دراسة: استماع الجراحين إلى موزارت وباخ وبيتهوفن أثناء عملهم مع المرضى يجعلهم أكثر دقة
كتب - مروة فتحي
يجب على الجراحين الاستماع إلى موزارت وباخ وبيتهوفن أثناء إجراء العمليات الجراحية على المرضى، وفقًا لدراسة حديثة، إذ وجد العلماء أن الأطباء أكثر دقة وأسرع في عملهم عندما يقومون بإجراء عمليات جراحية أثناء سماع الموسيقى الكلاسيكية.
ومع ذلك، فإن التأثيرات المعززة للأداء لا تعمل إلا عندما يتم تشغيل الألحان بمستوى صوت منخفض إلى متوسط.
وقال خبراء في جامعة دندي، الذين قادوا الدراسة: إن الموسيقى الصاخبة قد تكون ضارة للمرضى لأنها تصرف انتباه الجراحين.
استعرض الدكتور مايكل البغدادي وزملاؤه ١٨ دراسة حالية حول "تأثير موتسارت"، وهو أمر غير مقبول على نطاق واسع.
يقول بعض العلماء إن الاستماع إلى الموسيقى اللطيفة- مثل تلك التي ينتجها الملحن النمساوي- يمكن أن يقلل من مستويات التوتر ويحسن التركيز، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
قدمت المراجعة الأخيرة للنظرية "دليلًا علميًا قويًا" على أن التأثير حقيقي ويمكن أن يقدم فوائد للجراحين، حيث شملت الدراسات التي تم تقييمها تشغيل الموسيقى في غرفة العمليات، والتي تعتبر ممارسة شائعة في جميع أنحاء العالم، وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة الدولية للجراحة، العديد من الفوائد للجراحين الذين يستمعون إلى الموسيقى الكلاسيكية.
وجدت إحدى الدراسات أن الإجراءات تصل إلى ١٠٪ بشكل أسرع مع تشغيل الموسيقى، وأظهر آخر أن جودة إصلاح الجلد أعلى، حسبما ذكرت صحيفة ذا صن.
وأظهرت النتائج أن تشغيل الأغاني بصوت عال جدا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عدد الإصابات بعد الجراحة.
وأضاف الباحثون: "كان التأثير الضار الرئيسي يتمثل في ضعف أداء الموظفين بسبب سوء التواصل، كما تسببت الضوضاء في اضطرابات، مما أدى إلى ضعف التمييز في الكلام ووضوحه.
ونتيجة لذلك، رفع الموظفون أصواتهم لسماعها، ما زاد من مستوى الضوضاء أكثر، إذ إن سوء الفهم هو أحد الأسباب الأكثر تحديدًا للأخطاء الطبية والأحداث السلبية، لذلك، يجب مراعاة سوء الفهم عند تشغيل الموسيقى في غرف العمليات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز مستوى الضوضاء في غرفة العمليات ٣٠ ديسيبل- أي ما يعادل المحادثة الناعمة.