عاجل
الإثنين 17 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

حصول الباحثة الشيماء جلال الدين على رسالة دكتوراه من جامعة القاهرة

حصلت الباحثة د. الشيماء جلال الدين زهدي المدرس المساعد في قسم الهندسة المعمارية جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، على رسالة دكتوراه من قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة القاهرة بعنوان "التحسين الحسي لإمكانية الوصول لخلق بيئات خارجية شاملة للجميع - مع التركيز على المستخدمين من ذوي التوحد".



الدراسة تمت تحت إشراف أ.د. زينب يوسف شفيق أستاذ الهندسة المعمارية ، كلية الهندسة جامعة القاهرة ود. داليا أحمد أبو بكر أستاذ مساعد ، كلية الهندسة جامعة القاهرة.

كما ضمت لجنة التحكيمأ.د. رويدا رضا كامل: أستاذ الهندسة المعمارية و بحوث الإسكان، كلية الهندسة جامعة القاهرة وأ.د. مايسة فتحي عمر أستاذ التصميم العمراني ، كلية الهندسة ، قسم الهندسة المعمارية ، جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

 

أكدت الدراسة أن الفراغات العامة الحضرية تفتقر إلى سهولة الوصول للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحّد إذ إنّ معظم الأبحاث حتى الآن تركّزت على البيئات الداخلية أو المناطق الخارجية ضمن مرافق خاضعة للرقابة.

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أكثر معايير التصميم الحضري الحسية تأثيرًا في دعم قدرة الأفراد المصابين بالتوحّد على إيجاد الطريق، وتحقيق إمكانية الوصول الشاملة، بما يسهم في تعزيز شمولية الفراغات العامة.

وتؤكد الدراسة على دور التصميم متعدد الحواس في تمكين المشاركة العادلة لجميع المستخدمين، وأبرزت أن المبادئ الصديقة لذوي التوحّد تُحسّن من مستوى الراحة وسهولة التنقّل في الفضاءات الحضرية لعامة الجمهور.

 

 

كما تركّز الدراسة على الحدائق السكنية داخل الأحياء بوصفها المقياس الأنسب للبحث، نظرًا لقدرتها على توفير تجارب آمنة، وقابلة للإدارة، وغنية بالمحفّزات الحسية، بما يجعلها فضاءات انتقالية نحو اندماج أوسع في البيئة الحضرية.

 

تم تنفيذ الدراسة عبر خمس مراحل رئيسية: في المرحلة الأولى، تم استعراض الأدبيات المتعلقة بالتصميم الشامل حسّيًا وإيجاد الطريق، مع تحديد المتطلبات المكانية والوظيفية والحسية والبيئية الأساسية، مما أسفر عن إطار يتضمن 21 عنصرًا تصميميًا أما المرحلة الثانية، فقد استخدمت منهجية متعددة الأدوات جمعت بين المقابلات والاستبيانات مع أولياء الأمور والمعالجين والمصممين لتقييم تلك العناصر استنادًا إلى الخبرات الواقعية في التعامل مع الأفراد ذوي التوحّد.

 

وشملت المرحلة الثالثة تحليلًا إحصائيًا باستخدام برنامجي SPSS وPLS،  تضمن أساليب وصفية واستدلالية (مثل تحليل الارتباط والعوامل) لتحديد وزن وأهمية كل عنصر حسي، واستخلاص معادلات رياضية تمثل تأثيرها.

 

ثم قامت المرحلة الرابعة بدمج النتائج في تسلسل هرمي مصنّف للعناصر الحسية الأكثر فاعلية، وتقديم توصيات تصميمية تهدف إلى تعزيز إمكانية الوصول والتوجّه في البيئات الخارجية لمستخدمي طيف التوحّد.

 

أما المرحلة الخامسة والأخيرة، فتضمّنت تطوير تطبيقٍ لدعم اتخاذ القرار التصميمي، يدمج المعادلات المستخلصة ونظام تقييم فرعي مخصّص، بهدف مساعدة الخبراء في تصميم الحدائق والفضاءات الخارجية الصديقة للتوحّد.

 

يتيح التطبيق للمستخدمين واختيار معايير التصميم استنادًا إلى نوع الحالة (فرط الحساسية أو نقصها) والمنظور ذي الصلة (أولياء الأمور، المعالجين، أو المصممين)، ليولّد بدائل تصميمية مصنّفة ومخططات مرئية للحدائق، ويقدّم الأداة التفاعلية نهجًا عمليًا قائمًا على الأدلة لتحقيق بيئات حضرية شاملة حسّيًا، بما يجسر الفجوة بين البحث النظري والممارسة التصميمية الواقعية.

