عاجل
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وزيرة خارجية فلسطين: لا يمكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي ولا بد من تحرك دولي يوقف "التطهير العرقي"

وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكان
وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكان

حذرت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكان من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة الذي أصبح لا يوجد به مكان آمن وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.. وقالت "لا يمكن أن يستمر الاحتلال للأراضى الفلسطينية إلى الأبد، وعلى العالم أن يتحرك لوقف جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين قسريا، فقطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية وانتهاكات أحادية".



وأضافت أغابيكان، في كلمة خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد في رام الله وسط الضفة الغربية، أن الاعتراف بإقامة دولة فلسطين حق تاريخي وقانوني للشعب الفلسطيني، ولا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن 10 دول ستعترف بفلسطين في اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك، مؤكدة أن الاعترافات المتتالية بفلسطين تدعم القيادة ومنظمة التحرير الفسطينية - الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني -، وتنفي أي سيادة لإسرائيل على أرض دولة فلسطين. 

وثمنت الوزيرة الفلسطينية اعترافات جميع الدول التي أقدمت على هذه الخطوة، داعية الدول - التي لا تزال مترددة في الاعتراف بدولة فلسطين - إلى التقدم للأمام من أجل إنهاء العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وشددت أغابيكان على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى المعاناة المتفاقمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مع استمرار القتل والتدمير الممنهج وجرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عامين. 

وأكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكان، أنه يتم التعامل مع جميع أطياف الشعب الفلسطيني على أنهم أهداف شرعية؛ وذلك جزء من المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي تم تصميمه من أجل تقليل أعداد الشعب الفلسطيني ونزع حقوقه وكرامته من خلال سياسات المحو والتجريد من الإنسانية. 

وقالت إنه "منذ بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة قامت إسرائيل بقتل 1020 فلسطينيا، فضلا عن سقوط إصابات زادت على 1700 فلسطيني في الضفة الغربية"، لافتة إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت هذه الحملات بغرض الاعتقال الجماعي؛ حيث تضاعف عدد الفلسطينيين في المخيمات الإسرائيلية ثلاث مرات، وذلك في ظل غياب للآليات القانونية، ما عرضهم لأسوأ وأعنف معاملة".

وأضافت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن "إسرائيل زادت العراقيل الخاصة بالتحرك، من خلال وضع البوابات الحديدية وفرض التحرك المؤقت، وهو ما نراه في المداخل الخاصة بالمدن والقرى، وهو جزء من السياسة الإسرائيلية الخاصة بالعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني"، موضحة أن "تسليح العقيدة الذي تستخدمه إسرائيل يحول المناطق المقدسة إلى مناطق للاشتباك والعنف، ما يعد انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف والقانون الدولي وقرارات اليونسكو".

وأشارت إلى أن "نظام الفصل العنصري يشمل الاستيطان غير القانوني"، مبينة أن "الواقع الذي تعيشه فلسطين عبارة عن فصل عنصري وجرائم حرب وإبادة جماعية"، مشددة على أن "استمرار ذلك دون عقاب، يعني موافقة المجتمع الدولي على هذه الخطط الخاصة بالفصل العنصري والاستيطان والعدوان المستمر".

وتوقعت الوزيرة اعتراف نحو 10 دول بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر نيويورك، مبينة أن هذه الاعترافات ليست رمزية ولكنها ممارسة وخطوات جدية نحو حل الدولتين، مؤكدة أن هذه الاعترافات هي بمثابة رسالة أمل للشعب الفلسطيني الذي يواجه تهديدا وجوديا، وأن الاعتراف بالحق الفلسطيني في الحياة والوجود يرسل رسالة واضحة بأن الحرب وسفك الدماء والتوسيع الاستيطاني لا يمكن التسامح بشأنه.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز