بعد مقتل عدد من جنودها
الهند تتوعد برد قاس على الصين
وكالات
توعد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الصين بـ"رد حاسم على أي استفزاز"، على خلفية الاشتباك الدموي الذي أودى بأرواح 20 عسكريا هنديا على الأقل في منطقة حدودية غرب جبال الهيمالايا.
وخاطب مودي في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال اجتماع عقده مع الوزراء الكبار في 15 ولاية هندية، عوائل العسكريين الهنود الذين راحوا ضحية الاشتباك الذي وقع الاثنين الماضي في وادي غلوان بمنطقة لداخ الحدودية، بالقول: "الدولة بأكملها تقف معكم اليوم، وتضحيات شهدائنا لن تذهب هدرا".
وشدد رئيس الوزراء على أن ضمان وحدة البلاد وسيادتها لا يزال على رأس أولويات حكومة نيودلهي، وتابع متوعدا الصين: "الهند تتطلع إلى السلام، لكننا سنرد بحزم على أي استفزاز".
وأعلن الجيش الهندي أمس عن مقتل 20 على الأقل من عسكرييه، بينهم ضابط برتبة عقيد، جراء الاشتباك، مؤكدا أن الجيش الصيني تكبد خسائر أيضا، لكن بكين لم تعلن عنها بعد.
وأجرى وزيرا خارجية الهند والصين، سبرحمانيام جيشنكار، ووانغ يي، اليوم مكالمة هاتفية اتفقا فيها على الالتزام بالاتفاقات السابقة المبرمة بين الطرفين بغية منع استمرار التصعيد، لكن ذلك جرى مع تحميل الطرفين أحدهما الآخر مجددا المسؤولية عن الحادث الدموي.
وتأتي هذه التطورات في المنطقة التي تشكل منذ عقود موضوع نزاع حدودي بين الهند والصين، تحول عام 1962 إلى حرب بين الدولتين.
وشهدت الحدود بين الصين والهند تصعيدا في حدة التوتر في الآونة الأخيرة، وتواجه قوات الدولتين بعضها البعض منذ أوائل مايو الماضي في عدة مواقع بمنطقة لداخ.