
وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره الإيراني

نهى عابدين _ محمد سعيد هاشم
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مساء أمس الأحد، السيد عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، وذلك فى جدة، على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرض الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وأكدا تطلعهما لاستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل الوزيران الرؤى والتقديرات حول الأوضاع الكارثية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث ناقش الوزيران التحضيرات الخاصة بالاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي ينعقد يوم الاثنين ٢٥ الجاري، لمناقشة آليات التحرك لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مبرزًا مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني والذي يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع.
كما جدد وزير الخارجية موقف مصر الثابت من الأوضاع في لبنان، منوهًا إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، والتي تؤكد ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني، واحترام السيادة اللبنانية وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار ١٧٠١ بشكل كامل دون انتقائية، مشددًا على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من الاضطلاع بدورها في خدمة الشعب اللبناني الشقيق.
كما تناول اللقاء الوضع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي رفض مصر أي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، وشدد على ضرورة ألا تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بحث الوزيران تطورات الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الولايات المتحدة، لإيجاد حلول سلمية للملف بعيدًا عن الحلول العسكرية، وبما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وإيجاد مناخ موات لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.