تتضمن 5 محاور
السيسي يكشف خلاصة التجربة المصرية في رئاسة الاتحاد الإفريقي
سمر سيد
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلاصة التجربة المصرية من خلال عدد من المحاور القارية ذات الأولوية التي ترتبط ببعضها البعض، تحظى باهتمام دول القارة الإفريقية جميعا.
ربما يعجبك
ألقى الرئيس السيسي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الـ33 لرؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، الضوء على أبرز الجهود والانشطة التي تمت تحت الرئاسة المصرية في هذا الاطار من خلال 5 محاور، وهي كالتالي:
1- تعزيز حالة السلم والأمن في افريقيا.
2- ترسيخ مبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية، باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة.
3- فهم خصوصيات الدول والشعوب الافريقية.
كان الحفاظ على الأمن والسلم الإفريقي، أول المحاور التي تحدث عنها الرئيس السيسي، قائلاُ: " أولاً: رغم تنامي التحديات أمام قارتنا، لا سيما استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الارهاب والتطرف خاصة في منطقة الساحل والقرن الافريقي، فقد حرصنا على تعزيز حالة السلم والأمن في إفريقيا، من خلال ترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، بإعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة، وفهم خصوصيات الدول والشعوب الإفريقية.
وأكد السيسي، أن هذا المبدأ ليس طرحا نظريا حيث طبقته مصر عمليا هذا العام من خلال العديد من المبادرات عبر استضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، كما اختبرنا هذا الطرح خلال العام المنصرم في الكثير من القضايا خاصة افريقيا الوسطى، والكونغو الديمقرطية، وجنوب السودان، وغينيا بيساو.
4- إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الافريقي ومختلف الدول والمنظمات.
قال الرئيس السيسي: "نثمن في هذا الصدد علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الافريقي وبين مختلف الدول والمنظمات، فإننا ندرك قيمة أمننا وسلامتنا وسيادتنا، والحفاظ على مقدرات شعوبنا وأوطاننا".
5- التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الافريقي لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي هذا النقطة قال الرئيس السيسي: "انطلاقا من رؤية أشمل لتعزيز السلم والأمن، فقد دفعنا بمفهوم ارتباط استدامة السلام بالتنمية، وذلك من خلال التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الافريقي لإعادة الاعمار والتنمية الذي تستضيفه مصر، وهو ما يعد اسهاما في المبادرة الرائدة لاسكات البنادق في افريقيا، والتعامل مع أوضاع اللاجئين والنازحين والعائدين التي هي عنوان الموضوع الماضي للاتحاد الافريقي، وقد كانت هذه القضايا وغيرها حاضرة بقوة على جدول أعمال الدورة الأولى من منتدى اسوان للسلام والتنمية المستدامة، الذي استضافته مصر في ديسمبر الماضي بمشاركة العديد من رؤساء دول افريقيا والقيادات الدولية والاقليمية، وهو المحفل الذي نسعى أيضا من خلال تدشينه الى الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية".
6- البدء في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية.
أشار الرئيس السيسي إلى المحور الثاني قائلاً: " ثانيا: شكل دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيث النفاذ، والبدء في اطلاق آلية عملها خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في جمهورية النيجر انجازا تاريخيا لتحرير التجارة في افريقيا، وازالة القيود امام تدفق السلع والخدمات يفتح صحفة جديدة حافلة بالفرص، التي من شأنها نقل التكامل القاري الى مستويات جديدة وافاق أرحب، خاصة مع تواصل التزام والحوار البناء والعمل الجاد الذي بدأ بالفعل خلال العام الماضي" .
7- تطوير أسس الشراكة والتعاون بين الاتحاد الافريقي والتجمعات الإقليمية والاقتصادية.
قال الرئيس السيسي عن هذه النقطة: "وفي السياق ذاته وادراكا منا لأهمية تطوير أسس الشراكة والتعاون بين الاتحاد الافريقي والتجمعات الاقليمية والاقتصادية للدول الاعضاء، لتحقيق الاندماج القاري المنشود، وترسيخ مبادئ التكامل والاعتماد المتبادل، فقد وضع اتباع القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الافريقي والتجمعات الاقليمية الاقتصادية بالعاصمة ياني في يوليو الماضي أساسا ثابتا لهذا الغرض سوف نستمر في متابعته وتطويره لتحقيق أهدافه".
