العمل الوطني الفلسطيني: إسرائيل تنفذ مخططاتها بالسيطرة على الضفة من خلال زيادة الاستيطان

أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن إسرائيل تنفذ مخططاتها بالسيطرة على الضفة الغربية من خلال زيادة المشروعات الاستيطانية.

وقالت رتيبة النتشة - في مداخلة لقناة النيل للأخبار - "إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تنفيذ مخططها بإحكام السيطرة على الضفة الغربية ليس فقط من خلال التصويت في الكنيست على مشروع الضم لمناطق الضفة الغربية والانحلال التام من اتفاقية أوسلو بل من خلال إجراءات تصعيدية على الأرض من خلال زيادة الاستيطان وتصعيب الحياة للفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارج الأراضي الفلسطينية".

وأضافت أن إسرائيل تسعى من خلال المشروعات الاستيطانية سواء كانت بتشريع المستوطنات لـ 17 مستوطنة في رام الله قبل البدء في ما يسمى بـ "مشروع الخاتم الشرقي" الذي سيضع مدينة القدس الشرقية في حالة حصار من المستوطنات الكبرى إلى هدم المنازل والمنشآت الزراعية والتجارية في محيط وبادية القدس.

وأشارت إلى أن "مشروع الخاتم الشرقي" يهدد أيضا بمصادرة كيلومترات عديدة من الأراضي في محيطه وتهجير أكثر من 19 تجمعا بدويا في منطقة القدس حتى منطقة الأغوار ، حيث يمتد هذا المشروع في تحقيق السيادة الإسرائيلية على كافة الأراضي الفلسطينية وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضحت أن دخول المساعدات الى قطاع غزة يمر بتعقيدات وتفتيشات إسرائيلية كبيرة وتقييد لنوع المساعدات التي يمكن أن تدخل الى القطاع والذي يدخل من مساعدات الى القطاع هو جزء يسير جدا من الاحتياجات اليومية للسكان في غزة ، 90% من مناطق غزة أعلنت مناطق عمليات حمراء بالتالي إمكانية انفاذ المساعدات الإنسانية اليها شبه مستحيل.

ونوهت بأن المساعدات الإنسانية تدخل الى 10% فقط من مناطق القطاع وتعمل الكوادر الإنسانية بالتنسيق مع المؤسسات الدولية للوصول اليها وتتركز بشكل كبير في مناطق المواصي وخان يونس وأجزاء من وسط غزة ، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتمدد وتتسارع في وسط وأطراف غزة مما يعوق توزيع تلك المساعدات.

وأعربت عن تقديرها للجهود المصرية المبذولة من أجل كسر الحصار وكسر سياسة التجويع والتعطيش التي تستخدمها إسرائيل للابادة الجماعية وإخضاع السكان وهى جريمة بحق الإنسانية بحسب القانون الدولي الإنساني ، مشيدة أيضا بالجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية لمحاولة وقف إطلاق النار ومنع تحقيق المشروع الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة والسيطرة على أرضه في انتهاك صارخ للحق الفلسطيني وكل المواثيق والقرارات الدولية.