عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

2 مليون دولار تشعل غضب الأهلي ضد «فيفا» بسبب فتحي والسعيد

السعيد وفتحي في وجود غالي وتركي
السعيد وفتحي في وجود غالي وتركي

جاء رد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» صادما بشكل كبير لإدارة النادي الأهلي، حيث طالب الأخير بحقه في 2 مليون دولار، من بيع أهلي جدة لصانع الألعاب الدولي عبد الله السعيد إلى نادي بيراميدز، في قضية يرجع وقائعها إلى العام قبل الماضي 2018، عندما تمرد السعيد على إدارة القلعة الحمراء, وقام بالتوقيع سرا للغريم التقليدي نادي الزمالك، لكن سرعان ما عاد بضغط جماهير للأهلي الذي قرر بيعه، لينتهي الأمر بانتقاله إلى أهلي جدة، بعد رحلة قصيرة إلى الدوري الفنلندي، عبر عقد ثلاثي اشترط فيه الأهلي عدم بيعه لأي نادي في مصر، وحال إتمام ذلك يتم تغريم أهلي جدة 2 مليون دولار.



 

«فيفا» ردت مؤخرا على إدارة الأهلي، ليخسر الأخير قضيته أمام السعيد المنتقل إلى بيراميدز، بعد أن رفض «فيفا» الانحياز إلى القلعة الحمراء، لتعلن لجنة الطوارئ بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرارها برفض الدعوى التي أقامها الأهلي للحصول على 2 مليون دولار، تعويضا على رحيل السعيد إلى بيراميدز الذي يسير معه بشكل جيد ويحتل معه صدارة هدافي الدوري هذا الموسم قبل التوقف برصيد 13 هدفا.

 

المثير أنها ليست المرة الأولى التي ينتصر فيها «فيفا» لمتمردي الأهلي، في الأيام الأخيرة، بل سبق ونشرت «بوابة روزاليوسف» ما قاله مدير قانوني بالـ«فيفا»، منتصرا بذلك، لأحمد فتحي قائد الأهلي المنشق عنه مؤخرا، والذي أعلن هو الأخر رغبته في عدم التجديد، ومن ثم الانتقال إلى بيراميدز أيضا، حيث قال المدير القانوني: «لا يمكن للاتحاد تمديد العقود إلى ما بعد 30 يونيو المقبل، ومع ذلك لن يتمكن اللاعب الذي ينتهي عقده في 30 من الشهر ذاته من الانضمام إلى فريق آخر، لأن فترات الانتقالات ستتغير، اللاعب المعار قد يعود إلى ناديه الأصلي في 30 يونيو، ولكن لن يتمكن من اللعب مع فريقه الاصلي، اللاعب الذي ينتهي عقده في 30 يونيو، ووقع بالفعل مع ناد آخر، لا يمكن تسجيله من قبل هذا الفريق الجديد، حتى انتهاء الدوري المحلي الخاص بهذا الفريق الجديد».

 

التصريحات صبت في صالح فتحي بشكل كبير، نظرا لما شهدته الأيام الأخيرة من جدل واسع، بعد أن أعلن فتحي عدم تجديد عقده مع القلعة الحمراء، الأمر الذي حول القضية إلى أزمة جديدة في الملاعب المصرية، ليخطو فتحي على نفس الأشواك التي خطاها زميله وسلفه عبد الله السعيد، حيث كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، من قبل عن حزمة قرارات مهمة ومصيرية، بشأن مسار اللعبة مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، الذي تسبب في إيقاف جميع مظاهر الحياة، ومن ثم إصابة الرياضة بالشلل التام، لتبدأ الاتحادات الأهلية في رصد خسائر بالمليارات، ومن بين أهم تلك القرارات الصادرة عن الاتحاد الدولي، عمل تعديلات تخص سوق انتقالات اللاعبين وعقودهم مع الأندية، في ظل مستجدات الفيروس الفتاك.

 

سلسلة التوصيات كانت بناء على التشاور مع عناصر اللعبة المختلفة، في وجود رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو وممثلين عن الأندية واللاعبين والدوريات والاتحادات المحلية المختلفة، وتم الاتفاق على تمديد العقود بين اللاعبين والأندية، حيث جرى العرف أن تنتهي صلاحية عقود اللاعبين مع انتهاء الموسم، تحديدا مع تاريخ يتزامن مع نهايته، ومع التعليق الحالي للنشاط في أغلب البلدان، فمن الواضح أن الموسم الجاري لن ينتهي كما خطط الجميع، لذلك تم اقتراح تمديد العقود حتى التاريخ الذي ينتهي فيه الموسم فعليا، وهو ما يجب أن يتماشى مع نية الطرفين، وبما يحافظ على النزاهة والاستقرار، وبالتالي ينطبق الأمر على العقود التي من المقرر لها أن تبدأ من الموسم الجديد، ما يعني أن بدء سريان هذه العقود سيتأخر حتى يبدأ الموسم المقبل فعليا وهو غير معلوم.

 

البند السابق ذكره، أعاد للأذهان قضية فتحي، الذي قدم اعتذارا رسميا قبل أيام لإدارة النادي الأهلي عن عدم الاستمرار ومن ثم تمديد عقده، بسبب رفضه العرض المالي المقدم، بعد أن شهدت المفاوضات شدا وجذبا طويلا، كان آخرها طلب فتحي من لجنة التخطيط منحه 48 ساعة جديدة للرد، الأمر الذي ارتاب به رئيس لجنة التخطيط محسن صالح، في ظل تردد أنباء قوية عن تلقي فتحي عرضا قويا من نادي بيراميدز لمدة ثلاث مواسم مقابل 15 مليون جنيه في الموسم الواحد، خالية الضرائب، مع بعض الامتيازات الأخرى، ليصل مجموع العقد إلى 45 مليون جنيه في المواسم الثلاثة، ليكون الأقرب لفتحي ترك الأهلي، وهو ما حدث بالفعل.

 

قرار «فيفا» الأخير يمدد عقد فتحي مع الأهلي تلقائيا، لحين انتهاء الموسم الكروي الجاري، غير المعلوم الهوية حتى الأن، بسبب تفشي فيروس «كورونا» القاتل، والذي أودى بحياة الآلاف وأصاب الملايين في مختلف البلاد، دون النظر إلى أي تواريخ مكتوبة في عقد فتحي أو غيره من اللاعبين، ليصبح جميع اللاعبين في مختلف دوريات دول العالم على قوة أنديتهم لحين انتهاء الموسم الكروي بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي يتوقع له الاستمرار لفترة مستقبلية غير قصيرة، في ظل الغموض الطبي بشأن السيطرة على الفيروس، وهو ما دفع الاتحادات الأهلية والقارية لدراسة الحفاظ على الموسم الحالي قدر الامكان عبر مده على أن يتم تأجيل الموسم المقبل، بهدف الحفاظ على المصالح الاقتصادية والإعلانية المرتبطة بالموسم الجاري.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز