الاتحاد الإفريقي يبحث تعميق العلاقات مع الصين ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي

بحث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، سبل تعزيز التعاون مع الصين، ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، خلال لقاءين منفصلين.

التقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مع وفد رفيع المستوى من جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "سيلاك" برئاسة السيدة فرانسيا إيلينا ماركيز مينا، نائبة رئيس جمهورية كولومبيا. وضم الوفد الكولومبي فيليبي كوينتيرو سواريز، نائب وزير التجارة الخارجية؛ ييسون أركاديو مينيسيس كوبيتي، سفير كولومبيا لدى إثيوبيا؛ بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالات والبرامج الحكومية.

وركزت المناقشات على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مع التركيز بشكل خاص على التجارة والاستثمار والتبادلات الثقافية والتعاون المتعدد الأطراف. 

وسلط رئيس المفوضية الضوء على الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والجماعة الكاريبية "كاريكوم"، مشيرًا إلى أن القمة الأفريقية الكاريبية الثانية المقبلة توحد الدول الأفريقية ودول الكاريبي والمغتربين الأفارقة العالميين لتعزيز الوحدة والتكامل والعدالة التعويضية.

وأكد رئيس المفوضية اهتمام أفريقيا بتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وخاصة فيما يتعلق بالأولويات المشتركة مثل العدالة العرقية، والتعويضات، وبناء السلام، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة.

وشدد أيضًا على الحاجة إلى تنسيق أوثق بين الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء في جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في نيويورك وجنيف للدفاع عن المصالح المشتركة في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه تعددية الأطراف.

وشدد الوفد على الفرص المشتركة بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية كأعضاء في الجنوب العالمي، مسلطًا الضوء على المفاوضات الجارية في مجالات تشمل الخدمات الجوية، والإعفاءات من التأشيرات، والتعاون الثقافي والتجاري.

وأكد الجانبان من جديد التزامهما بتعميق التعاون الاقتصادي والسياسي، معربين عن تفاؤلهم بشأن بناء شراكات دائمة متبادلة المنفعة عبر مختلف القطاعات.

وخلال لقاء آخر، استقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، السفير الحاج محمد سرجوه باه، الممثل الدائم المعين حديثًا للاتحاد الأفريقي لدى جمهورية الصين الشعبية.

وركزت المناقشات على تعزيز ومواصلة تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والصين، مع التركيز بشكل خاص على التنفيذ الفعال لإجراءات الشراكة العشرة التي أعلنها الرئيس شي جين بينج خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024 "فوكاك"، ويشمل التعاون مجالات التنمية الصناعية، والاقتصاد الرقمي، والنمو الأخضر، والصحة، والتجارة، والبنية التحتية، وتنمية رأس المال البشري.

وشدد رئيس المفوضية على أهمية الصين باعتبارها واحدة من أقدم وأهم شركاء أفريقيا، لا سيما في إطار منتدى التعاون الصيني – الأفريقي "فوكاك". وأكد على أهمية الدور التنسيقي مع مجموعة السفراء الأفارقة في بكين، وضمان أن تتحدث أفريقيا بصوت واحد وأن تظل الارتباطات مع الصين متوافقة مع أولويات القارة في إطار جدول أعمال عام 2063.