
أطفال "أوبرا عربي" يضيئون مسرح مهرجان "صيف بلدنا" بدمياط الجديدة

في أجواء صيفية مبهجة، تألقت فرقة أطفال "أوبرا عربي" على المسرح الروماني، حيث انطلاق مهرجان "صيف بلدنا" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بمدينة دمياط الجديدة، وسط حضور جماهيري كبير من العائلات والأطفال ومحبي الفن الراقي.
"بوابة روز اليوسف" تابعت تفاصيل الفرقة التي أسستها وتُشرف عليها الفنانة رنا بركات، قدّمت عرضًا فنيًا استثنائيًا أظهر طاقات الأطفال المشاركين ومواهبهم الواعدة، حيث تنوع البرنامج ما بين الأغاني الوطنية والتراتيل الطربية، في توليفة جذابة جمعت بين الفن الأصيل وروح الطفولة المتدفقة.
تميز العرض بتقديم عدد من الأغنيات الخالدة من تراث الموسيقى العربية وهى: "اجازه سعيده، وابو علي، ومعانا ريال، وتوت توت، وياللي تملي، وبكيزه وزغلول، والقرموطي، والشكلاته، وذهب الليل، والبنات، وميمي وفيفي، والليله الكبيره"، حيث تفاعل الجمهور مع الفقرات الغنائية والاستعراضية بحرارة، وتصفّيق لأداء الأطفال المُتقن وتعبيراتهم الصادقة.
وفي تصريح خاص، أعرب الفنان المايسترو محمد مصطفى، مشرف التوزيع الموسيقي وتدريب الغناء، عن سعادته بالإقبال الجماهيري والتفاعل الكبير مع فقرات "أوبرا عربي"، مؤكدًا أن ما قدمه الأطفال يعكس تدريبًا جادًا ووعيًا فنيًا مبكرًا.
وأضاف مصطفى: "الفرقة قدمت لوحات غنائية واستعراضية تعكس التمسك بالتراث الفني الأصيل، وفي الوقت ذاته تبرز طاقات الأطفال بأسلوب عصري وجاذب.. حرصنا على تقديم توليفة تجمع بين البهجة والتثقيف، وهذا ما جعل العرض محط اهتمام وتقدير من الجمهور".
كما أكد أن مشاركة الفرقة في مهرجان "صيف بلدنا" تعزز من فكرة وصول الفن الراقي إلى كل ربوع مصر، مشددًا على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تزرع القيم الجمالية لدى الأجيال الجديدة.
بدورها، أكدت الفنانة رنا بركات، مدرب الفرقة أن مشاركة الفرقة تأتي في إطار حرص "أوبرا عربي" على دعم الحركة الفنية والثقافية في المحافظات، وإتاحة الفرصة للأطفال للوقوف على المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويُرسّخ فيهم قيم الفن والجمال والانتماء للوطن.
ويذكر أن هذا العرض يأتي ضمن فعاليات مهرجان "صيف بلدنا" الذي يشمل سلسلة من العروض الفنية والموسيقية والمسرحية، وينظمه فرع ثقافة دمياط بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بهدف إثراء الحياة الثقافية في ربوع المحافظة خلال موسم الصيف.