
عاجل| بالفيديو.. حاخام يهودي يتوعد زعيم عالمي بتجهيز نعشه

عادل عبدالمحسن
أعلن مكتب المدعي العام في باريس، نهاية الأسبوع الماضي، فتح تحقيق جنائي ضد الحاخام ديفيد دانيال كوهين، بعد أن وجّه تهديدات لاذعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقطع فيديو نشره على اليوتيوب.
وجاءت تصريحات الحاخام في أعقاب قرار ماكرون الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية في إطار حل الدولتين.
تبجح صهيوني على الله والبشرية
في فيديو بالفرنسية، قال الحاخام كوهين: "على هذا الرئيس أن يعرف كيف يُجهّز نعشًا لنفسه، وسيُريه الله معنى أن يكون بهذه الوقاحة ويُدلي بتصريحات ضده".
واتهم الحاخام اليهودي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"معاداة السامية المُتجذّرة" وإعلان "الحرب على الله".
شبّه الحاخام كوهين ماكرون بطيتوس، الإمبراطور الروماني الذي هدم الهيكل الثاني، وقال إن نهايته ستكون كنهاية طيتوس، الذي، وفقًا للمزاعم اليهودي في التلمود، مات متألمًا بعد أن دخلت حشرة صغيرة رأسه.
وزعم الحاخام أيضًا أن "الله سيُظهر له معنى الغطرسة والتصريحات ضده، بعد أن قال إن هذه الأرض ستُمنح لشعب إسرائيل".
وفيما يتعلق بالفلسطينيين، قال الحاخام كوهين إنهم "بدو رحل مروا من هنا واستقروا في غزة"، وأوصى بأن "يجمعوا أمتعتهم ويغادروا، لأنهم لن يتمكنوا من البقاء هنا تحت أي ظرف من الظروف".
أدان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بشدة هذه التصريحات، واصفًا إياها بـ"غير المقبولة".
وأعلن أنه أبلغ عنها كلاً من منصة المراقبة الحكومية وسلطات إنفاذ القانون.
انضم حاخام فرنسا الأكبر، حاييم كورسيا، إلى الإدانات، واصفًا هذه التصريحات بأنها "مقززة ولا تُطاق".
وأوضح أن كوهين "لم يشغل منصبًا حاخاميًا في فرنسا، ولم يدرس أو يتخرج في مدرسة حاخامية هناك".
ووفقًا للتقارير، يعيش الحاخام كوهين حاليًا في إسرائيل.
في أواخر الشهر الماضي، خلال إعلان ماكرون على موقع التواصل الاجتماعي X، كتب: "الحاجة ماسة اليوم لإنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات للمدنيين. السلام ممكن. يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لسكان غزة".
وأضاف: "من الضروري أيضًا ضمان نزع سلاح حماس، وضمان أمن غزة، وإعادة إعمارها. وأخيرًا، من الضروري إقامة الدولة الفلسطينية، وضمان وجودها، وتمكينها، من خلال قبول نزع السلاح والاعتراف الكامل بإسرائيل، من المساهمة في الأمن في الشرق الأوسط".