عاجل
الإثنين 8 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

المنتدى الوطني لنهر النيل: حلول قائمة على الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية

ادرك العالم ان استخدام الوسائل التكنولوجية فقط  لمواجهة آثار التغيرات المناخية لم تحقق الهدف المنشود ، وإنه لابد من العودة إلى الحلول القائمة على الطبيعة والتي كان يستعين بها السكان المحليون بخبرات السنين فى التغلب على المخاطر الواقعة. 



مصر من الدول التي تاثرت بتغير المناخ ، ووضح ذلك فى الأضرار التي اصابت الدلتا التي تعد ضمن اكثر 5 مناطق مهددة فى العالم نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر و زيادة نسبة الملوحة فى الأراضى الزراعية.. و تأثر النظم الايكولوجية فى سواحل البحر الأحمر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة .. و زيادة نسبة التصحر و الجفاف فى مناطق مختلفة.

 

ولمواجهة تلك المخاطر أقيمت مشروعات التخفيف والتكيف ضمن استراتيجيات و خطط وطنية تم مناقشتها خلال ورشة العمل الذي اقامها المنتدى الوطني لنهر النيل تحت عنوان " التكيف والتخفيف .. حلول قائمة على الطبيعة " بحضور ممثلين عن وزارة البيئة و الخبراء المتخصصين ، ممثلى منظمات المجتمع المدني.

 

الدكتور عماد الدين عدلى رئيس المنتدى اشار إلى ان الحلول القائمة على الطبيعة هى إجراءات لحماية النظم البيئية الطبيعية و الاستفادة من الطبيعة  لحماية البشر و حماية البيئة التحتية ، بحيث تدعم تلك الحلول التكيف مع المناخ و التخفيف من حدته .. كما انها وسيلة مهمة لمشاركة المجتمع المحلى المتعامل مع  البيئة القاطن بها .. مع الاخذ بالحلول التكنولوجية و نتائج البحوث العلمية .

 

كما استعرضت الدكتورة نهى سامى بقطاع حماية الطبيعة وزارة البيئة اهم التاثيرات البيئية للتغيرات المناخية و كيفية مواجهتها بحلول من الطبيعة  .. من اهم الامثلة ما تتعرض له الدلتا و الساحل الشمالي  ، فهناك 69 كيلومتر من 5 مناطق مهددة الفيضانات الساحلية فى دلتا النيل ، فتم استغلال الكثبان الرملية و اعمدة البوص كمصدات لتقليل قوة الفيضان و حماية المناطق من الغمر .. و طبق ذلك على ساحل مطوبس و جدار محمد على لحماية المناطق المنخفضة جنوب خليج ابو قير بالإسكندرية ، و ضع كاسرات الأمواج تحت الماء .. و بالنسبة للمناطق التي تتعرض لسيول مثل سيناء و جنوب الصعيد تم إنشاء مخرات للسيول و حجز مياه الامطار للاستفادة بها الزراعة او تسريبها للآبار الجوفية .

 

واشارت الدكتورة نهى إلى طبيعة بحيرات الدلتا التي تاثرت بالتلوث و زيادة الملوحة مما اثر على كم و نوع الاسماك و انعكس سلباً على مهنة الصيد  ، بحيرة البرلس هى اكبر البحيرات المصرية فى الإنتاج السمكى ، لكنها تاثرت بالتغيرات المناخية و من خلال مشروعات التخفيف امكن تحقيق الاستغلال الامثل للاستفادة من البحيرة   ، من  المميزات  المعروفة انتشار   البوص الذي يعتبر حاضن للزريعة السمكية لكن اتسعت مساحته إلى 60% من البحيرة  بسبب الكائنات الغازية ،  هنا امكن  ازالة الاجزاء المتزايدة و الاستفادة منه فى الصناعة ، حتى اصبحت نسبته الان 38% من مساحة البحيرة.

 

واضافت ان هناك مشروعات للاقتصاد الازرق بالتعاون مع البنك الدولي للأنشطة الخاصة بالمناطق الساحلية و معظمها تعتمد على حلول من الطبيعة، فندرة المياه و ازدياد نسبة الملوحة و الجفاف الذي اصاب بعض اجزاء من الاراضى المنزرعة سببت تناقص الغذاء واثرت على الامن الغذائى والاقتصادي بسبب استيراد السلع الغذائية من الخارج .

 

 حلول الطبيعة

كما اوضحت الدكتورة نهى سامى أن الحل يكون عن طريق زرع محاصيل تتحمل الملوحة ومقاومة للجفاف، كما نجحت عدة مشروعات حقلية فى زراعة الزراعات الاستوائية ادت الى تحسن التربة.

 

وأيضا بدا انتشار المدارس الحقلية تتواءم معها خبرات المزارعين مع الدراسات الحديثة للتغلب على التأثيرات المناخية على الزراعة.

 

وأشارت د . نهى الى انه امكن التغلب على تأثر التنوع البيولوجي فى سواحل البحر الاحمر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بزيادة استزراع اشجار المانجروف التي تتواجد على مساحة تصل إلى 525  هكتار ، وهى من العوائل التي تقوم  بتغذية الكائنات البحرية من الاسماك و الطحالب  و القشريات و الحشرات و الرخويات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز