عاجل
الخميس 5 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

3 أسباب تقرب صلاح من برشلونة وميسي من مانشستر سيتي

ميسي في الإطار الأيمن وصلاح في الأيسر
ميسي في الإطار الأيمن وصلاح في الأيسر

لم يعد يتوقف التكهن بانتقالات كبار نجوم كرة القدم في العالم على فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية فحسب، إنما امتدت إلى باقي فصول العام، لما يتمتع به هؤلاء من شعبية جارفة وطاغية، ومن بين هؤلاء الأسطورة المصرية محمد صلاح نجم ليفربول، وهداف الدوري الإنجليزي، الذي تقف وراءه 3 أسباب تفسر الرحيل أولا عن قلعة «الريدز»، ثم الاقتراب من برشلونة، وربما تكون هي نفس الأسباب التي تحرك الأرجنتيني ليونيل ميسي للرحيل عن برشلونة، والانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي على الأرجح، وفقا لما تناولته تقارير إعلامية عالمية.



 

 

تحدٍ جديد

اقترب صلاح من حصد لقب الدوري الإنجليزي «البريميرليج» هذا الموسم، بعد غياب المنافسة تقريبا، وانفراد ليفربول بالقمة برصيد 73 نقطة، يليه مانشستر سيتي برصيد 51 نقطة، وهو فارق يصعب تعويضه في المسابقة الإنجليزية الكبرى، ليصبح «الريدز» قريبًا من منصة التتويج بنسبة كبيرة، بعد أن حصد الموسم الماضي دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يدفع صلاح للتفكير بجدية في البحث مستقبلا عن تحدٍ جديد.

 

نفس الحال ينطبق على راقص التانجو الأول ليونيل ميسي، الذي تشبع بالبطولات والألقاب المختلفة مع برشلونة الإسباني، بعكس ما قدمه مع منتخب بلاده من رصيد ضعيف ومتواضع للغاية، دفعه للاعتزال الدولي، من حرج الموقف في أكثر من مرة، فالساحر الأرجنتيني يستطيع التخلي عن برشلونة واستبدال نادٍ آخر به، لكنه لا يستطيع تغيير منتخب بلاده، فقد توج مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، ليحطم أرقامًا قياسية، كونه أول لاعب غير إسباني في التاريخ يتمكن من التتويج بـ10 ألقاب دوري.

 

 

كما أنه أول لاعب في تاريخ برشلونة يفوز بالدوري 10 مرات، وأكثر لاعب في تاريخ برشلونة تتويجا بالبطولات بـ33 في مسيرته خلال البطولات المختلفة، وأكثر فائز بجائزة الحذاء الذهبي في التاريخ برصيد 6 مرات، وأكثر من فاز بلقب هداف الدوري الإسباني في التاريخ برصيد 6 مرات، وأكثر لاعب سجل في تاريخ كأس الملك برصيد 6 نهائيات، والهداف التاريخي لبرشلونة في كأس ملك إسبانيا برصيد 51 هدفا، ووصل إلى تسجيله الهدف رقم 600 رفقة برشلونة في كل البطولات، أرقام غير مسبوقة كفيلة وحدها بأن تدفع ميسي لتغيير وجهته مستقبلا، بحثا عن تحدٍ جديد.

 

صدمات وأزمات

لم تكن مشاكل صلاح مع زميله السنغالي ساديو ماني خافية على أحد، وتجسدت في صور عدة داخل وخارج الملعب، حتى إنها أخذت الطابع الرسمي، عندما غاب صلاح عن حفل تتويج الأفضل في إفريقيا لعام 2019 في بلده مصر، لسابق علمه بحصول زميله ماني على الجائزة، بعكس ما فعله من قبل ماني عندما نظمت بلده نفس الحفل وفاز بها صلاح في 2018، وحضر ماني، ليأخذ الموقفان تفسيرات مختلفة، ربما تكون زادت على إطارها الطبيعي، لكن يظل عدم التفاهم الفني بين صلاح وماني قائما، ولا ينكره أحد.

 

 

الأزمة تحدث عنها كثيرا الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، وسبق واحتوى غضب ماني المتكرر في المباريات وأمام الشاشات، لتعجل تلك الأزمة بتوقع رحيل أحدهما، والأقرب «الفرعون»، حيث سبق وعلق كلوب- أفضل مدرب في العالم حاليا- عن إمكانية رحيل صلاح عن الفريق خلال الموسم المقبل، وقال في مؤتمر صحفي لمباراة ساوثهامبتون عند سؤاله عن إمكانية رحيل صلاح: «أعتقد أنه سيستمر معنا، هل سمعت شيئًا مختلفًا؟ أعتقد أنها طويلة، ولكنني لا أعلم».

 

 

نفس الأمر، لم تعد حياة ميسي في برشلونة مفروشة بالورود، بعد أن عاش النادي الكتالوني هذا الموسم حالة من التخبط سواء على المستوى الإداري أو الفني، وحتى على صعيد اللاعبين، فقد بدأت النتائج والمستويات تتراجع تحت قيادة فالفيردي ليتم الاستقرار على تعيين كيكي سيتين بدلا منه، لكن تطورا جديدا طال أزمة ميسي مع إيريك أبيدال، المدير الرياضي لبرشلونة، الذي ألمح إلى أن تمديد عقد اللاعب الفذ مع النادي لن يكون سهلا، في تصريح أصاب الجماهير بالقلق، ويبدو أن أبيدال يحظى بدعم قوي من إدارة النادي في وجه ميسي (32 عاما) صاحب الشعبية الطاغية بين جماهير الفريق الكتالوني، لتعود الشائعات حول توقيع ميسي لمانشستر سيتي الإنجليزي التي بدأت منذ أعوام، إلى الظهور مجددا في الآونة الأخيرة، على خلفية مفاوضات تمديد عقد قائد النادي الكتالوني ومنتخب الأرجنتين الذي ينتهي في يونيو 2021.

 

 

تسليم وتسلم

يعد صلاح على رأس قائمة النجوم الكبرى، المستعدة لتسلم الراية من العملاقين التاريخيين، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ثاني أكثر الفائزين بالحذاء الذهبي، بعد ميسي برصيد 4 مرات، حيث احتكر الثنائي الرهيب كل الجوائز والألقاب العالمية طوال العشر سنوات الماضية، وكان بينهما تنافس غير عادي بخلاف التنافس بين ناديهما– وقت أن كان كريستيانو في ريال مدريد– ليكسبا الدوري الإسباني طعما خاصا، قبل أن يفك كريستيانو طلاسم هذا الصراع بالرحيل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، ليترقب الجميع نفس الخطوة من ميسي بترك الدوري الإسباني «الليغا»، وسط ترقب آخر حول البديل، فمنذ أن علا نجم صلاح بفوزه بلقب هداف الدوري الإنجليزي لأول مرة في الموسم قبل الماضي، وهو دائم الترشح لخلافة ميسي، قبل أن يثبت أمجاده، ويؤكد أنه نجم قادم في سماء الكرة العالمية بثبات، بعد أن كرر إنجاز الحفاظ على لقب هداف «البريميرليج»، رغم المشاركة مع زميله ماني، والجابوني أوباميانج مهاجم أرسنال، لكنه يظل إنجازا كبيرا، خصوصا بعد أن حصنه بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، الأولى بالخسارة أمام ريال مدريد، والثاني بالتتويج بعد غياب 15 عاما بالفوز على حساب توتنهام، لصبح صلاح أحد المرشحين دائما لخلافة ميسي في برشلونة، كما هو مرحب به دائما في العملاق الآخر ريال مدريد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز