عاجل
الإثنين 1 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

رئاسة الجمهورية: قمة شرم الشيخ تؤسس لمرحلة جديدة من إنهاء الحرب في غزة وإحياء مسار التسوية الشاملة

رئاسة الجمهورية
رئاسة الجمهورية

في إطار تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية، وبناءً على مبادرة مصرية – أمريكية، استضافت جمهورية مصر العربية اليوم، 13 أكتوبر 2025، "قمة شرم الشيخ للسلام"، والتي رأسها كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات أكثر من خمسٍ وعشرين دولة.



وشارك في القمة كل من رؤساء دول وحكومات الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، السعودية، اليابان، هولندا، باراجواي، والهند، إلى جانب سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق.

وتركزت أعمال القمة على التأييد والدعم المطلق لـ اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، الذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر 2025، بوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.

خلال الجلسات، تمت الإشادة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، وبالدور المحوري الذي قام به الأشقاء في قطر وتركيا في جهود الوساطة. كما ثمن القادة المشاركون الدور المصري الكبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قيادة وتنسيق جهود العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وصولاً إلى التوصل لاتفاق شرم الشيخ، وأشادوا كذلك بالجهود المصرية المكثفة لعقد القمة وإنجاحها.

كما تناولت القمة أهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي لتوفير كل السبل من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته، بما في ذلك وقف الحرب في غزة بصورة شاملة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة. وشهدت القمة في هذا السياق مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة دعم اتفاق شرم الشيخ.

وأكد القادة على ضرورة البدء في التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءاً من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، ومروراً بمرحلة إعادة إعمار قطاع غزة، وانتهاءً بالمسار السياسي الذي يقود إلى تسوية شاملة وعادلة.

وأعربت مصر عن شكرها وتقديرها العميق للقادة الذين شاركوا في القمة، مؤكدة أن المشاركة رفيعة المستوى عكست الدعم الدولي الواضح لجهود إنهاء الحرب، ومشددة على أن مصر ستواصل تعاونها مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، والذي فقدت فيه البشرية الكثير من إنسانيتها والمنظومة الدولية كثيراً من مصداقيتها، وفقدت فيه شعوب المنطقة الشعور بالأمان.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن مصر التي غرست نبتة السلام في المنطقة منذ نحو نصف قرن، لن تألو جهداً في الحفاظ على الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام شرم الشيخ، وستواصل العمل على معالجة جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق السلام الشامل والعادل.

وأضاف البيان أن الشعب الفلسطيني عانى كما لم يعانِ شعب آخر في التاريخ الحديث، وتمكن من الصمود والثبات رغم التحديات الجسيمة، وستظل مصر سنداً له وداعمة لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير، وحقه في العيش بأمان وسلام في دولة مستقلة على أرضه في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

واختتم البيان بالتأكيد أن مصر تتطلع لتحقيق سلام حقيقي ومستدام، وستتعاون مع جميع الأطراف لبناء شرق أوسط جديد خالٍ من النزاعات، قائم على العدالة والمساواة في الحقوق، وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه دون استثناء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز