
البيت الروسي بالإسكندرية يحتفل بمرور قرن على الدبلوماسية الشعبية

نسرين عبد الرحيم
أكد أرسيني ماتيوسشينكو، مدير البيت الروسي بالإسكندرية، أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا متميزًا للتعاون القائم على التفاهم والتقارب بين الشعوب، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات في مجالات التعليم والثقافة يعد أحد أهم ركائز هذه الشراكة الممتدة منذ عقود.
وأوضح "ماتيوسشينكو" أن روسيا أولت اهتمامًا كبيرًا بالطلاب المصريين من خلال المنح التعليمية التي تقدمها سنويًا، مشيرًا إلى أن العام الحالي شهد تخصيص 338 منحة دراسية للطلاب المصريين في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، إلى جانب منح أخرى للمشاركة في مسابقات التعليم بالجامعات الروسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه البيت الروسي بالإسكندرية تحت عنوان "الدبلوماسية الشعبية"، والذي أقيم بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدبلوماسية الشعبية الروسية، بحضور نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشي وعدد من ممثلي وسائل الإعلام بالمحافظة.
وأشار مدير البيت الروسي إلى أن الدبلوماسية الشعبية تمثل إحدي أدوات التقارب الحضاري بين الشعوب، موضحًا أن أول جمعية روسية للعلاقات الدولية تأسست عام 1925 تحت اسم "الجمعية السوفيتية للتعاون الثقافي مع الخارج"، لتصبح لاحقًا نواة للتواصل الثقافي والإنساني مع دول العالم، وعلى رأسها مصر التي تعد من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لروسيا في المنطقة.
وأكد "ماتيوسشينكو" أن التعاون الثقافي بين مصر وروسيا يمتد لأكثر من ستة عقود، منذ افتتاح البيت الروسي في القاهرة عام 1966، ثم بيت الإسكندرية عام 1967، واللذين يقدمان أنشطة متنوعة في مجالات التعليم والفنون واللغة الروسية والتبادل الثقافي.