عاجل
الإثنين 15 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بطولة حمراء بعد ثلاث مشاركات

قصة بطولة .. أول لقب إفريقي للأهلي نسخة 1982

كاس دوري أبطال أفريقيا
كاس دوري أبطال أفريقيا

جاء أول لقب إفريقي للنادي الأهلي بعد مشاركته في ثلاث نسخ من دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- وفي المشاركة الرابعة تمكن النادي الأهلي من الظفر بالأميرة السمراء، لأول مرة في تاريخه.



 

قبل نهائي القرن.. سيطرة مصرية على الكرة الإفريقية

 

تستعرض "بوابة روزاليوسف" في "قصة بطولة" مشوار النادي الأهلي وأول مباراة نهائية خاضها الأهلي وتوج فيها باللقب، عام 1982، على حساب أشانتي كوتوكو الغاني.

 

 

3 مشاركات بلا تتويج

وكانت مشاركة النادي الأهلي الإفريقية الأولى في دوري الأبطال في عام 1976، لكن المارد الأحمر لم يبدأ سيطرته على الكأس الإفريقية حينها، إذ خرج النادي الأهلي من الدور الأول على يد مولودية الجزائر، وكان محمود الخطيب، أسطورة الكرة الإفريقية، صاحب أول هدف قاري للأهلي في مباراة العودة، التي فاز فيها الأهلي 1–صفر.

 

أول بطولة مصرية.. قصة الكأس الصفراء

 

المشاركة الثانية كانت في العام التالي، 1977، حينما نجح الأهلي في تخطي الدورين الأول والثاني، ليخرج من ربع النهائي على يد نادي هارتس أوف أوك الغاني.

 

أما المشاركة الثالثة فكانت موسم 1980–1981، وصل النادي الأهلي للدور قبل النهائي، ليواجه شبيبة القبائل الجزائري، ثم اضطر الأهلي للانسحاب، عقب اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات.

 

4 مشاركات ولقب

 

في الموسم التالي وصل الأهلي بقيادة الجنرال محمود الجوهري لملاقاة أشانتي كوتوكو الغاني، في نهائي دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- 1982، وانتهت مباراة الذهاب بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة، بواقع هدفين للخطيب وهدف لعلاء ميهوب، ثم انتهت مباراة العودة في كوماسي، بالتعادل بهدف لكل فريق، سجل محمود الخطيب مجددًا، ليفوز الأهلي بأول بطولة قارية في تاريخه.

 

الخطيب
 

وصل النادي الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري، عام 1982، وكان على موعد مع الأميرة السمراء.

 

فريق الأهلي بطل إفريقيا
 

 

مشوار البطولة

خاض الأهلي خلال هذه النسخة من البطولة 10 مباريات، حقق الفوز في 5 مباريات داخل الأرض، وخارج مصر خسر مباراتين وتعادل في ثلاث، وكانت أكبر نتيجة له الفوز أمام يانج أفريكانز في دور الـ16 بخماسية نظيفة، فيما خسر مباراتيه بنفس النتيجة (1-0)، مسجلا 16 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 5 أهداف.

 

بدأ الأهلي مشوار البطولة من الدور الأول بالتفوق على فريق جينيو يونايدتد بطل الصومال بهدف نظيف في مباراة العودة بالقاهرة، بعد التعادل في مباراة الذهاب بالصومال سلبيًا.

 

قابل الأهلي في الدور الثاني فريق يانج أفريكانز التنزاني، وتخطاه بمجموع اللقاءين 6/1، بعد التفوق في مباراة الذهاب بالقاهرة بخماسية نظيفة والتعادل الإيجابي في مباراة العودة بهدف لكل فريق.

 

تأهل النادي الأهلي إلى ربع النهائي ليقابل جرين بفالوز الزامبي، ويمر منه بمجموع اللقاءين بنتيجة 3/1، إذ تفوق في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، وخسر في مباراة الإياب بزيمبابوي بهدف نظيف.

 

وفي قبل النهائي تخطى الأهلي عقبة إينوجو رينجرز النيجيري، بمجموع اللقاءين بأربعة أهداف مقابل هدف، بعد الخسارة في لقاء الذهاب بنيجيريا بهدف نظيف، والتفوق في لقاء العودة بالقاهرة برباعية نظيفة.

 

التتويج بالكأس الإفريقية الأولي
 

 

النهائي الأول = اللقب

المكان: استاد القاهرة، الحضور: 60 ألف متفرج، الزمان: يوم الأحد 28 نوفمبر، الحدث: ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا- كأس إفريقيا للأندية البطلة بمسماها القديم- بين النادي الأهلي المصري وأشانتي كوتوكو الغاني، طاقم التحكيم: من كوت دي فوار.

 

امتلأت مدرجات استاد الرعب "القاهرة" بالأعلام الحمراء والبيضاء والصفراء وروابط المشجعين بمختلف المحافظات، وحققت مباراة النهائي إيرادات بلغت نحو 60.258 جنيهًا مصريًا، الذي كان رقمًا قياسيًا لأكبر إيرادات في مباراة دولية.

 

ولأهمية المباراة حضرها وفد وزاري كبير، برئاسة فؤاد محيي الدين، رئيس الوزراء، وبمشاركة فؤاد أبو غزالة وزير الصناعة، وكمال الجنزوري وزير التخطيط، والمستشار عادل عبد الباقي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

 

خاض النادي الأهلي مباراة الذهاب بتشكيل: إكرامي (حراسة المرمى)، مدحت رمضان (حل بديلًا له حسام البدري في الدقيقة 72)، ماهر همام، مصطفى يونس، ربيع ياسين، علاء ميهوب، مجدي عبد الغني، مختار مختار، مصطفى عبده، محمود الخطيب (حل بديلًا له طاهر أبو زيد في الدقيقة 72)، ومحمد عامر.

 

الخطيب 2
 

- صنع "المجري" مصطفى عبده ثلاثة أهداف، سجلها، محمود الخطيب (هدفين) في الدقيقتين 13 و34، وعلاء ميهوب في الدقيقة 19، فيما أضاع مختار مختار ثلاث فرص خطيرة، الأولى كانت (شمين) (في إشارة إلى الشمال واليمين) بحسب وصف الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي- الذي لم يذكر في تحليله للمباراة، اسم الخطيب ومصطفى عبده، بل اكتفى بوصفهما (الخطير) و(المجري)- والثانية فوق المرمى.

 

لقطة التتويج باللقب الإفريقي الأول
 

مباراة الإياب

بعد أسبوعين من فوز النادي الأهلي في استاد القاهرة بثلاثية، أقيمت مباراة الإياب التي لم تكن بالهينة، إذ تعرض الأهلي لعدة صعوبات، منها:

 

 

- استقبال الجماهير لهم في أكرا وكوماسي بالإشارة برقم خمسة، وهي النتيجة التي كانت تتمنى جماهير المنافس الفوز بها لنيل اللقب.

 

- في يوم المباراة استيقظ اللاعبون في الخامسة صباحًا على أصوات ضجيج المشجعين حول الفندق في الأدغال.

 

يوم الأربعاء 12 ديسمبر، في مدينة كوماسي الغانية، كانت مباراة الإياب التي أدارها تحكيميًا طاقم جامبي بقيادة دودونجاي وبمساعدة حاج فاي وسليمان ستينان.

 

شهدت المباراة- رغم حرارة الجو في ذلك الوقت- حضور أكثر من 30 ألف مظلة "شمسية" حمراء، في حضور الرئيس الغاني جيري رولينجز، الذي انتقل من العاصمة أكرا خصيصًا إلى كوماسي، والذي أشار فور دخوله الاستاد لجماهير فريقه بعلامة الخمسة، في تلميح إلى قدرة فريقه على هزيمة النادي الأهلي بخماسية.

 

انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، سجل لأشانتي جون بان ريمان في الدقيقة 12، وعادل للأهلي محمود الخطيب في الدقيقة 70 بهدف صنعه مختار مختار.

 

مفارقات وغرائب

هناك عدة مفارقات وغرائب شهدتها مباراة الإياب بين النادي الأهلي وأشانتي كوتوكو الغاني، لعل من أبرزها:

 

- خاض الأهلي مباراته مرتديا الزي الأخضر، فيما ارتدى كوتوكو الزي الأحمر.

 

- المباراة لم تذع تليفزيونيًا، ولا حتى إذاعيًا، ليتم إعلان النتيجة متأخرًا، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفور إعلان النتيجة نزل مشجعو الأهلي في مظاهرات إلى الشوارع وسهروا حتى الصباح.

 

- انبهر الرئيس الغاني جيري رولينجز بهتافات لاعبي الأهلي بعد المباراة "تحيا مصر"، ليرددها معهم، ربما دون أن يعرف معناها، ثم سلم الكأس إلى محمود الخطيب، رغم أن قائد الأهلي حينها كان مصطفى يونس، الذي تألق في المباراة بشكل لافت.

 

- مشاكل فنية منعت نقل التليفزيون المصري وصول بعثة الفريق في التاسعة مساء اليوم الذي يليه، فيما كان الآلاف في انتظار لاعبي الأهلي بالمطار، وتم تحويل طريق المطار لاتجاه واحد نحو وسط المدينة، فيما كان مصطفى يونس قائد الفريق أول لاعب ينزل من الطائرة حاملا كأس البطولة.

 

- قرر فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء منح 2000 جنيه مكافأة لكل لاعب بالنادي الأهلي، أسوة بلاعبي نادي المقاولون الذي حصد قبل 10 أيام لقب كأس إفريقيا لأبطال الكؤوس.

 

- أهدى أحد المشجعين الفريق 30 مصحفًا مذهبًا هدية، فيما شكل عبد العزيز عبد الشافي- مدير الكرة بالنادي الأهلي حينها- لجنة لاستلام الهدايا التي بدأ النادي في استقبالها من المشجعين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز