قصة مأساوية.. لبناني يدفن طفله في البحر 

محمد سفيان، شاب لبناني، هرب من الفوضى والفقر في الدولة اللبنانية، إلى قبرص في مركب هجرة غير شرعية، وبصحبته زوجته، وطفله سفيان ثلاث سنوات.

ضلت المركب طريقها، ليستمر البحث عن شاطئ لم يظهر بعد، لثمانية أيام خلالها عاشوا، ومن معهم آلامًا لا يتحملها بشر.

فقد نفد الماء والطعام، وظل سفيان الصغير يبكي، طالبًا شربة ماء، فاضطر أبواه لأن يقدما له مياه البحر، فما كان إلا أن أودت بحياته، عطشًا.

محمد سفيان حكى للإعلامي وائل الإبراشي، على الفضائية المصرية عبر الهاتف، القصة كاملة، مؤكدًا أنه هرب من الفقر والجوع في لبنان، ودفع ١٢٠٠ دولار لمهرب، كي يهرب إلى قبرص للبحث عن حياة أفضل، لكن المركب ضلت طريقها ونفد الماء والطعام.

وأضاف سفيان، ابني مات عطشًا، فلم يكن أمامنا إلا ماء البحر، وعندما توفي ظل ثلاثة أيام بالمركب، حتى بدأ ينتفخ، وخشينا أن يتحلل، فألقيناه في البحر، ليدفن في مياه البحر.

سفيان قال: "حق ابني في عنق الساسة، والحكومة اللبنانية المتصارعة على السلطة".

فيما شدد الإبراشي على أن تلك القصة المأساوية، توضح للجميع معنى الدولة القوية وأهمية الحفاظ عليها، من دعاوى الهدم، فالأثمان التي تدفعها الشعوب غالية.