
التلميذ على خطى أستاذه.. حسام حسن يسير على نهج الجوهري

إيمان عادل
كأن التاريخ يأبى أن يُطوى، وكأن روح الراحل محمود الجوهري لا تزال تُلهم المستطيل الأخضر، فها هو التلميذ النجيب حسام حسن يسير على خطى أستاذه، في مشهد يجسد أسمى معاني الوفاء والامتداد في كرة القدم المصرية.
منذ أن كان لاعبًا شابًا في صفوف منتخب مصر، تعلم حسام حسن على يد الجوهري أن كرة القدم ليست مجرد موهبة، بل انضباط وإصرار وإيمان بالهدف.
كان الجوهري يرى فيه روح المقاتل، فاعتمد عليه في أهم لحظات مسيرته، ليصبح العميد أحد أبرز جنوده في مونديال 1990، وأحد رموز جيله الذهبي.
اليوم وبعد مرور عقود، عاد حسام حسن ليكمل المسيرة، لكن هذه المرة من على الخط، لا من داخل الملعب، أعاد للمنتخب روحه الحماسية، وذكر الجميع بمدرسة الجوهري في القيادة وهي الصرامة وقت الجد، والعاطفة وقت الحاجة، والإيمان بأن الفريق هو النجم الاول، لا مكان للعب الفردي الغير مُجدي.
ما بين الجوهري والتلميذ، خيط لا ينقطع من العزيمة والإصرار والولاء لشعار الوطن، فالأول وضع الأساس، والثاني حافظ على البناء.
وإن كان الجوهري قد فتح باب المجد أمام مصر في الماضي، فإن حسام حسن يسير اليوم عبر الباب نفسه، ليؤكد أن إرث الأساتذة لا يضيع طالما هناك من يحمله بصدق وإخلاص.
ليست القصة تأهلًا فقط إلى كأس العالم، بل حكاية وفاء كروي بين جيلين جمعهما الشغف ذاته، وهدف واحد اسمه مصر أولاً.