عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر الأولى عالميًا

مصر الأولى عالميًا

انتصرت الإرادة المصرية، وسجلت بجدارة الأولى عالميًا في إجراء انتخابات تشريعية، وفق إجراءات احترازية منضبطة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.



 

انتهى اليوم الثالث لانتخابات مجلس الشيوخ، والأول في تصويت الداخل، ليستأنف التصويت غدًا الأربعاء من التاسعة صباحًا، وحتى التاسعة مساءً.

 

بهذه الانتخابات، تعود الغرفة البرلمانية الثانية، إعمالًا للتعديلات الدستورية، التي أقرها الشعب إبريل ٢٠١٩، ونظمها القانون المكمل، ١٤١ لسنة ٢٠٢٠، بشأن التشكيل ونظام الانتخاب والدوائر الخاضعة لنسب مقاعد تتناسب وعدد الناخبين.

 

تلك الانتخابات التشريعية الأولى، التي تدعم استعادة روح الحياة الحزبية المتعثرة لسنوات طويلة، تأخذ بيد الأحزاب لاستعادة تواجدها، فقد نجحت المفاوضات الطويلة في توافق ١١ حزبًا على التكامل في القائمة الوطنية من أجل مصر.

 

تلك الانتخابات، تعزز الصورة الذهنية عن قوة الدولة المصرية، ففي ظل الجائحة العالمية، نجحت مصر في تنظيم انتخابات بحرفية واقتدار، وبيئة أمنية وصحية، ملتزمة بالإجراءات الاحترازية.

 

تلك الانتخابات تستكمل بناء المؤسسة التشريعية، التي تسهم غرفتها الثانية، في توسعة رقعة المشاركة في القرارات المصيرية، بما تتيحه للأحزاب والمستقلين من تواجد، وما يُضاف لها من ثلث معين من قبل رئيس الجمهورية، يشمل خبرات متنوعة.

 

تلك القدرة، التي تظهرها الدولة، تسهم في ترسيخ الاستقرار، ولها مكاسبها التنموية، وتعظيم ثقة المستثمر الأجنبي.

 

نجحت مصر بمنظومة العمل الجماعي، وتعاظم الخبرة المتراكمة في التنظيم، خاصة تلك القيمة المضافة في القدرة، التي تكتسبها الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، ففي السابق كانت لجان تنتهي بانتهاء الانتخابات، ليتشكل غيرها مع الانتخابات الجديدة، بينما وجود هيئة مستقلة منوط بها الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحليات، يعظم من القيمة المضافة للخبرات المتراكمة.

 

نأمل في أن يواصل الناخبون التوجه إلى لجان الاقتراع اليوم، للمشاركة في إثراء الديمقراطية، ويبقى على الأحزاب دور أن تكون أكثر فاعلية في الشارع، لترد للناخب المصري الجميل، وتبني على ما أتيح لها من دعم لتقوية بنيانها.

 

نجحت الدولة المصرية باقتدار، في وضع دعائم الديمقراطية ومؤسساتها، دعمت الحياة الحزبية، لكن المسؤولية الآن تقع على كاهل تلك الأحزاب، لاكتساب ثقة الشارع.

 

حتمًا ستكون التجربة المصرية، محفزًا للدول الأخرى التي لديها استحقاقات انتخابية قادمة، على إجرائها في توقيتاتها، وقهر فوبيا كورونا التي أرهقت العالم.

 

[email protected]

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز