
عاجل.. "المانجو الإسرائيلية" تتعفن على الأشجار بسبب 3 عوامل صادمة.. تعرف عليها

عادل عبدالمحسن
تعاني مزارع المانجو الإسرائيلية هذا الموسم من أزمة غير مسبوقة، إذ تركت عشرات الأطنان من الثمار على الأشجار لتعفنها، وسط انهيار الصادرات الأوروبية والمقاطعة الاقتصادية بسبب حرب غزة، فضلاً عن موجة الحر الشديد التي عجّلت نضج الفاكهة، وإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية على واردات المانجو البرازيلية، التي قلبت موازين السوق لصالح المنافس البرازيلي.
يقول الإسرائيلي روبرت عمروسي، أحد مزارعي المانجو في مستعمرة ميجدال في الجليل بفلسطين المحتلة، ومالك 200 دونم من البساتين والدونم أقل من "ربع فدان": "تركت أكثر من 100 طن من المانجو على الأشجار، لأنها لم تعد تستحق القطف، فتكاليفه تفوق العائد". ويضيف أن تكلفة قطف وتعبئة كيلوجرام واحد من المانجو تصل إلى 3 شيكلات، بينما لا يحصل المزارع إلا على أقل من ذلك، ما يجعل زراعة المانجو غير اقتصادية.
وأرجع عمروسي الأزمة إلى الإجراءات الأمريكية على المانجو البرازيلية، التي دفعت المزارعين هناك لتوجيه صادراتهم إلى أوروبا، وهي السوق الرئيسة للمانجو الإسرائيلية، بينما أغلقت الأسواق الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، التي كانت تمثل نحو 10% إلى 15% من المحصول، بالإضافة إلى مقاطعة السوق الأوروبية للمنتجات الزراعية الإسرائيلية بسبب الحرب على قطاع غزة.
ومع ارتفاع الفائض في السوق المحلية، لجأ المزارعون إلى بيع منتجاتهم عبر التسويق المباشر، لكن الطريقة لا تُجدي نفعاً للمزارع الكبيرة.
ويؤكد عمروسي: "نقل 20-50 كرتونة إلى وسط البلاد لا يغطي تكاليف النقل والعمالة، وأحياناً لا تقبل شركات التعبئة منتجاتنا، بسبب هوامش الربح غير المجدية".
وفي خطوة للتخفيف من الأزمة، وزّع مصنع "أفوكادو جال" في كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة حوالي 30 طنًا من المانجو مجانًا على سكان الجليل الأعلى، لتجنب الهدر وإدخال السرور على المواطنين بعد عامين صعبين من الحرب وإعادة الإعمار.
كما ظهرت مبادرة جديدة بعنوان "من المزرعة إلى المركز"، يقودها ضباط وجنود الاحتياط في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة، تتيح شراء المانجو مباشرة من المزارعين وتوزيعها على القواعد والمراكز العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
وتعتمد المبادرة على التمويل الجماعي، حيث يمول كل 5 شواكل كيلوجرامًا واحدًا من المانجو، ليصل الدعم للمزارع والابتسامة للجندي الإسرائيلي المجرم على حد سواء.
حتى الآن، جُمعت ثلاثة أطنان من المانجو ووزّعت على الوحدات العسكرية الإسرائيلية، في خطوة من الصهاينة المجرمين تهدف إلى دمج الدعم الاقتصادي للمزارعين مع تعزيز الروح الوطنية الوهمية في الكيان السارق لدى الجنود الإسرائيليين القتله.