عاجل| هل يترجل الفارس؟ كبار الأهلي يتمسكون ببقاء الخطيب رغم أوجاعه

في لحظات حاسمة من تاريخ النادي الأهلي، تتوالى الرسائل إلى الكابتن محمود الخطيب، الرمز الذي ارتبط اسمه بسنوات العطاء والإنجازات، والذي أعلن رغبته في الابتعاد عن الساحة بسبب ظروفه الصحية.

رسائل محملة بالمحبة والوفاء، لكنها في الوقت ذاته تحمل رجاءً عميقًا ألا يترجل القائد عن جواده الآن.

ناجي: "كيف نفكر في أنفسنا وقد وهبناها لرفعة الكيان؟"

البداية جاءت من الكابتن أحمد ناجي، مدرب حراس الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي كتب للخطيب بلغة الأخوة قبل أي شيء آخر:

"أخي الحبيب.. حينما قررت اعتزال التدريب، كنت أول من يعلم، لكنك أصررت على تكليفي بمسؤوليات أخرى داخل النادي، لإيمانك بأن العمل للأهلي لا يتوقف. اليوم، نبلغ أنكم لن تترشحوا للانتخابات المقبلة، وهذا لم يكن في الحسبان. ما زال نادينا في حاجة إليك لاستكمال أحلامنا من خلالك".

رسالة ناجي بدت كوصية محب يرفض أن يرى القائد يغيب، مؤكدًا أن "الخطيب علّم الأجيال الجلد والمثابرة والسعي لرفعة الكيان"، وأن الجميع ما زالوا ينتظرون كلماته وتعليماته.

العدل: "هل آن للفارس أن يترجل؟"

أما المنتج محمد العدل، الرئيس السابق لقناة الأهلي، فقد حملت رسالته أبعادًا أدبية وشاعرية وهو يخاطب الخطيب:

"إلى الكابتن محمود الخطيب، رئيسًا ورمزًا وصديقًا، هل آن للفارس أن يترجل عن جواده؟ هل تعب الجسد من كثرة الطعنات؟"

العدل اعترف بما تحمله الخطيب من آلام وضغوط، لكنه شدد على أن النادي ما زال في حاجة إليه. وأضاف:

"لو سألت كل فرد بمفرده سيقول لك استرح، لكن لو سألت جموع الأهلاوية فسيطالبونك بالبقاء".

كما قدّم اقتراحًا عمليًا يعكس خبرته الإدارية، داعيًا الخطيب للبقاء رئيسًا للدورة القادمة، مع ترك المسؤولية لنائبه خلال فترات العلاج، على غرار ما فعله الراحل صالح سليم.

رسائل رموز الأهلي للخطيب تكشف حجم ما يمثله من قيمة تاريخية وشخصية، ليس فقط داخل النادي ولكن في الوجدان المصري عمومًا. وبين العاطفة الصادقة والدعوات العملية، يظل الخطيب في نظرهم "القدوة التي لا يمكن الاستغناء عنها".