عاجل| تقرير سري: الصين تسابق الزمن لاستعادة "تايوان".. عبارات حرب
عادل عبدالمحسن
فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن نظيره الصيني شي جين بينج، وعده بعدم استعادة تايوان إلى الدولة الأم بالقوة العسكرية خلال فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة، كشفت تقرير استخباراتي أمريكي سري عن أن الصين تسابق الزمن في تصنيع عبارات بحرية ضخمة، في خطوة تراها دوائر عسكرية أمريكية مؤشرًا واضحًا على استعدادات متنامية لغزو محتمل لجزيرة تايوان.
وبحسب موقع Top War الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، نقلاً عن التقرير الاستخباراتي الأمريكي، تعتقد واشنطن أن الرئيس الصيني شي جين بينج وضع هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رفع جاهزية جيش التحرير الشعبي القتالية الكاملة بحلول عام 2027، بما يتيح لبكين تنفيذ خطة إعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي.
ووفقاً للتقرير الاستخباراتي، تركز بكين على تعديل العبارات التجارية العملاقة بحيث يمكن استخدامها في عمليات عسكرية، خاصة في نقل الدبابات والمركبات المدرعة والعتاد الثقيل.
وتشير المعلومات إلي أن نحو ثلاثين عبارة شاركت بالفعل في مناورات واسعة لجيش التحرير الشعبي عام 2022، فيما يُرجح أن يرتفع عدد هذه السفن إلى أكثر من سبعين سفينة كبيرة بحلول عام 2026.
وتلفت التقارير إلى أن هذه السفن، رغم تسجيلها كمدنية، قد تتحول إلى أهداف عسكرية في أي مواجهة محتملة، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في واشنطن بشأن الإطار القانوني الدولي الذي يحكم استهداف السفن ذات الاستخدام المزدوج.
على الصعيد السياسي، تصعد بكين من ضغوطها على الولايات المتحدة لإجبارها على تبني موقف رسمي أكثر وضوحًا ضد أي نزعة لاستقلال تايوان.
وتشير مصادر إعلامية أمريكية إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج يواصل مطالبة واشنطن بالتخلي عن دعمها التقليدي لحق "تايبيه" في تقرير مصيرها، في وقت تبدي فيه الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، رغبة في إبرام اتفاقيات تجارية واسعة مع الصين.
ويرى مراقبون أن شي جين بينج يسعى لاستثمار انشغال الولايات المتحدة بملفات اقتصادية وصراعات دولية أخرى، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، لانتزاع تنازلات سياسية تقلص مستوى الدعم الأمريكي لتايوان.
ويأمل الرئيس الصيني في أن يقود الضغط المتواصل إلى إضعاف العلاقات بين واشنطن وتايبيه، ما قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن رفضها الاعتراف باستقلال تايوان والتحول إلى موقف أكثر تشددًا يرفض مبدأ الانفصال بشكل صريح.
ويرى محللون أن استمرار هذا النهج الصيني يعكس قناعة لدى القيادة في بكين بأن اللحظة الجيوسياسية الراهنة تمثل فرصة سانحة لتحقيق مكاسب استراتيجية دون الاضطرار إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، فيما تحذر دوائر غربية من أن أي خطأ في الحسابات قد يسرع من اندلاع مواجهة في مضيق تايوان تهدد الاستقرار في آسيا والمحيط الهادئ بأسره.


