8- الارتقاء بالنبية التحتية في إفريقيا، من خلال إطلاق خطة العمل الثانية لبرنامج تطوير البنية التحتية الإفريقية 2021/2030
وعن الجهود المصرية في الارتقاء بالبنية التحتيتة في إفريقيا، كان المحور الثالث في حديث الرئيس، قائلاً: " ثالثاً: جهودنا لتحقيق التكامل القاري والتنمية الشاملة لن تكون لها فاعلية التأثير المطلوب دون الارتقاء بالبنية التحتية في افريقيا، وتوثيق الترابط بين انحاء القارة، فهو أمر لا غنى عنه من أجل انجاز الاندماج الاقتصادي، ونقل السلع والخدمات والعلوم والأفكار والتكنولوجيا، ومن ثم تبنت مصر هذا الاتجاه خلال رئاستها للاتحاد، مؤكدا انفتاح افريقيا للتعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية، لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية القارية، في إطار من المنفعة المتبادلة، ثم تكللت الجهود القارية والمصرية في هذا الشأن بالاطلاق المرتقب بخطة العمل الثانية لبرنامج تطوير البينة التحتية في افريقيا 2021/2030، والتي يتعين علينا دعمها، وأخص بالذكر مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهرباء القائم، تمهيدا لإنشاء السوق الافريقية المشتركة للطاقة، ومشروع محور القاهرة كيب تاون وغيرها من مشروعاعت ربط السكك الحديدة والطرق التي ستسهم لتحقيق أهدافنا المشتركة".
9- مضاعفة عوائد الاستثمار في التنمية في إفريقيا " مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الافريقي".
أكد الرئيس السيسي، أن مضاعفة عوائد الاستثمار في التنيمة في افريقيا متوقفة على تمكين ودعم المرأة والشباب الافريقي، وتسليحهم بأدوات العصر من التكنولوجيا الحديثة، انطلاقا من كونهم العامل الديموغرافي الأهم والأكبر بقارتنا، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ومن ثم فان الاشراك الفعال للمرأة وشباب افريقيا في جهود التنمية واحلال السلام ضرورة قصوى لتأمين مكتسبات ترتقي بالواقع الافريقي وتضمن له مستقبلا افضل، ولقد شهد هذا العام تحركات قارية متميزة على هذا الصعيد كان أبرزها اطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الافريقي.
10 - إصلاح مالي وإداري ومؤسسي للنهوض بالاتحاد الإفريقي.
والمحور الخامس كان حديث الرئيس عن خطوات مصر في إصلاح الاتحاد الإفريقي، قائلاً: " خامسا: شهدت السنوات الاخيرة جهودا مستمرة للنهوض باتحادنا الافريقي وتحديث آلياته وتطوير قدراته، من خلال مسار طموح للاصلاح المالي والادراي والمؤسسي، نتطلع أن تكفل نتائجه بالاتحاد تحقيق الأهداف المنشودة، وترشيد استخدام الموارد المالية، والعمل بكفاءة وفاعلية، وترسيخ ملكية الدول الاعضاء للبيت الافريقي".
وأشار السيسي، إلى تلك الإجراءات التي اتخذتها مصر من أجل النهوض بالاتحاد الإفريقية، قائلاً: "ولقد اتخذ اتحادنا خلال العام الماضي خطوات مهمة على صعيد تفعيل مسار الاصلاح وترجمة مقرراته بنتائج ملموسة، شملت اجراءات اصلاح منظومة التوظيف لمفوضية الاتحاد الافريقي، وإحكام الرقابة الادارية والمالية، فضلا عن تفعيل صندوق السلام، باعتباره آلية افريقية تعزز من استقلالية القرار الافريقي في مجال السلم والأمن، وستستمر جهودنا في هذا الملف الحيوي".
11- المشاركة في المحافل الدولية التي اختصت بإفريقيا.
وعن الدور الفعال الذي قامت به مصر، خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، في التمثيل الإفريقي في المحافل الدولية، قال الرئيس السيسي: "تعتز مصر بتمثيل افريقيا وتضع نصب أعينها كعهدها دائما مصالح شعوب القارة وتطلعاتها، لقد حرصت على المشاركة في جميع المحافل الدولية التي اختصت بافريقيا، بدءا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرورا بقمتي مجموعة السبع والعشرين، ووصولا بقمم واجتماعات المشاركات الاستراتيجية المتنوعة مع كل من اليابان وروسيا وألمانيا وبريطانيا، حاملا على عاتقي شواغل وآمال شعوب القارة السمراء في الحياة الكريمة، والحصول على حقها في التنمية المستدامة، وفرص العمل متحدثا بلسان القارة عن أهمية وضع افريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية، واستفادة شعوبها من ثرواتهم الطبيعية الهائلة.
جوجل نيوز
