هنية يشيد بالجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني
كتب - باسم بدر
أشاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) بدور مصر والجهود الكبيرة التي تبذلها لصالح القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وقضية معبر رفح وإعادة فتحه بشكل كامل.
جاء ذلك في حديث أدلى به هنية لقناة (الغد العربي) حول ملف المصالحة الفلسطينية والزيارات واللقاءات التي تقوم بها قيادة حماس مع القيادة المصرية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس : "إن زياراتنا لمصر تركزت في عدة ملفات مهمة الأول: يبحث طبيعة العلاقة بين حماس ومصر".. مشيرا إلى أن العلاقة شهدت تطورا كبيرا لصالح العلاقات الثنائية وانعكاساتها الإيجابية على الوضع الفلسطيني بشكل عام وعلى الدور المصري باعتباره دورا محوريا وتاريخيا بحكم المسؤولية التاريخية والجغرافية والثقل الإقليمي لمصر تجاه القضية الفلسطينية.
أما الملف الثاني - وفقا لهنية - فإنه يتعلق بأزمات قطاع غزة والحصار الإسرائيلي.. منوها بأن هناك تفهما مصريا عاليا لطبيعة الأوضاع الإنسانية وخطورتها في قطاع غزة وصعوبة استمرار هذه الأوضاع على حالها.
وقال هنية: "الملف الثالث سياسي أيضا وهو محاولة ترامب تسويق ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وما سمعناه من مصر يؤكد أن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، وأنها مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".. مؤكدا أن مصر لن تقبل بأقل من ذلك فيما يتعلق بمعالجة القضية الفلسطينية ويندرج في هذا السياق رفض القيادة المصرية المطلق لما يدور الحديث عنه فيما يتعلق بتمدد غزة في سيناء.
وفيما يتعلق بالملف الرابع الذي تبحثه قيادة حماس مع مصر.. أجاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأنه يتعلق بالملف الأمني خاصة الوضع الأمني على حدود مصر مع قطاع غزة وأن هناك تطورا كبيرا في هذا الشأن.
وأضاف هنية: " إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تتخذ إجراءات مشددة لتأمين الحدود ومنع الأنفاق وتجفيف منابع تنظيم داعش ، كما أن حركة حماس لديها قرار استراتيجي بعدم السماح بنمو هذه الظاهرة ، وألا تكون غزة منطلقا للإضرار بالأمن المصري ولا أن تكون مأوى لمن يفرون من العدالة المصرية".
وتابع :"إن حماس قطعت شوطا كبيرا وبذلت جهود مهمة لإنجاز ملف المصالحة ، واتخذت خطوات سريعة وعملية من خلال حل اللجنة الإدارية وتسليم المعابر والجباية ودخول الحكومة لغزة بالإضافة إلى العمل على عودة 4 آلاف موظف من موظفي السلطة إلى أماكن عملهم في الوزارات المختلفة".
وقال هنية : "إن مصر لديها إطلاع كامل منذ اتفاقات (2005 ، 2011 ، 2017) وتتولى هذا الملف وبذلت جهودا استثنائية مهمة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".
وأكد أن كل ما يشاع عن وجود لجنة لإدارة قطاع غزة هي محض افتراءات الهدف منها النيل من حماس ومطالبها العادلة.. قائلا : "إن قطاع غزة عمليا تحت إدارة كاملة من قبل حكومة الدكتور رامي الحمدالله ولا توجد حاليا أية لجنة سواء كانت من حماس أو الفصائل لإدارة القطاع وعلى حكومة التوافق الوطني تحمل مسؤولياتها كاملة دون تأخير".
وفي سياق متصل .. نفى رئيس المكتب السياسي بشكلٍ قاطع نية حماس تشكيل مجلس أو إطار بديل عن المجلس الوطني الحالي أو عن منظمة التحرير الفلسطينية.. قائلا : "لا نريد مزيدا من الانقسامات في الساحة الفلسطينية ونريد أن تكون منظمة التحرير قوية وجامعة وبالتالي ما يصدر عن اجتماع رام الله لا يمثل حالة إجماع وطني ولا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني".



