طهران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض عن مشاركتها في الهجمات على الأراضي الإيرانية
وكالات
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني أن طهران تحتفظ بحقها في استخدام جميع الوسائل القانونية لمحاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويض كامل عن تورطها في هجمات يونيو على إيران.
جاء ذلك في رسالة وجهها إيرفاني، اليوم الخميس، إلى مجلس الأمن الدولي حول الدور المحوري للولايات المتحدة في هجوم إسرائيل على إيران.
وقال إيرفاني في رسالته "بشأن البيان العلني الصادر عن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والذي أقر فيه بالدور القيادي لواشنطن في العدوان الذي شنته إسرائيل على إيران، أود لفت انتباهكم إلى اعتراف رسمي آخر من الولايات المتحدة، يؤكد مجددا مشاركتها المباشرة مع إسرائيل في العدوان غير القانوني على إيران في يونيو 2025".
وأضاف المبعوث الإيراني أنه "في بيان صحفي صادر بتاريخ 25 نوفمبر الجاري، أقرت القوات الجوية الأمريكية علنا -ولأول مرة- بمشاركتها المباشرة في الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية السلمية في فوردو ونطنز وأصفهان".
وذكر إيرفاني أن البيان الأخير لترامب في 6 نوفمبر يؤكد هذه التصريحات، إذ أكد صراحةً مسؤولية الولايات المتحدة ودورها القيادي في الهجمات التي شنها النظام الإسرائيلي على إيران.
وشدد إيرفاني على أن الهجوم الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، كما يتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأشار المبعوث الإيراني إلى أن الولايات المتحدة ملزمة بتعويض كامل عن الأضرار الناجمة عن هذه الانتهاكات ضد إيران ومواطنيها، بما في ذلك أي ضرر مادي أو معنوي، ويشمل ذلك الالتزام برد الحقوق والتعويض عن الأضرار الناجمة عنها، بموجب القانون الدولي الراسخ. كما يستلزم هذا الاعتراف أيضا المسؤولية الجنائية الفردية لأي مسؤول أو فرد أمريكي متورط في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، بحسب رسالة إيرفاني.
وتابع إيرفاني في رسالته بقوله "إن إيران تحتفظ بحقها الكامل والقاطع في السعي، من خلال جميع السبل القانونية المتاحة، إلى محاسبة المسؤولين، وكذلك في ضمان تعويض كامل عن جميع الخسائر والأضرار المتكبدة نتيجة لهذا العمل غير المشروع دوليا".
ودعا المبعوث الإيراني الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير المناسبة، بما يتماشى مع مسؤوليتهما في صون السلم والأمن الدوليين، لضمان محاسبة كل من الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي على هذه الانتهاكات الجسيمة، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.


















