوضح وزير المالية أنه قبل الإصلاح الاقتصادى الدولار كان يبلغ 22 جنيها، وقبل أزمة كورونا، قائلا "قبل كورونا مباشرة مصر كانت الثانى عالميا فى تحسن قيمة العملة".
وأكد أن معدلات النمو الاقتصادي في مصر وصلت قبل جائحة كورونا إلى حوالي 5.8%، ولكنها غير كافية لمصر لأن هناك معدل نمو سكاني 2.4%، وذلك يتطلب منا أن يكون معدل النمو الاقتصادي حوالي 7% أو 8%.
وأوضح أن الحكومة تعاملت مع أزمة المستثمرين بجدية، حيث نجحت الدولة في رد أموالهم وهو ما لم يحدث في دول أخرى، مضيفا أن هذا ساهم في رفع مؤشر الدولة في التعامل مع الاستثمارات الخارجية، وأن الدولة تسعى حاليا لجذب الاستثمارات الخارجية.
وقال إن مصر قبل عام 2030 ستكون قوة كبرى في القدرات الإنشائية على مستوى العالم حسب التقارير الدولية. وأضاف معيط أن مصر واجهت انخفاضا في الإيرادات مع مطلع العام الجاري بنسبة 98% بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تأثير التجارة العالمية بسبب كورونا عاد على مصر بالسلب.
وتابع "بعد انتهاء جائحة كورونا سترتفع معدلات النمو الاقتصادي في مصر إلى 6.5%، مما سيوفر فرص عمل كثيرة للشباب المصري". وأضاف أن مشروع تطوير القرى سيغير وجه الحياة في مصر قريبا جدا، والرئيس السيسي طالبنا بالتركيز في هذا المشروع". وقال وزير المالية "فى الوقت الحالى الإيرادات بتكفى النفقات، وبعض الأحيان يحدث فائض باستثناء خدمة الدين".