بعد 16 عاما بالسجن دون دليل
الحارس الشخصي السابق لأردوغان يكشف جرائمه: "لا يفرجون عن السجين في تركيا إلا وهو ميت" (فيديو)
سمر سيد
كشف الحارس الشخصي السابق لأردوغان بعض فضائح الرئيس التركي في البلاد، كما كشف عن ما واجهه خلال فترة حبسه بالسجون التركية لمدة 16 سنة دون دليل، حتى خرج وسافر مع عائلته إلى فرنسا، موجها خطابا له يدعوه إلى التوبة عن جرائمه.
قال أونور كورت أوغلو، الحارس الشخصي السابق لـ "أردوغان" واللاجئ بفرنسا، "، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، إنه تم اعتقاله بالسجن 16 شهرًا دون دليل، مشيرًا إلى أنه كان متواجد بغرفة بها 40 شخصًا وعدد الأسرة بها 14 سرير، ووضعوا لهم شربة في دلو كبير، وكانوا يشربونها بطاسات تشبه المستخدمة في الحمامات.
وأشار "كورت"، إلى أنه حينما كان بالسجن كان معه رجل في السبعين من عمره، جريمته كانت أنه أخذ ربع جنيه ذهب من شخص كان يوزعها بحركة الخدمة أصيب السرطان داخل السحن، وكان يتلقى العلاج بالكيماوي، وبعد الإنقلاب الفاشل تم البحث عنه والقبض عليه.
وتابع قائلاً: "والطبيب أخبر بضرورة عدم تواجده بأماكن مزدحمة وكان يعاني داخل السجن وتم إبلاغ المسؤولين ولم يهتموا حتى مات بالسجن، فهم لا يفرجوا عن السجين في تركيا إلا في حالة واحدة وهي الموت".
وأوضح الحارس الشخصي السابق لأردوغان، أنه لا توجد جريمة مثبتة ضده، ووفقا للقانون في حال استمرار شخص لمدة العقوبة المقررة يتم الإفراج عنه، والإعتقال يتم لمن تثبت عنه تهمة الهروب، لكنه سلم نفسه ولم يهرب، وحاول الدفاع عن نفسه لكنه لاحظ أن القضاة ليسوا مستقلين في قراراتهم.
ولفت أونور، إلى أنه بعد خروجه من السجن اضطر للهروب من تركيا بعد صدور حكم جديد ضده بالسجن لمدة 6 سنوات، موضحا أنه لا يوجد أصعب على الإنسان من أن يترك وطنه تركيا، ولكنه تنفس الصعداء بعد خروجه منها، قائلا: "خرجت من تركيا أنا وزوجتي وأبنائي في قارب طوله متران عن طريق اليونان، متوجها إلى فرنسا وأعيش بها كلاجئ"، منوها أنه عرف معنى الإنسانية في فرنسا.
واستطرد "كورت"، أن أردوغان أعاد تركيا 100 سنة إلى الوراء بتصرفاته، وتراجعت تركيا في كل شئ، مشيرا إلى أن محبي أردوغان مثل قطيع الغنم يحبونه حب أعمى.
ووجه الحارس الشخصي لأردوغان رسالة له قائلاً: "مازلت على قيد الحياة وتتنفس، تب إلى الله مما تفعل، فأنت تعلم جيدًا الأبرياء التي تظلمهم دون جريمة، فلا يوجد مبرر لوضع رضيع عمره 5 أشهر أو حبس سيدة بعد انجابها فورًا في السجون".