عاجل
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

لماذا تبقى “خرائط جوجل” محدودة في كوريا الجنوبية رغم التقدّم التكنولوجي؟

جوجل
جوجل

رغم أن كوريا الجنوبية تُصنَّف من بين أكثر دول العالم تقدّمًا في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، فإن خدمات خرائط جوجل داخلها لا تعمل بالدقة ذاتها التي اعتاد عليها ملايين المستخدمين حول العالم.



 

 السبب في ذلك ليس تقنيًا كما قد يظن البعض، بل يعود إلى قيود قانونية صارمة فرضتها الحكومة الكورية على تصدير البيانات الجغرافية عالية الدقة، الأمر الذي دفع الزوار والمقيمين إلى الاعتماد بشكل أكبر على تطبيقات محلية مثل Naver Map و Kakao Map التي توفّر تفاصيل أدق داخل البلاد.

خرائط جوجل
خرائط جوجل

 

قيود قانونية وراء الأزمة

وفقا للمعهد الكوري للتشريعات “KLRI”، ينصّ قانون إنشاء وإدارة البيانات المكانية، الذي جرى تعديله عام 2014، على منع تصدير الخرائط أو الصور المأخوذة لأغراض المسح إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل. وبحسب المادة “16” من القانون ذاته، فإن أي خرائط رقمية تفوق دقتها مقياس 1:25,000 تُعتبر خاضعة لترخيص مسبق، ما يعني أن نقلها أو مشاركتها مع جهات أجنبية لا يتم إلا بموافقة حكومية.

صورة من VOA تُظهر تنبيهًا بأن خرائط جوجل لا توفر “Driving Directions” ضمنها في تطبيقها داخل كوريا
صورة من VOA تُظهر تنبيهًا بأن خرائط جوجل لا توفر “Driving Directions” ضمنها في تطبيقها داخل كوريا

 

محاولات جوجل والموقف الرسمي

 

وحسب المعهد الوطني للمعلومات الجغرافية “NGII” التابع لوزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل، فقد تقدّمت جوجل في 18 فبراير 2025 بطلب رسمي للحصول على إذن لتصدير خرائط وطنية دقيقة بمقياس 1:5,000 إلى مراكز بياناتها خارج كوريا. غير أن اللجنة الحكومية المعنية بمراجعة طلبات التصدير، المعروفة باسم لجنة مراجعة تصدير الخرائط “Map Export Review Committee”، قررت تأجيل البت في الطلب لمنح وقت إضافي لدراسة انعكاساته على الأمن القومي.

صورة تُوضّح مقارنة بين الخرائط المحلية والتطبيقات الأجنبية من حيث التفاصيل.
صورة تُوضّح مقارنة بين الخرائط المحلية والتطبيقات الأجنبية من حيث التفاصيل.

 

 

تاريخ من الرفض الرسمي

 

وبحسب وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل “MOLIT”، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها جوجل هذا الموقف؛ إذ سبق أن رُفضت طلباتها في عامي 2007 و2016 للأسباب نفسها، حيث ترى الحكومة أن الخرائط عالية الدقة تمثل معلومات سيادية قد تؤثر على الأمن الوطني في حال خروجها إلى أطراف خارجية.

صورة توضح كيف تظهر بعض الخرائط العامة ولكن دون القدرات الكاملة مثل التوجيه الصوتي أو الخرائط المفصّلة
صورة توضح كيف تظهر بعض الخرائط العامة ولكن دون القدرات الكاملة مثل التوجيه الصوتي أو الخرائط المفصّلة

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز