الطفولة والأمومة: مصر تحقق تقدمًا ملموسًا بحقوق الفتيات

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إطلاق "برنامج حماية صحة الفتيات في مصر"، وذلك خلال احتفالية اليوم العالمي للفتاة، تأكيدًا لالتزام الدولة المصرية بدعم حقوق الفتيات وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين الفتاة المصرية في جميع مراحل حياتها.

وأكد المجلس أن قضية صحة الدورة الشهرية تعد محورًا أساسيًا في تحسين جودة حياة الفتيات، لما تمثله من جانب صحي وتعليمي واجتماعي متكامل، موضحًا أن نحو 20 مليون فتاة في مصر تحت سن التاسعة عشرة، وقد بدأت قرابة 30% منهن مرحلة الحيض، وهو ما يستدعي التعامل مع هذه القضية باعتبارها جزءًا من حماية حقوق الطفل وضمان النمو السليم للفتيات بدنيًا ونفسيًا.

وأشار المجلس إلى أن مصر حققت تقدمًا ملموسًا في دعم حقوق الفتيات من خلال التزاماتها بالاتفاقيات الدولية، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة ورؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا يضع الطفل في صدارة أولوياته.

وأوضحت البيانات أن تجربة الفتيات مع الحيض تتأثر بعوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية، من بينها الأعراف السائدة، وتوفر مستلزمات النظافة الشخصية والمرافق الصحية المناسبة، والحصول على معلومات دقيقة حول هذه المرحلة. ولفت المجلس إلى أن غياب هذه المقومات يؤدي إلى تحديات صحية ونفسية للفتيات، ويؤثر على انتظام حضورهن الدراسي ويحد من مشاركتهن في الأنشطة المجتمعية.

وكشف المسح التتبعي للنشء والشباب لعام 2014 أن نحو ثلث الفتيات (33.7%) لم تكن لديهن معرفة مسبقة بالدورة الشهرية قبل حدوثها، وهو ما يعكس الحاجة الماسة إلى التوعية الصحية وتوفير المعلومات الصحيحة ومواجهة المفاهيم الخاطئة والوصم الاجتماعي المرتبط بالموضوع.

وشدد المجلس القومي للطفولة والأمومة على أن برنامج حماية صحة الفتيات يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة داعمة تراعي احتياجات الفتيات الصحية، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة وتزويدهن بالمعرفة والأدوات التي تضمن لهن حياة أكثر صحة وكرامة، بما يسهم في تحسين فرص التعليم والمشاركة المجتمعية والتنمية الشاملة.