قبل المدفع (1).. رائعة متعب تغتال الأفيال وتحلق بأسطورة الأهلي
ندى شعبان
ليس كل ما نراه سهلًا يصبح هكذا عندما نقترب لتحقيقه، وربما يصبح الأمر أكثر تعقيدًا في ساحة المعركة، يبدو أن تلك الكلمات البسيطة لا تليق بشيء سوى كرة القدم، فلا تأمن غدرها.
"قبل المدفع" هي سلسلة تقدمها "بوابة روزاليوسف" في شهر رمضان الكريم نتذكر فيها سويًا أهدافًا قتلت الخصوم بلا رحمة، وأشعلت جنون المدرجات وجلبت بطولات في الوقت الضائع.
البداية تنطلق في السادس من ديسمبر عام 2014 حينما نجح القناص عماد متعب في حرق شباك منافسه سيوي سبورت في الوقت بدل الضائع وحقق الفوز ببطولة الكونفيدرالية للمرة الأولى في تاريخ القلعة الحمراء.
وكان النادي الأهلي بقيادة جاريدو– حينها- متعادلا سلبيًا في لقاء الذهاب، الذي أقيم خارج الأراضي المصرية، ودائما ما تضع الجماهير آمالا كبيرة على لاعبيها في تحقيق البطولات وهز الشباك داخل الديار.
لذلك لم يظن الجماهير لوهلة أن البطولة ستخرج من تحت أقدام الشياطين الحمر، وعندما أطلق الحكم صافرة البداية استشعر الجميع داخل أرض الميدان صعوبة اللقاء وفي ظل عدم تسجيل المارد الأحمر أي أهداف.
حتى انتهى وقت المباراة الأصلي ووصل الثنائي إلى الوقت بدل الضائع وبدأت تعتلي أصوات الجماهير بالتشجيع وإشعال حماس اللاعبين.
ومع اقتراب الدقيقة 94 أرسل وليد سليمان عرضية رائعة على رأس عماد متعب الذي وضعها قوية فى منتصف المرمى، معلنًا عن أن البطولة أهلاوية للمرة الأولى.
وأصبح الأهلي بذلك أول فريق مصري يحصد البطولة في مسماها الجديد، بل وكانت انفراجة لجيل الأهلي حينها ورفاق متعب في حصد جميع البطولات التي شاركوا فيها.
وتحديدًا القناص الذي يمتلك تاريخًا يصعب تكراره أو نسيانه، بعدما حفر اسمه بحروف من ذهب وأصبح واحدًا من أشهر هدافي الكرة المصرية.