جميل كراس
يرجى إعادة النظر وقراءة هذا المقال قبل النشر لأن به تلميحات لا تليق عن الاتحاد الأفريقي
سوبر"إفريقي" بالأربعة يا زمالك ويبقي السؤال لماذا قطر؟!
لم يكن الأمر مجرد نزهة أو حلم عابر أو مجرد امنيات فقد شاءت الأقدار أن يتحول رجال أو ابطال الزمالك من طراز فريد من نوعه أو ذي نكهة خاصة لا سيما بعد الانتصار المدوي الذي حققه أبناء البيت الأبيض على "الترجي" التونسي العنيد بطل دوري الأبطال الأفريقي وبالثلاثة داخل شباكهم وليقدم لنا أبناء ميت عقبة سيمفونية كروية رائعة اعادتنا للمتعة وأيام مدرسة الفن والهندسة متحليا بالثبات النفسي والتركيز والثقة مع قوة الإرادة في الوصول الى منصه التتويج في قلب العاصمة القطرية الذين تمنوا أن يخسر الزمالك لكونه يمثل مصر ورغم قوة أو صلابة المنافس التونسي لم يكن الفوز عليه بالأمر الهين أو السهل ولم يبخل أي من لاعبي الزمالك بأي حبة عرق في سبيل الفوز..
ولذا اقولها صراحة الف مبروك لمصر قبل الزمالك وهنيئا لجماهير الكرة المصرية التي كان يمثلها ابناء الزي الأبيض وهم بالفعل كانوا خير ممثل للكرة المصرية رفعوا رؤوسنا إلى عنان السماء بهذا الانتصار الذي تحقق ليعيد الى الاذهان اندية مصر في الصدارة الأفريقية وعقبال حصد لقب دوري الأبطال الأفريقي سواء كان ذلك عن طريق الأهلي أو الزمالك فكلاهما يمثلان مصر داخل المعترك الكروي الأفريقي.
ولأن ما حدث يعد طفرة جديدة للكرة المصرية بعيداً عن أزماتها المفتعلة في الوقت الذي استعاد فيه رجال البيت الأبيض الثقة بأنفسهم من جديد واستردوا مستواهم الحقيقي وهو ما قد ينعكس بمردوده المحلي حتى لو كان الزمالك بعيدا بعض الشيء عن المنافسة في الدوري وأيضا أي إنجاز قاري أو تألق للفرق المصرية سوف يلقي بظلاله على المنتخب الوطني.
وفي الجانب المقابل سيكون إقامة مباراة السوبر المصري على أرض دولة الإمارات له مردوده الإيجابي وهو بالفعل بالشيء المريح ويدخل ضمن الأجواء الطيبة التي تربطنا بدولة الإمارات العربية..وعلى النقيض من ذلك كان لقاء السوبر الأفريقي في قطر وهو الأمر المقزز والمقيت الذي رفضه الزمالك في البداية لاسيما وأنه يقام على أرض دولة معادية لنا وداعمة للإرهاب وتحتضن الإرهابيين من كل مكان وهي دولة قطر التي تلعب بفلوسها بعد أن استجاب الكاف ممثلا في اتحاده الأفريقي برئاسة أحمد أحمد على الطلب القطري بطلب استضافة وتنظيم السوبر الأفريقي، ونحن بدورنا نحمد الله لان كل الأمور كانت لصالحنا ولدرجة أنك تشعر بأن كل جماهير مصر متواجدة في الاستاد الذي شهد البطولة وهؤلاء المصريون الوطنيون كانوا بمثابة الوقود الذي أشعل حماس نجوم ولاعبي الزمالك وكانوا مستعدين جميعا لالتهام نجيل الملعب من أجل رفع اسم مصر عاليا ثم كان لهم ما ارادو في النهاية ولان قوتنا دائما تتجلى في وحدتنا.