عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

بسبب كورونا

عيادة إلكترونية للصحة النفسية تدعم المصريين بـ15 ألف جلسة مجانية

"الخوف لا يمنع من الموت لكنه يمنع الحياة"، هكذا لخص الأديب العالمي نجيب محفوظ، آثار الخوف على أداء الإنسانية في رواية "أولاد حارتنا"، واليوم تعاني البشرية كلها من الخوف الذي أوقف الحياة في معظم بلدان العالم، وأصبح هناك إلحاح للدعم النفسي للذين يعانون من هذا التوتر، وكذلك الأسر التي قد تفقد أحباءها، في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.



 

ومع حالة الخوف من الاصابة بكورونا، التي تسيطر على بعض المصريين، بدأت أول عيادة إلكترونية للصحة النفسية بالوطن العربي، حملة فورية لتقديم الدعم النفسي للمصريين، الذين يعانون من آثار نفسية سلبية نتيجة لانتشار كورونا، عبر تخصيص 15 ألف جلسة مجانية عبر الإنترنت، للدعم النفسي، يشارك فيها عدد من كبار أساتذة الطب النفسي المصري والعربي.

 

أكد محمد علاء، المدير الإداري للشركة القائمة على العيادة المجانية، أن هناك قرارا بتوفير منفذ الكتروني مجاني لكافة الأطباء حول العالم، لاستخدام هذا التطبيق، والتواصل مع مرضاهم ومساندتهم في ظل توقف حركة الانتقال في معظم دول العالم، وهو منفذ يتيح للطبيب تشخيص الحالة، ودعمها، ووصف الأدوية لعلاجها، حسب كل حالة، وبمنتهى السرية عبر التطبيق، حيث يتمكن المريض من التواصل مع الطبيب، عبر حلول الفيديو كونفرانس، أو المكالمات الصوتية عبر الانترنت، كما قررت الشركة تقديم مقترح لوزارة الصحة المصرية، باستعدادهم لدعمها ببرنامج متخصص، لدعم المصابين في الحجر الصحي، أو الأسر التي وضعت تحت العزل المنزلي، لمساعدتهم على تخطي هذه المحنة، والمساعدة في تأهيلهم نفسيا، حتى يتم الشفاء سريعًا بتحسين صحتهم النفسية.

 

ولفت علاء إلى أنه بإجراء استقصاء سريع مع عدد من الأطباء المستخدمين للتطبيق، أشاروا إلى وجود ارتفاع ملحوظ في مستويات التوتر والهلع لدى المصريين، ليس فقط بسبب الخوف من انتشار الفيروس، أو خوفًا على صحتهم، ولكن بسبب القلق من الآثار السلبية لقرارات الحكومات الاضطرارية، بتعطيل الدراسة، والعمل، والتنقل، وهو ما سيسبب كسادًا اقتصاديًا متوقعًا على جميع المستويات، إضافة إلى الخوف من فقدان أحبائهم من كبار السن بسبب المرض، كما أن هناك تخوفًا مجتمعيًا من الضغوط المتزايدة على منظومة الرعاية الصحية، خاصة أن الأطباء يتحملون على عاتقهم ظروفًا قهرية، وهم في سباق مع الزمن لمساندة المصابين أو المشتبه بإصابتهم، ولذلك علينا دعم هؤلاء الأبطال بالتخفيف عن مرضاهم بالدعم النفسي للمصابين.

 

وأشاد بالتركيبة النفسية للمصريين، التي عبرت الأزمات التي وقعت في العشر سنوات الماضية، وكان هناك تلاحم وتناغم كبير بين الأفراد والمؤسسات، للتصدي للمشكلات، ولكن الوضع الخاص بكورونا استثنائي، لأنه تجربة شخصية تمس حياة الفرد المصاب بذاته، وهو ما تحاول المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال، أن تساند المواطنين فيه بشتى الطرق، ولذلك كان القرار بدعم الأفراد عبر التطبيق لتجنب أمراض التوتر والاكتئاب المحتملة.

 

وأطلقت هذه المنصة الإلكترونية، كأول عيادة للصحة النفسية منذ 5 سنوات، على يد المهندس أحمد أبو الحظ، ويعمل بها 200 طبيب في مصر وخارجها، وأكدت إجراء تواصل فعال مع فريق العمل عبر التطبيق، ومنصات التواصل الاجتماعي، لتوجيه المرضى والمستخدمين للتطبيق، بضرورة اتباع الإرشادات والإجراءات الوقائية، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والسكان المصرية، مؤكدة أن النصائح التي تلقتها من استشاري الطب النفسي عبر التطبيق، كانت بضرورة تعميم رسائل الطمأنة للمقيمين في منازلهم، بضرورة اتباع التعليمات دون خوف، لأن هناك آثارا سلبية على زيادة معدل التوتر والخوف، قد يعرض المواطنين للإصابة بالأمراض سريعا، بسبب تأثر جهاز المناعة سلبا، مع ارتفاع حدة القلق والخوف، وهو ما تؤكده كافة دراسات الطب النفسي.

 

وأشارت المنصة الالكترونية، في بيان لها، إلى أن الجلسات ستكون عبر الإنترنت، ويكون على المريض أو من يعانون من بعض أعراض التوتر والقلق والاكتئاب الولوج إلى الموقع، ومن ثم إنشاء حساب، واختيار الطبيب المعالج وإقامة الجلسة، وأن فريق العمل يعمل ليل نهار، لمساندة كافة المصريين، مساهمة منهم في دعم الحكومة المصرية، وتنفيذ الإجراءات الوقائية، بالتزام المنازل وتقليل فرص الاختلاط، لضمان السلامة والصحة للمريض والطبيب المعالج أيضًا، بهدف تفادي السيناريوهات السلبية، ومساعدة المريض أو من لديه أعراض، بتقليل التعرض للأخبار السلبية، وممارسة الحياة بشكل إيجابي داخل منازلهم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز