الأمير: يجوز إخراج الزكاة مبكرًا لمساعدة المحتاجين في ظل جائحة فيروس كورونا
السيد على
شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال إلقائه خطبة الجمعة أمس بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام، والتي تم نقلها عبر شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري، والتي كانت بعنوان: الزكاة وأثرها في تنمية المجتمع على أهمية تضافر جهود المواطنين الشرفاء جنبًا إلى جنب مع جهود مؤسسات الدولة برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أجل تنمية المجتمع والحفاظ عليه، ولا سيما في وقت الأزمات.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن المصريين يضربون دائما المثل والقدوة في التواد والتراحم، لافتًا إلى أن ذلك قد تجسد واضحًا ونحن نعيش مع العالم أجمع جائحة فيروس كورونا.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن علاجَ مَرْضَى فيروس كورونا، وتوفير الدواء والأجهزة الطبية اللازمة لعلاجهم، ومساعدة المضارين من الظروف الاقتصادية التي تفرضها الجوائح؛ يعد من أولى الأولويات التي يتم إخراج الزكاة من أجلها هذه الأيام، مضيفًا أنه يجوز تعجيل الزكاة، وتقديم موعد إخراجها لصالح الفقراء والمرضى؛ بهدف التوسعة عليهم ومد يد العون والمساعدة لهم من أجل اجتياز هذه المحنة، التي أصابت العالم شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا، والتي كانت بدايتها في شهر مارس الماضي 2020م، ومن هنا يجوز إخراج الزكاة مبكرًا كما فعل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن الزكاة تعد مساعدة للفقراء، وعونًا لسائر المحتاجين، كما أنها تجسد أهمية التكافل الاجتماعي وقيمته في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، وكما كانت تفعل السيدة عائشة -رضي الله عنها- فقد كانت تغمس الصدقة في المسك قبل أن تدفع بها إلى المحتاجين، وعندما سئلت عن سبب ذلك قالت: إن الصدقة تقع في يد الرب قبل أن تقع في يد العبد، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الصدقة تكون سببًا في وقاية الإنسان يوم القيامة من الأهوال التي يلاقيها الخلق، ومن هنا نجد قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...» وعد منهم: «رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه»، ومن هنا نجد قيمة الصدقة؛ فهي تقي الإنسان من أهوال يوم القيامة عندما يجد نفسه في ظل عرش الرحمن الرحيم.
وفي ختام الخطبة دعا نائب رئيس جامعة الأزهر المولى -عز وجل- أن يرفع الغمة عن الإنسانية كلها، وأن يوفق فخامة السيد رئيس الجمهورية والمسؤولين لما فيه الخير للبلاد والعباد، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما دعا المولى -عز وجل- أن يوفق الطواقم الطبية في جميع المستشفيات، وأن يحفظهم بحفظه.