عاجل
السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مؤكدا جدواه الاقتصادية المرنفعة

باحث: نجاح زراعة البرسيم الحجازى بشمال سيناء

نجحت تجربة زراعة البرسيم الحجازى تحت ظروف محافظة شمال سيناء وكانت نتائجها مبشرة .. كما أن جدواه الاقتصادية مرتفعة.. نظرا لقيمته الغذائية الكبيرة وفوائده المرتفعة .



 

أكد ذلك الدكتور جودة أبو هاشم الباحث الرئيسى والمشرف على التجربة فى محطة البحوث الزراعية بالعريش .. مشيرا الى أن عمليات التقييم للتجربة استمرت طوال الأشهر الماضية حتى تأكد نجاحها بصفة مستمرة وأعطت نتائج مبشرة لتعميمها ، وقد تم بالأمس السبت أخذ الحشة السادسة عشرة من التجربة التي شملت تقييم 3 أصناف من البرسيم الحجازى التابعة للشركات والمنفذة فى محطة البحوث الزراعيه بالعريش تحت رعاية الدكتورة أمل حلمى رئيس قسم بحوث محاصيل العلف فى معهد بحوث المحاصيل الحقليه بمركز البحوث الزراعيه بالقاهرة والدكتور رزق صلاح مدير المحطة الاقليمية لبحوث شرق الدلتا وسيناء ، واشراف الدكتور تامر حسن مدير المحطة وبمتابعة حسن عيسى الفهلوى المدير المالى والادارى للمحطة .. حيث ثبت نجاح التجربة وكانت نتائجها مبشرة بزيادة الانتاج ونجاح زراعته تحت ظروف محافظة شمال سيناء .

 

وأشار الى أنه تم اتباع عدة طرق لاستغلال البرسيم الحجازى .. من بينها : طريقة الحش .. وهنا يتم قيام عمال المزرعه بحئه بالمحشات أو المناجل وتقديمه للحيوان في الحظائر .

 

وطريقة الرعى .. حيث يقسم الحقل الى شرائح محدده ، ويتم إطلاق الحيوانات لترعى ، ولكنه يعاب عليها إهدار كميات كبيره من البرسيم الحجازى نتيجة تبول الحيوانات عليه .. وهو ما يسمى : البرسيم الزفر .. الا أن من مميزاتها تقليل تكاليف الحش عن طريق العمال .

 

كذلك طريقة الدريس .. حيث يتم حش البرسيم الحجازى وتجفيفه باحدى طرق التجفيف المتبعة ، وأكثرها شيوعا هو التجفيف الشمسى .. الا أن من عيوبها فقد جزء كبير من المادة الخضراء ، وشغل حيز كبير من المخازن .

 

وهناك أيضا طريقة السيلاج .. حيث يتم حش البرسيم ورصه فى كومات ويتم كبسها بسير الجرارات عليه ، وبعد نضجه يتم تقديمه للحيوانات ، ومن مميزاتها احتفاظه بالقيمة الغذائية .

 

وأضاف أنه للحصول على تقاوى من البرسيم الحجازى يتم أخذ عروتين منه سنويا : الأولى فى شهر إبريل والثانية فى شهر يونية .. على أن يتم ترك النباتات فى النمو بدون حش عقب الحشة التي تؤخذ فى إبريل .. مع ملاحظه أن يتم منع الرى قبل أخذ التقاوى بنحو ١٠ أيام لإعطاء فرصة لجفاف القرون ، وهنا يتم فصل التقاوى عن طريق الدق اليدوى فى حالة المساحات الصغيرة التي تقل عن نصف فدان مثلا أو استعمال ماكينات الدراس العادية فى المساحات الكبيرة بشرط استخدام غرابيل ضيقة الثقوب لفصل بذور التقاوى .

 

وأوضح أنه للحصول على بذرة تقاوى جيدة من البرسيم الحجازى يجب توافر موسم نمو طويل .. مع ارتفاع درجات الحرارة ليلا ونهارا ، وانخفاض الرطوبة النسبية ( وهذا يتوفر فى سيناء خلال شهرى مايو ويونية ) للتأكد من احتواء منطقة التاج على نسبة عالية من المواد الغذائية خصوصا الكربوهيدرات ، وهنا يتم ترك النباتات لتكوين البذور بعد السنتين الثانية والثالثة من الزراعة .. مع انتظام الرى للحقل خلال فترة تكوين البذور لضمان إنتاج مجموع جذرى وخضرى قوى ، وبالتالى إنتاج تقاوى جيدة مع تقليل الرى تدريجيا عند قرب اتجاه النبات الى التزهير وذلك بتباعد فترات الرى ، ويفضل توفر حشرات ملقحة مثل نحل العسل بمعدل خليتين أو ٣ خلايا للفدان لمساعدة انطلاق المياسم للتلقيح لأن نسبة التلقيح الخلطى تصل الى ما بين ٨٠ و٩٠ ٪ .. ويتم الاعتناء بمقاومة الحشائش حتى لا تنجذب الحشرات الملقحة لأزهارها فيضعف التلقيح .

 

كما يفضل استحدام أصناف جيدة ويمكن الحصول عليها من قسم بحوث محاصيل العلف فى مركز البحوث الزراعية بالقاهرة أو الشركات المعتمدة والمرخص لها بذلك .

 

وأعلن أنه يتم حصاد النباتات عندما تنضج البذور ( ويعرف ذلك باكتساب ثلثى القرن اللون البنى ) .. على أن يجرى الحصاد فى الصباح الباكر لعدم انفراط البذور .. ثم ينقل الى الجرن حيث تفصل البذور بماكينات الدراس مع التأكد من ثقوب الغرابيل بأن تكون ضيقة لتقليل الهادر .. مشيرا الى أن الفدان الواحد ينتج من نصف أردب الى أردب من البذور ( الأردب يعادل ١٦٢ كيلو جراما ) ، وأنه يمكن الحصول على البذور كل عام طوال الخمس سنوات الأولى من حياة النبات .. بشرط الاعتناء بالرى والتسميد مع اعطاء جرعات منشطة من نترات النشادر .. خصوصا فى الأراضى الرملية مثل أراضى سيناء .

 

وأضاف أن مكونات محصول البذرة تتوقف على عدد النباتات فى وحدة المساحة ، عدد السيقان فى النبات ( عدد الفروع ) ،  عدد النورات الزهرى على النبات بفروعه ، عدد القرون وعدد البذور فى كل قرن ، ووزنها .

 

وأعلن أن هناك عوامل أخرى تؤثر على محصول البذرة .. منها : الإصابة الحشرية ، الظروف المناخية ، حيوية النبات قبل الازهار ، وتلف المحصول بسبب عدم الخبرة والحصاد فى أوقات غير مناسبة .

 

وأكد على قيمته وجدواه الاقتصادية المرتفعة .. حيث أن المتوقع من انتاج فدان البرسيم الحجازى : ٤٠ طنا من العلف الأخضر ، 1.5 أردب بذرة تقاوى ، ٢ حمل تبن أحمر (٥٠٠ كيلو جراما غنى بالبروتين ومستساغ للحيوان ) ، ١٨ كيلو جراما من العسل الأبيض الجيد ( 3 خلايا بمعدل ٦ كيلو جرامات عسل لكل خلية ) .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز