
في مسرح الهناجر للفنون..
انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بردية السينمائي

محمد خضير
وسط أجواء فنية مميزة، انطلقت على خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بردية السينمائي، والذي يحمل هذا العام اسم الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد تخليدًا لمسيرته وإبداعه، والذي أنظمة مؤسسة بردية للثقافة والفنون، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.
بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه عرض فيلم تسجيلي عن مؤسسة بردية السينمائي، استعرض خلاله أرشيف الدورة الأولى للمهرجان، وأُهدى العرض لأهل غزة رمزًا للصمود والمقاومة.
ثم قدّم فريق المهرجان أوبريتًا استعراضيًا تم تخصيصه أيضًا لأهل غزة، تعبيرًا عن التضامن والدعم، والتي لاقت إعجاب الجمهور، تلاه عدد من الفقرات الغنائية والاستعراضية المستوحاة من روائع السينما المصرية.
تحية لاسم وحيد حامد في لفتة وفاء، عُرض فيلم تسجيلي عن أبرز أعمال الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، تضمّن شهادات لعدد من النقاد وكتاب السينما حول مسيرته وأثره في المشهد الفني، والذي نال اعجاب الجميع من الحضور لفعاليات حفل افتتاح المهرجان.
أعقبه عرض فيلم توثيقي عن المسيرة الإخراجية للمخرج مروان حامد، الذي ألقى كلمة مؤثرة عبّر خلالها عن اعتزازه بأن يرتبط اسم المهرجان بوالده الراحل، مشيدًا بالجهد المبذول في إعداد الفيلم الوثائقي عن حياة وحيد حامد، ومؤكدًا أن الشباب الذين أنجزوا العمل يملكون مستقبلاً مشرقًا في مجال الفن والإبداع.
المكرمون في الدورة الثانية شهد الحفل عرض فيلم توثيقي قصير عن المكرمين هذا العام، وهم: الفنانة إلهام شاهين، والفنانة هالة صدقي، والفنان محمود عزب، والفنانة سيمون، والفنان شريف إدريس، والكاتب الكبير محمد بغدادي، والمنتج خالد الراجح، والإعلامية بوسي شلبي.
ألقت عزة أبو اليزيد، مديرة المهرجان، كلمة ترحيب رحبت فيها بالضيوف من فنانين ونقاد وكتاب وصحفيين وجمهور، مؤكدة أن الدورة الثانية من المهرجان جاءت ثمرة جهد وتعاون جماعي، ليواصل المهرجان رسالته في دعم السينما المصرية والاحتفاء بروادها.
كلمات المكرمين أعربت النجمة إلهام شاهين عن اعتزازها بالتكريم، مشيرة إلى أن مشاركتها مع الكاتب وحيد حامد في فيلم "سوق المتعة" كانت علامة فارقة في مشوارها الفني.
وقالت: "شرف لي أن أُكرم في دورة تحمل اسم فيلسوف السينما وحيد حامد، الذي آمن بموهبتي منذ البداية، وتعلمت منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، وسأظل تلميذة في مدرسته".
أما الفنانة هالة صدقي فأكدت في كلمتها أن الكاتب وحيد حامد كان كاتبًا مثقفًا يحمل قلمه كسيف في مواجهة الإرهاب والتطرف، مضيفة: "سعادتي كبيرة بالتكريم في مهرجان يخلّد اسم كاتب بحجم وقيمة وحيد حامد، الذي قدّم أروع الأفلام الداعمة لقضايا الوعي والحرية".
كما عبّرت الإعلامية بوسي شلبي عن امتنانها للتكريم، مشيدة بتجربتها مع الكاتب الكبير، فيما قدّم الفنان شريف إدريس شكره لإدارة المهرجان على تكريمه، مُهديًا التكريم لأبنائه.
وشهد الحفل أيضًا تكريم المنتج خالد الراجح، والفنان محمد فهيم، وسط أجواء احتفالية اختُتمت بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت المكرمين مع إدارة المهرجان وضيوف الدورة.
رسالة المهرجان عكست أجواء الحفل توجه مهرجان بردية السينمائي نحو المزج بين الوفاء لرموز السينما المصرية، والاحتفاء بالمبدعين المعاصرين، مع إبراز قيمة السينما كأداة للتنوير والدفاع عن قضايا المجتمع.
وقد بدا ذلك جليًا في تخصيص فقرات تضامنية مع غزة، وكذلك في اختيار اسم الكاتب وحيد حامد ليكون عنوانًا لهذه الدورة، تأكيدًا على الدور التنويري للسينما ورسالتها الإنسانية.