عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تعالي نلعب عريس وعروسة.. طفلتان يهتكا عرض صديقتهما ثم يقتلانها

فاجعة طفلة الدقهلية.. من تحرش بـ"اليد" لوضع جثتها بـ"شيكارة أسمنت"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"سيبوني.. ابعدوا ايديكم عني، كده حرام وربنا هايوديكم النار، والله لاقول لبابا وماما واخليهم يودوكم السجن".. كانت هذه الكلمات هي آخر ما نطقت به "سهير" طفلة قرية الحواوشة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، قبل أن تسقط جثة هامدة. 



 

وكانت الطامة الكبرى باكتشاف مرتكبتي الحادث، وتبين أنهما طفلتان، من نفس أبناء القرية، والصديقتان المُقربتان للضحية، قبل رحيلها عن دنيانا. 

 

تفاصيل الجريمة الصادمة هزت إحدى قرانا الريفية، وكأن القدر كتب علينا أن ننتقل من قصة مؤلمة، إلى فاجعة اكبر منها، والسبب اهمال وغياب متابعة المنزل، وعدم مراجعة الأطفال فيما يتلقونه عبر وسائل التواصل المختلفة، والسموم التي يتم ضخها لعقولهم التي لم تعد بريئة.

 

وجاءت فاجعة العثور على جثمان إحدى الفتيات، ملقاة داخل "شيكارة" خلف مسكنها، لتلقي بظلالها القاتمة على أهالي وسكان "قرية الحواوشة"، التي اتشح أغلب سكانها بالسواد، حزنًا وكمدًا، على الملاك البريء الذي اغتالته يد الغدر والخسة. 

 

وسرعان ما انقلبت أحوال القرية المكلومة، لتتحرك وحدة التحريات بمركز شرطة المنصورة، لكشف ملابسات الحادث الأليم، الذي انتهى بوفاة الطفلة "سهير"، بعد هتك عرضها، وفض غشاء بكارتها.

 

بدأت القصة بإشارة تلقاها مركز شرطة المنصورة، بالعثور على جثة طفلة في السادسة من عمرها، موضوعة داخل شيكارة بلاستيكية، وملقاة بأحد شوارع قرية الحواوشة، وبالبحث والتحري تبين أن الطفلة المجني عليها، تم الإبلاغ عن اختفائها من قبل أهليتها، عقب خروجها للهو مع بعض صديقاتها بالقرية.

 

تحركت الجهات الشُرطية، للبحث عن الفاعل ودارت الشُبهات حول إمكانية أن يكون الفاعل “بالغًا”، نظرًا لوجود الانتهاكات المُبينة في التقرير المبدئي لفحص جُثة "الطفلة"، والتي تُبين تعرضها لمحاولة اعتداء جنسي، نتج عنه فض غشاء بكارتها، قبل أن تتكشف حقائق وملابسات الحادث "الشنيع" بعدها.

 

وبالبحث والتحري، تمكن رجال الأمن من فك غموض الحادث، وأشارت أصابع الاتهام لإحدي السيدات وطفلتيها، وبمواجهة المتهمة بما توفر من معلومات، أقرت بحدوث الواقعة داخل جدران منزلها. 

 

وكانت المفاجأة الكبرى اعترافها بأن طفلتيها – "د. م.ح" و "ه.م.ح"، البالغتين من العمر 9 و 12 عامًا على الترتيب – هما من ارتكبتا الحادثة الشنعاء، وأنها اضطرت للتخلص من جثمان الضحية، بدافع الأمومة، خشية افتضاح أمر نجلتيها، ما يعرضها للحرمان منهما.

 

وأفادت أم "القاتلتين الصغيرتين"، بنص اعترافاتها الأولية أمام المباحث، بأنها سمعت صوت استغاثة القتيلة، لتُفاجأ بقيام نجلتيها بكتم أنفاس الضحية، ما أدى لإزهاق روحها. 

 

وكشفت التحريات أن الضحية ذهبت للعب مع الطفلتين بمنزلهما، بيد أنهما بدأتا التحرش بها، وملامسة مناطق حساسة بجسدها، حتى وصل الأمر لفض غشاء بكارتها، ما أدى لمقاومة القتيلة وصراخها، بغية إنقاذها من أفعالهما الشاذة. 

 

وتتابعت خيوط القضية التي يشيب لهولها الولدان، بعدما قررت الفتاتان كتم أنفاسها خشية افتضاح أمرهما، حتى فارقت الحياة وسقطت بلا حراك، لتكتمل معالم الجريمة، بمُشاركة والدتهما، في التخلص من جثمانها، بوضع جثتها في جوال بلاستيكي، وإلقائها خلف منزل عائلة القتيلة، لإبعاد الشبهات عن طفلتيها. 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز