"مدح ترامب" يضع إنفانتينو في ورطة.. هل يواجه تحقيقا رسميا؟
وكالات
ذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو "متهم بانتهاك" قوانين "الفيفا" بسبب إشادته بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت صحيفة "أتلتيك"، الجمعة، أن إنفانتينو "متهم بانتهاك قواعد "الفيفا" المتعلقة بالحياد"، بعد إشادته بسياسات ترامب في منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، الأربعاء.
وأثنى إنفانتينو خلال مروره في المنتدى، الذي حضره ترامب، على الرئيس الأمريكي قائلا:"يجب علينا جميعا دعم ما يفعله، لأنني أعتقد أنه جيد جدا".
ووصف إنفانتينو ترامب بـ"صديقي المقرب"، مضيفا أنه محظوظ بامتلاكه "علاقة ممتازة معه".
هذا وقال ميجيل مادورو، الرئيس السابق لهيئة الحوكمة في "الفيفا" بين عامي 2016 و2017، إن تصريحات إنفانتينو "تشكل خرقا واضحا لقواعد المتعلقة بالحياد السياسي".
وينص النظام الأساسي لـ"لفيفا" على الحياد في المسائل السياسية والدينية.
وأوضح مادورو لصحيفة "أتلتيك" أن إنفانتينو حضر الحدث وتحدث بصفته رئيسا للفيفا، معتبرا أن تصريحه "يتضمن تأييدا لبرامج ترامب وأفعاله ويدعو الآخرين لدعمها". وأضاف: "الحياد السياسي يتطلب عدم اتخاذ موقف من هذا الجدل السياسي، فضلا عن دعوة لدعم سياسات ترامب".
وتابع: "القيام بذلك يبدو انتهاكا واضحا لواجب الحياد السياسي المفروض على أي مسؤول في الفيفا بموجب المادة 15 من مدونة الأخلاق". ورفضت "الفيفا" الرد على الاتهامات الموجهة لإنفانتينو بخرق مبدأ الحياد السياسي.
وفي حال خرق أنظمة "الفيفا"، يفتح تحقيق من قبل لجنة الأخلاقيات، وهي لجنة قضائية مستقلة داخل "الفيفا" مكلفة بالتحقيق والحكم على سلوك أي شخص خاضع لمدونة الأخلاق.
وتشمل العقوبات المحتملة التحذير، أو التوبيخ، أو الغرامة المالية، أو التدريب الإلزامي على الامتثال، أو منع المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم.
ولا توجد أي مؤشرات، حتى الآن، عن فتح أي تحقيق رسمي.
وجاءت تصريحات إنفانتينو في اليوم نفسه الذي أعلن فيه "الفيفا" إنشاء جائزة "الفيفا للسلام"، بهدف تكريم جهود السلام.
وذكرت "أتلتيك" أن إنفانتينو لمح إلى احتمالية أن تمنح هذه الجائزة لترامب خلال قرعة كأس العالم 2026، في واشنطن يوم 5 ديسمبر المقبل.


















