عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"أردوغان" يلقي بنفسه في الهاوية.. "الدب والراعي" يظهران في معركة غاز شرق المتوسط

صواريخ أس -- ٤٠٠ مداها ٢٠٠كيلو فقط
صواريخ أس -- ٤٠٠ مداها ٢٠٠كيلو فقط

بدأت ملامح معركة الغاز تظهر بقوة على مسرح الأحداث، ولم يعد خافيًا أن روسيا وتركيا تعملان على تعطيل مد خط غاز شرق المتوسط إلى أوروبا، من أجل بقاء هيمنة الغاز الروسي على دول الاتحاد الأوروبي، عبر خط السيل الذي يمر عبر الأراضي التركية.



 

بعد أقل من ٢٤ ساعة على رفع الولايات المتحدة الأمريكية حظر توريد السلاح إلى قبرص، أصدرت البحرية التركية إشعارين بحريين جديدين NAVTEX في الفترة ما بين 8-22 سبتمبر و17-25 سبتمبر لتوسيع نطاق عملية الاستكشاف في شرق البحر المتوسط وبدء المناورات البحرية التركية بمشاركة البحرية الروسية حيث تتضمن المناورات المشتركة تدريبات رماية.

 

وستشمل المناورات مع البحرية الروسية المنطقة الاقتصادية التركية والمنطقة الاقتصادية لشمال قبرص التركية والمنطقة الاقتصادية السورية.

 

التعاون العسكري بين تركيا وروسيا

وفي سياق ذي صلة أعلنت تركيا نشر منظومات الصواريخ المضادة للطائرات الروسية "إس -400"، في أكبر 19 قاعدة عسكرية في تركية، بطول البلاد وعرضها، جاهزة تمامًا للاستخدام القتالي.

 

ولكن لن تتمكن منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس -400"- التي دخلت الخدمة في تركيا- من القيام بواجب قتالي بسبب افتقارها إلى صواريخ طويلة المدى موجهة مضادة للطائرات تسمح لها باعتراض أهداف على مسافات تصل إلى 400 كيلومتر، والمدى المتاح في الصواريخ الحالية يقتصر على مسافة 200-250 كيلومترًا فقط.

 

 

وقال موقع "avia pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية: إن تركيا قررت بشكل أساسي تعزيز الاتجاهات الجنوبية والجنوبية الغربية والغربية، والتي تعتبر، على خلفية الصراع مع اليونان، ذات أهمية خاصة لأنقرة، خاصة أن اليونان أعلنت استعدادها للدفاع عن مجالها الجوي بالمقاتلات، والتدخل في أي حركة تركية، القوات بالقرب من الأراضي اليونانية.

 

ما يحدث من مناورات "تركية- روسية"، يعني أن عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لن تستمر طويلا وانتهاء التحالف القائم بين تركيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ ٩٧ عاما، ولجوء تركيا إلى روسيا، العدو التاريخي للإمبراطورية العثمانية، محفوف بالمخاطر.

 

ففي لحظة، ما سيتخلى الروس، عن الأتراك، حيث يلعب أردوغان بأوراق متشابكة في كثير من المناطق ابرزها أذربيجان، وشبة جزيرة القرم، وسوريا، وليبيا، ومن شأن تخلي الغرب عن تركيا يعطي روسيا قدرة فائقة على القضاء على الطموحات التركية، وتحجيمها داخل حدودها المهددة من الداخل بحوالي ١٥ مليون كردي يبحثون عن حقوقهم القومية.

 

القارئ الجيد للأحداث يعلم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقوده غباؤه الإخواني إلى تكتيف نفسه ويلقي بنفسه إلى الهاوية، دون وجود نصير ينقذه.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز