لقد سعدت جدًا بقرار محافظ القاهرة الدكتور/ إبراهيم صابر الذي أصدره منذ أيام بإلزام كافة المحلات أيا كان نوعها بوضع صندوق قمامة سعته لا تقل عن ٢٤٠ لترًا أمام كل محل، مع منح أصحاب المحلات مهلة أسبوعين لتنفيذ ذلك، وفي حال عدم الالتزام تقوم الإدارات المختصة بالنظافة بتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالف وتحصيل غرامة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه، والذى أثلج قلبي أكثر الزام المحال التى أمام الأماكن الأثرية. فقد كان مشهد القمامة ومخلفات الأسواق والمحال القديمة الموجودة بالذات أمام حرم جامع الأزهر الشريف ومتحف نجيب محفوظ حتى مجموعة السلطان الغوري تبعث الحزن الشديد وخوفًا من إشعال أي حريق يؤثر على هذه الأماكن الأثرية، ومع كل زيارة للمكان المشهد لا يتغير، بل يزداد سوءًا. واتصلت بأكتر من مسئول عن هذا المشهد غير الحضاري، ونحن نسعى ونجتهد لزيادة أعداد السائحين.
وفي الأسبوع الماضي، كنت في زيارة لجامع ابن طولون أقدم وأكبر جامع في القاهرة، وأيضًا بجواره متحف أندرسون (بيت الكريتلية) وكانت سيارات الزوار من المصريين والأجانب تقف وسط أكوام من القمامة.. اتصلت فورًا بشكاوى وزارة السياحية والآثار.
قالوا لى للأسف نحن غير مختصين بهذه الشكوى. اتصلي بشكاوى مجلس الوزراء وعلى الفور اتصلت بشكاوى مجلس الوزراء.. سجل الشكوى وقالوا لي لو فيه صور أرسليها على هذه الأرقام وبالفعل أرسلتها أملاً فى إيجاد حل للانتهاء من هذه المناظر غير اللائقة ونحن تمتلك أكثر آثار في العالم من كل العصور. (مصر قديم .. يوناني روماني.. قبطي إسلامي ..عصر حديث).
والحمد لله بعد افتتاح المتحف المصري الكبير زادت أعداد السائحين بشكل مبشر، فبلدنا بما فيها من كنوز تستحق أكثر واكثر من أعداد السائحين، وواجبنا نحن كمواطنين نساعد على ذلك مثل شعوب البلاد الأخرى (إسبانيا وإيطاليا وتركيا والمغرب وتونس) التى تتفوق علينا بنسبة أعداد السائحين بنسبة كبيرة.
فالبشر هم حراس الأثر ويجب تكاتف كل الجهات المعنية من أجل تحقيق الهدف وهو وصول عدد السائحين إلى 30 مليون سائح وأكثر. فحقًا مصر أم الدنيا وفجر الضمير وتستحق هذا وأكثر. ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. مرة أخرى شكرًا محافظ القاهرة.