 

 

 

كما تتناول هذه الدراسة محدودية إمكانية الوصول في الفضاءات العامة الحضرية للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، مع التركيز على معايير التصميم الحسي التي تعزز التوجيه المكاني والإدراك والشمولية.

وتؤكد أهمية التصميم متعدد الحواس كوسيلة لتحسين الراحة والمشاركة لكل من المستخدمين المصابين بالتوحد والعامة، تم اختيار حدائق الأحياء السكنية كبيئة للدراسة نظرًا لطابعها القابل للإدارة وغناها الحسي.

ومن بين أهم نتائج الدراسة: إطار جديد لاتخاذ القرار: أداة تقييم  تقوم بتحويل مدخلات التصميم الحسي الذاتية إلى توصيات موضوعية وقابلة للقياس الكمي وسد الفجوة بين رأي الخبراء وملاحظات المستخدمين بطريقة قابلة للتوسّع دون الحاجة إلى إشراك المستخدمين في كل مرحلة من مراحل التصميم.

وكذلك التحقق متعدد الوسائط: يعتمد على مزيج من النمذجة الإحصائية، والقدرات الذكية للذكاء الاصطناعي، والاختبارات الغامرة (VR) لضمان الشمولية.

بجانب منهجية قابلة للتطبيق: يمكن تكييف هذا النهج مع جميع العناصر الحسية (البصرية، السمعية، الشمية، اللمسية، وغيرها) ومع مختلف فئات المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة في إمكانية الوصول، وتطبيق عملي للنتائج النظرية: تقدم الرسالة أساساً نظرياً شاملاً للعناصر الحسية وتأثيرها على التوجيه المكاني..  يقوم التطبيق بترجمة هذه النتائج (بما في ذلك الارتباطات الإحصائية) إلى أداة منطق تصميم تفاعلية وعملية تربط بين النظرية والتطبيق، محولاً الإرشادات التجريدية إلى خيارات تصميم ملموسة وقابلة للتنفيذ في تخطيط المدن الواقعي.

فضلا عن التحقق والتكرار لإرشادات التصميم: يوفر التطبيق بيئة اختبار فورية للإرشادات التصميمية المطوّرة من خلال تمكين الخبراء من تطبيق الإرشادات والعناصر الحسية المقترحة، يمكن للباحث تتبع مدى نجاحها في الحالات التطبيقية الواقعية، مما يشكّل شكلاً من أشكال التحقق من نتائج البحث. كما تم إثبات التحقق الأولي من خلال الارتباط بالسلوك الواقعي (نتائج الواقع الافتراضي).

 

 

 

بالإضافة إلى نهج مبتكر في تصميم إمكانية الوصول: يُعدّ التطبيق أداة تجمع بين البحث الإحصائي ومبادئ التصميم المرتكز على المستخدم، مقدّماً توصيات كمية مبنية على الأدلة، مما يسمح له بسد الفجوة بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي في تصميم البيئات الحضرية لذوي اضطراب طيف التوحد، خصوصاً في الحالات التي يصعب فيها إشراك المستخدمين مباشرة تمثل هذه المساهمة خطوة مبتكرة تُبرز الإمكانات العملية للبحث في جعل البيئات الحضرية أكثر سهولة وشمولاً.

ومن بين أهم ماتضمنته بيانات تفاعلية وملاحظات المستخدمين: يمكن استخدام التطبيق لجمع بيانات وملاحظات المستخدمين أثناء استخدامه، مما يوفّر تغذية راجعة مستمرة تُثري الرسالة البحثية وتُسهم في تحسين إرشادات التصميم باستمرار، وبذلك يخلق التطبيق علاقة تكاملية دائمة بين المرحلة التجريبية للرسالة وتطبيقاتها الواقعية.

ويهدف هذا البحث إلى تحديد أكثر عناصر التصميم تأثيراً على إمكانية الوصول والتنقل في الفضاءات الحضرية، لتحقيق الشمولية للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد (ASD)، وذلك من خلال دراسة الفئات التصميمية الرئيسة: المكانية، والوظيفية، والحسية، والبيئية، والتفاصيل التصميمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز